اسباب وعلاج صعوبات التعلم عند الاطفال
تعد صعوبات التعلم حالة عصبية تؤثر على قدرة الدماغ على إرسال المعلومات وتلقيها ومعالجتها، وقد يواجه الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم صعوبات في القراءة والكتابة والتحدث والاستماع وفهم المفاهيم الرياضية والفهم العام، في المقال التالي نقدم لك اسباب وعلاج صعوبات التعلم عند الاطفال فتابع القراءة.
اسباب وعلاج صعوبات التعلم عند الاطفال
مفهوم صعوبات التعلم
صعوبات التعلم أو إعاقات التعلم هي اضطراباً في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تنطوي على فهم أو استخدام اللغة منطوقة أو مكتوبة.
والتي قد تتجلى في قدرة غير كاملة على الاستماع والتحدث والقراءة والتهجئة أو القيام بالحسابات الرياضية.
كما أنها تؤثر على قدرة الأطفال على فهم المعلومات الجديدة أو الاستجابة لها والقدرة على تذكر المعلومات مما يجعل الطفل يشعر بالحرج.
ولكن لا تؤثر صعوبات التعلم على الذكاء وإنما هي مرتبطة بالقدرات الفكرية المتوسطة أو فوق المتوسطة.
وعلى الرغم من أن وجود معظم صعوبات التعلم منذ الولادة بسبب السمات الفريدة في بنية الدماغ التي قد تكون وراثية.
ولكن لا يتم اكتشافها إلا عندما يكون الطفل في سن المدرسة ويبدأ في إظهار فجوات كبيرة في التعلم عند مقارنته بأقرانه.
وصعوبات التعلم مستمرة ويمكن أن تسبب تحديات كبيرة مدى الحياة لذا من الهام معرفة أسبابها وكيفية علاجها.
اقرأ أيضاً: استراتیجیات تدريس صعوبات التعلم
أهم أسباب صعوبات التعلم
الأسباب الاجتماعية أو النفسية أو الفسيولوجية
من الصعب دائماً معرفة كيف تطورت مشكلة صعوبات التعلم تحديداً، فهناك العديد من الأسباب المحتملة فقد يكون السبب نفسياً أو اجتماعياً أو ناتجاً عن صعوبات فسيولوجية.
على سبيل المثال يمكن أن يتم تشخيص المشكلة على أنها بسبب نفسي بينما هو في الواقع سبباً فسيولوجياً.
لذلك فإن أفضل طريقة لمعرفة سبب المشكلة في المقام الأول هي الحصول على تشخيص مهني لتتمكن من اكتشاف المشكلة مبكراً و تتمكن من حلها.
أسباب عسر القراءة والكتابة الحساب
من الممكن أن تكون أعراض عسر القراءة والكتابة أو عسر الحساب أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه متشابهة جداً.
في الحالتين الأولتين تكمن المشكلة عادةً في العجز العصبي والذي يمكن تقليله إلى حدٍ ما من خلال الإجراءات الطبية.
كما يصبح العلاج بالأدوية ضرورة ويجب وضع خطة علاج مناسبة.
أما في حالات فرط الحركة ونقص الانتباه فيجب التعامل معها بحذر شديد وتهدئة الأطفال الجامحين بخطط منظمة.
أمراض أثناء وما بعد الولادة
قد يتسبب مرض الأم أثناء الولادة في معاناة الطفل بصعوبات التعلم مثل ضعف نمو الجنين في الرحم أو انخفاض وزنه عند الولادة والولادة المبكرة أو المطولة.
جميع هذه الأسباب من الممكن أن تؤدي إلى إعاقات التعلم لدى الطفل في مرحلة الدراسة.
الأسباب النفسية
في بعض الأحيان تكون صعوبات النعلم ناتجة عن أنماط السلوك اللاواعي والمخاوف والقلق.
ولكن في بعض الحالات لا يكون هذا الخوف واضحاً جداً.
فعلى سبيل المثال هناك أطفال يبدأون في التعرق قبل كل اختبار ولا يتذكرون أي شيء.
وغالباً تحدث صعوبات التعلم نتيجة الخوف اللاواعي من الامتحانات، وقد يتطور هذا إلى اضطراب مرضي دائم وهذا يجعل الدراسة للامتحانات مستحيلة للطفل.
كما قد يكون السبب هو الخوف من الفشل أو انتقاد الوالدين فالتنشئة الخاطئة للطفل قد تكون هي السبب الرئيسي لصعوبات التعلم فأسوأ شيء يمكن للوالدين فعله هو ممارسة المزيد من الضغط على الطفل.
الأسباب الاجتماعية والفسيولوجية
تتطور المشكلات الاجتماعية إلى إعاقة في التعلم.
فإذا كان الطفل يعاني بجدية من مشاكل مستمرة في المدرسة فيجب على الآباء والمعلمين الانتباه لذلك وحل هذه المشكلة قبل أن تتطور.
كيفية علاج صعوبات التعلم عند الأطفال
إن صعوبات التعلم عند الأطفال ليست قابلة للشفاء.
ومع ذلك يمكن تقليلها أو السيطرة عليها من خلال الفحص والتدخل المبكر بالطرق التالية:
- الدروس الخاصة: يمكنك إعطاء دروس خاصة لطفلك بالاستعانة بالمتخصصين المدربين لتعليم الأطفال تقنيات معينة لتحسين مهاراتهم الأكاديمية.
- العلاج: اعتماداً على اضطراب التعلم قد يستفيد بعض الأطفال من العلاج الطبي لتحسين مهاراتهم الأكاديمية.
- العلاج البديل: تظهر الأبحاث أن العلاج البديل مثل تعلم الموسيقى والفن والرقص والأنشطة الحركية يمكن أن تفيد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
اقرأ أيضاً: أعراض صعوبات التعلم