أحاديث عن الهجرة

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تتناول مفهوم الهجرة؛ ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث عن الهجرة لتوضيح المقصود بها.

أحاديث عن الهجرة

أحاديث عن الهجرة

سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِامْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ. [1]

عَنْ مُجاهِدٍ، قُلتُ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: إنِّي أُرِيدُ أنْ أُهاجِرَ إلى الشَّأْمِ، قالَ: لا هِجْرَةَ، ولَكِنْ جِهادٌ، فانْطَلِقْ فاعْرِضْ نَفْسَكَ، فإنْ وجَدْتَ شيئًا وإلَّا رَجَعْتَ. وقالَ النَّضْرُ: أخْبَرَنا شُعْبَةُ، أخْبَرَنا أبو بشْرٍ، سَمِعْتُ مُجاهِدًا، قُلتُ لِابْنِ عُمَرَ: فقالَ: لا هِجْرَةَ اليومَ أوْ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثْلَهُ. [2]

كنَّا عِندَ معاويةَ وهو على سَريرِه وقد غمَّضَ عَينَيهِ، فتَذاكَرْنا الهِجرةَ، والقائلُ مِنَّا يقولُ: قدِ انقطَعَتْ، والقائلُ مِنَّا يقولُ: لم تَنقطِعْ، فاستَنْبَهَ معاويةُ، فقال: ما كنتُم فيه؟ فأَخبَرْناهُ، وكان قليلَ الرَّدِّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: تَذاكَرْنا عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لا تَنقطِعُ الهِجرةُ حتى تنَقطِعَ التَّوبةُ، ولا تَنقطِعُ التَّوبةُ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها. [3]

جاءَ رجلٌ أعرابيٌّ جافٍ جريءٌ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أينَ الهِجرةُ ، إليكَ حيثُما كنتَ ، أم إلى أرضٍ مَعلومةٍ ، أو لقومٍ خاصَّةً ، أم إذا مِتَّ انقطَعت ؟ قالَ : فسَكَتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ساعةً ، ثمَّ قالَ : أينَ السَّائلُ عنِ الهجرةِ ؟ قالَ : ها أَنا ذا يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : إذا أقَمتَ الصَّلاةَ وآتيتَ الزَّكاةَ فأنتَ مُهاجرٌ ، وإن مِتَّ بالحضرمةِ – قالَ : يعني أرضًا باليَمامةِ قالَ : ثمَّ قامَ رجلٌ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أرأيتَ ثيابَ أَهْلِ الجنَّةِ ، أتُنسَجُ نَسجًا ، أم تشقَّقُ مِن ثمرُ الجنَّةِ ؟ قالَ : فَكَأنَّ القومَ تعجَّبوا مِن مسألةِ الأعرابيِّ فقالَ : ما تَعجَبونَ من جاهلٍ يسألُ عالِمًا ؟ قالَ : فسَكَتَ هُنَيَّةً ، ثمَّ قالَ : أينَ السَّائلُ عن ثِيابِ الجنَّةِ ؟ ، قالَ : أَنا ، قالَ لا ، بل تشقَّقُ مِن ثَمرِ الجنَّةِ. [4]

أنَّ شبابًا من قريشٍ أرادوا أن يُهاجِروا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا هجرةَ بعدَ الفتحِ وإنما هي ثلاثٌ الجهادُ والنيَّةُ والحشرُ. [5]

يكونُ هِجرةٌ بعدَ هجرةٍ، يخرُجُ خيارُ الأرضِ إلى مُهاجَرِ إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ويَبْقى في الأرضِ شِرارُ أهْلِها، تَلفِظُهم أرْضُوهم وتَقذِرُهم نفْسُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وتحشُرُهم النَّارُ مع القردةِ والخنازيرِ، وقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يخرُجُ ناسٌ من قِبَلِ المشرقِ يقْرؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تراقِيَهم، كلَّما قُطِعَ قرنٌ نشَأَ قرنٌ ثلاثَ مِرَارٍ، ثمَّ يخرُجُ من بقيَّتِهم الدَّجَّالُ. [6]

إيَّاكُم والظُّلمَ فإنَّ الظُّلمَ ظلُماتٌ يومَ القيامةِ، والشُّحَّ، فإنَّما أَهْلَكَ مَن كانَ قبلَكُم الشَّحُ أمرَهُم بالكذِبِ فكذَبوا وأمرَهُم بالظُّلمِ فظَلموا وأمرَهُم بالقطيعةِ فقَطَعوا قال فقامَ رجُلٌ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الإسلام أفضلُ قال أن يَسلَمَ المسلمونَ مِن لسانِكَ ويدِكَ قال فأيُّ الجِهادِ أفضلُ ؟، قالَ يُهَراقَ دمُكَ، ويُعقَرَ جوادُكَ قالَ: فأيُّ الهجرةِ أفضلُ ؟ قالَ: تَهْجرَ ما كرِهَ ربُّكَ، وَهُما هِجرتانِ: هجرةُ البادي، وَهِجرةُ الحاضِرِ، فأمَّا هجرةُ البادي فإذا دُعِيَ أجابَ، وإذا أُمِرَ أطاعَ، وأمَّا هجرةُ الحاضرِ فأشدُّهما بليَّةً، وأعظمُهُما أَجرًا. [7]
الهجرة

خرَجتُ مهاجرًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى، فلمَّا سلَّمَ والناسُ مِن بينِ خارجٍ وقائمٍ، فجعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يرى جالسًا إلَّا دنا إليه، فسأَله: هل لكَ مِن حاجةٍ؟ وبدَأَ بالصفِّ الأوَّلِ، ثمَّ بالثاني، ثمَّ الثالثِ، حتى دنا إليَّ فقال: لكَ مِن حاجةٍ؟ قلتُ: نعَمْ، يا رسولَ اللهِ. قال: وما حاجتُكَ؟ قلتُ: الإسلامُ. قال: هو خَيرٌ لكَ. قال: وتهاجرُ؟ قلتُ: نعَمْ. قال: هِجْرةُ الباديةِ، أو هِجْرةُ الباتَّةِ؟ قلتُ: أيُّهما أفضَلُ؟ قال: هِجْرةُ الباتَّةِ، وهِجْرةُ الباتَّةِ أنْ تثبُتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وهِجْرةُ الباديةِ: أنْ ترجِعَ إلى باديتِكَ، وعليكَ السَّمعَ والطاعةَ، في عُسرِكَ ويُسرِكَ، ومَكرَهِكَ ومَنشَطِكَ، وأَثَرةٍ عليكَ. قال: فبسَطْتُ يدي إليه، فبايَعْتُه. قال: واستَثْنى لي حيثُ لم أَسْتثنِ لنَفْسي: فيما استَطَعتَ. قال: ونادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ تَبوكَ، فخرَجتُ إلى أهلي، فوافَقتُ أبي جالسًا في الشَّمْسِ يَسْتدبِرُها، فسلَّمتُ عليه بتسليمِ الإسلامِ. فقال: أصبَوتَ؟ فقلتُ: أسلَمتُ. فقال: لعلَّ اللهَ يجعَلُ لنا ولكَ فيه خَيرًا. فرضِيتُ منه بذلكَ. [8]

جَاءَ مُجَاشِعٌ بأَخِيهِ مُجَالِدِ بنِ مَسْعُودٍ، إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هذا مُجَالِدٌ يُبَايِعُكَ علَى الهِجْرَةِ، فَقالَ: لا هِجْرَةَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، ولَكِنْ أُبَايِعُهُ علَى الإسْلَامِ. [9]
أنَّ رجلًا هاجَر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اليَمنِ فقال: يا رسولَ اللهِ إنِّي هاجَرْتُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (قد هجَرْتَ الشِّرْكَ ولكنَّه الجهادُ ؟ هل لك أحدٌ باليَمنِ) ؟ قال: أبواي قال: (أَذِنَا لك) ؟ قال: لا قال: (ارجِعْ فاستأذِنْهما فإنْ أذِنا لك فجاهِدْ وإلَّا فبَرَّهما). [10]

زُرْتُ عائِشَةَ مع عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، فَسَأَلَها عَنِ الهِجْرَةِ، فقالَتْ: لا هِجْرَةَ اليَومَ، كانَ المُؤْمِنُ يَفِرُّ أحَدُهُمْ بدِينِهِ إلى اللَّهِ وإلَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَخافَةَ أنْ يُفْتَنَ عليه، فأمَّا اليومَ فقَدْ أظْهَرَ اللَّهُ الإسْلامَ، فالْمُؤْمِنُ يَعْبُدُ رَبَّهُ حَيْثُ شاءَ ولَكِنْ جِهادٌ ونِيَّةٌ. [11]

اقرأ أيضًا:

ما هو مفهوم الهجرة النبوية

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

المراجع
  1. الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6689 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  2. الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4309 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  3. الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 16906 | خلاصة حكم المحدث : حسن []
  4. الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 11/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []
  5. الراوي : غزية بن الحارث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 5/253 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح []
  6. الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 8/118 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات []
  7. الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : النخشبي | المصدر : تخريج الحنائيات، الصفحة أو الرقم: 2/1197 | خلاصة حكم المحدث : مشهور وهو حسن []
  8. الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 5/255 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات []
  9. الراوي : مجاشع بن مسعود السلمي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3078 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  10. الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 422 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  11. الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4312 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *