خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر

في هذا العصر الحديث حيث أصبح الوقت أكثر قيمة، يجب أن يكون تبادل المعلومات أسرع فمن الطبيعي أن تتطور وسائط التعلم الرقمية أيضاً، وقد تولى التعليم المصغر زمام القيادة في السعي وراء المعرفة السريعة والفعالة، لذا نقدم لكم في المقال التالي خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر فتابعوا القراءة.

خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر

أهم خصائص التعليم المصغر

المدة القصيرة

كما يوحي اسمه، فإن الخاصية الأولى التي تجعل أي تعلم رقمي “مصغر” هي مدته القصيرة.

لذلك تم تصميم وحدات التعلم المصغر للمتعلمين الذين لا يستطيعون توفير أكثر من بضع دقائق في كل مرة للتعلم وتنمية المهارات.

وتتيح هذه الخاصية للمتعلمين اكتساب المعرفة بسرعة وتحقيق أقصى استفادة من وقت الفراغ القليل الذي قد يكون لديهم.

كذلك يتم التعلم المصغر إلى حد كبير من الأجهزة المحمولة، لذا فإن الحفاظ على المدة المحددة يبقي المتعلم مشاركاً حتى على الأجهزة ذات أحجام الشاشة محدودة.

مما يجعله أكثر حماساً ويتعلم المهارات ويكتسب المعارف بسرعة في وقت الحاجة.

خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر
خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر

اقرأ أيضاً: التعلیم المصغر ممیزاته وعیوبه

التركيز على هدف تعليمي واحد

تحدد المدة القصيرة للتعلم المصغر كمية المعلومات التي يمكن تلقيها من خلال دوراته التدريبية لكن التعلم المصغر يستخدم هذا القيد لصالحه.

لذلك تم تصميم الوحدات القصيرة للتعلم المصغر بحيث تغطي هدف تعليمي واحد فقط.

وهو ما يحافظ على تركيز المتعلم على موضوع واحد والحصول على نتائج تعليمية قابلة للقياس الكمي للمتعلمين.

قبدلاً من تعلم عدة أشياء بشكل عشوائي، يسمح هدف تعليمي واحد للتعلم الدقيق بالقيام بشيء واحد فقط ولكن على النحو الأمثل مما يعزز نقل المعرفة ويسهل الاحتفاظ بها.

الاستقلالية على الرغم من أنه جزء من كل

أحد أهم خصائص التعلم المصغر وأسباب نجاحه هي طبيعته المستقلة.

تقوم وحدات التعليم المصغر بعمل رائع في تقديم دروس معينة بشكل مستقل.

كما تعتبر الوحدة الدقيقة مكتفية ذاتياً ولا تتطلب من المتعلمين دراسة أي جلسات أخرى حتى إذا كانت بعض أجزاء الوحدة تتطلب معلومات إضافية والتي لا يمكن أن تكون جزءاً من الوحدة فيمكن توفير روابط ومراجع خارجية للمتعلمين.

ومع ذلك لا يمكن الاعتماد على التعلم المصغر فقط نظراً لصغر حجمه.

وهذا يعني أنه لا يمكن أبداً نقل موضوع كامل بمفرده وسيظل دائماً جزءاً من دورة تعليمية إلكترونية أكبر.

ولكن نظراً لأنها مكتفية ذاتياً فيمكن استخدامه في أي دورة قد تتضمن موضوعاً مصغراً ضمن مناهجها الدراسية.

أهم مبررات استخدام التعليم المصغر

مواكبة المستجدات

كما ذكرنا سابقاً، تتوسع المعارف والعلوم باستمرار وفي كل لحظة.

وقد أدت العولمة إلى توليد كمية هائلة من البيانات الجديدة وقد يكون من الصعب على أي محترف مواكبة جميع هذه التغيرات.

لذلك فإن المنهج المستهدف الذي تم إنتاجه في التعليم المصغر يجعل من السهل مواكبة آخر المستجدات والبقاء على اطلاع بالموضوعات ذات الصلة بعمل أو اهتمام المتعلم وتخصصه.

المرونة

أحد أكبر مبررات استخدام التعلم المصغر هي مرونته حيث يوفر التنسيق الرقمي للمستخدمين الفرصة لإكمال الدورات التدريبية حينما يرون ذلك مناسباً وفي كل وقت وأي مكان.

كما يقدر المحترفون الشباب اليوم وقتهم الشخصي.

وقد أظهرت الأبحاث أنه كلما زادت قدرة المتعلمين على التحكم في تعلمهم كلما زادت فعاليتهم.

على سبيل المثال فإن الشخص الذي لديه قلق اجتماعي ويتجنب الفصول الدراسية ستزيد فعاليته ودافعه نحو التفاعل مع محتوى التعلم المصغر.

الإنجاز

جميعنا نود أن نشعر بأننا أنجزنا شيئاً ما، ويشعرك إكمال دورتين أو ثلاث بالتعليم المصغر بأنك أنجزت بشكل كبير.

وهو أفضل من أن تكون في دورة تعليمية واحدة طويلة الأمد وتستغرق وقتاً طويلاً.

كما يشعر المتعلمون من خلاله بأنهم أقرب إلى الخطوة التالية في حياتهم التعليمية أو المهنية عندما يصلون إلى نهاية الوحدة.

يمتلك عناصر تفاعلية

نظراً لأن التعلم المصغر يحافظ على مشاركة المتعلمين لمدة قصيرة فقط فبالتالي يتم تعزيزه بالعناصر التفاعلية وهو ما يتيح للمتعلمين تطبيق ما تعلموه.

كما يساعدهم ذلك على حفظ المعلومات في ذاكرتهم طويلة الأمد بدلاً من مجرد القراءة السلبية عن الموضوع أو مشاهدة فيديو.

ويمنح ذلك المتعلمين فرصة لوضع معارفهم ومهاراتهم موضع التنفيذ.

خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر
خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر

اقرأ أيضاً: عیب وممیزات التعلم عبر الانترنت

مراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *