الحياة الدنيا هي المحطة التي نعبر من خلالها إلى الدار الآخرة، ولكن الكثير من الناس ينشغلون بالدنيا ولهوها، ويغفلون عن دار المعاد وما أعدّه الله -تعالى- من جنات النعيم لأهل الطاعة والإحسان، وفي هذا المقال يستعرض موقع معلومات ما ثبت من أحاديث عن الدنيا.
أحاديث عن الدنيا
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟ قالَ: أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ قالوا: وَاللَّهِ لو كانَ حَيًّا، كانَ عَيْبًا فِيهِ، لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟ فَقالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ، مِن هذا علَيْكُم. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2957 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
الدنيا مَلعونةٌ، مَلعونٌ ما فيها، إلَّا ذِكرَ اللهِ، أو مُعلِّمًا، أو مُتعلِّمًا. (( الراوي : عبدالله بن ضمرة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة، الصفحة أو الرقم: 4028 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
من أُشرِب حبَّ الدُّنيا الْتاط منها بثلاثٍ : شقاءٍ لا ينفَدُ عناه ، وحِرصٍ لا يبلغُ غناه ، وأملٍ لا يبلُغُ منتهاه فالدُّنيا طالبةٌ ومطلوبةٌ ، فمن طلب الدُّنيا طلبته الآخرةُ حتَّى يُدركَه الموتُ فيأخذَه ، ومن طلب الآخرةَ طلبته الدُّنيا حتَّى يستوفيَ منها رزقَها. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/160 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
لو كانتِ الدنيا تعدلُ عند اللهِ جناحَ بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ (( الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2320 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
قام فينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوما بعد العصر ، فصلى العصرَ يومئذٍ بنهارٍ ، فما تركَ شيئا إلى يومِ القيامةِ إلا ذكرهُ في مقامهِ ذلكَ ، حفظَ من حفظَ ونسِيَ من نسِيَ ، ثم قال : ألا إن هذهِ الدنيا حُلوةٌ خضِرَةٌ ، وإن اللهَ مٌستخلفكُم فيها ، فناظرٌ كيفَ تعملونَ ، ألا فاتّقوا الدنيا واتّقوا النساء. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة، الصفحة أو الرقم: 7/287 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فأعْطَاهُ إيَّاهُ، فأتَى قَوْمَهُ فَقالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللَّهِ إنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً ما يَخَافُ الفَقْرَ فَقالَ أَنَسٌ: إنْ كانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ ما يُرِيدُ إلَّا الدُّنْيَا، فَما يُسْلِمُ حتَّى يَكونَ الإسْلَامُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَما عَلَيْهَا. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2312 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إنَّ الكافِرَ إذا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بها طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيا، وأَمَّا المُؤْمِنُ، فإنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ له حَسَناتِهِ في الآخِرَةِ ويُعْقِبُهُ رِزْقًا في الدُّنْيا علَى طاعَتِهِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2808 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
بَعَثَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ، يَأْتي بجِزْيَتِهَا، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هو صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ، وَأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الفَجْرِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ انْصَرَفَ، فَتَعَرَّضُوا له، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قالَ: أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بشيءٍ مِنَ البَحْرَيْنِ؟ فَقالوا: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فأبْشِرُوا وَأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أَخْشَى علَيْكُم، وَلَكِنِّي أَخْشَى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا علَيْكُم، كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ صَالِحٍ: وَتُلْهيكُمْ كما أَلْهَتْهُمْ. (( الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2961 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
ما مِن عَبْدٍ يَمُوتُ، له عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، وأنَّ له الدُّنْيا وما فيها، إلَّا الشَّهِيدَ لِما يَرَى مِن فَضْلِ الشَّهادَةِ، فإنَّه يَسُرُّهُ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، فيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2795 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
كانَ سَعْدٌ، يَأْمُرُ بخَمْسٍ، ويَذْكُرُهُنَّ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه كانَ يَأْمُرُ بهِنَّ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا – يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ – وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6365 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن أنسِ بنِ مالِكٍ أنَّ رجلًا قال: يا نبيَّ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ، قالَ: تسألَ اللَّهَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ. ثمَّ أتاهُ الغدَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ؟ قالَ: سَل اللَّه العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرَةِ . ثمَّ أتاهُ اليومِ الثَّالثِ فقالَ: تسألُ اللَّه العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، فإذا أُعطيتَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ فقد أفلحتَ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العراقي | المصدر : الأربعون العشارية، الصفحة أو الرقم: 211 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
الناسُ أربعةٌ، والأعمالُ ستةٌ، فالناسُ مُوسَّعٌ عليه في الدنيا والآخرةِ، ومُوسَّعٌ عليه في الدنيا مَقْتُورٌ عليه في الآخرةِ، ومُقْتُورٌ عليه في الدنيا مُوسَّعٌ عليه في الآخرةِ، وشَقِيٌّ في الدنيا والآخرةِ. (( الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : الدارقطني | المصدر : الإلزامات والتتبع، الصفحة أو الرقم: 97 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن كانتْ نيتُه طلبَ الآخِرَةِ؛ جعل الله غِناه في قلبِه، وجَمَع له شملَه، وأتَتْه الدنيا وهي راغِمةٌ، ومَنْ كانت نيتُه طَلَبَ الدنيا؛ جعل اللهُ الفقرَ بين عينيه، وشَتَّتَ عليه أمرَه، ولا يأتِيه مِنها إلا ما كُتِبَ له. (( الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 358 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله ثقات ))
اقرأ أيضًا:
المصادر: