نظام التعلیم في الیابان ممیزاته وعیوبه
يعتبر نظام التعليم في اليابان أحد أنجح أنظمة التعليم في العالم بأكمله، لذلك في المقال التالي ستتعرف معنا على نظام التعلیم في الیابان ممیزاته وعیوبه حيث لدينا الكثير لنتعلمه من خلال النظر إلى هذا النظام وفحص ما وصلوا إليه وحققوه في التعليم فتابع القراءة.
نظام التعلیم في الیابان ممیزاته وعیوبه
نظام التعليم في اليابان
يتكون نظام المدارس اليابانية بشكل أساسي من مدارس ابتدائية مدتها ست سنوات ومدارس إعدادية مدتها ثلاث سنوات ومدارس ثانوية مدتها ثلاث سنوات، بعد ذلك تليها كليات صغرى مدتها سنتان أو ثلاث سنوات أو كليات مدتها أربع سنوات.
كما يستمر التعليم الإلزامي لمد تسع سنوات حتى المدرسة الإبتدائية والإعدادية.
أما بالنسبة للطلاب المعاقين بدنياً أو عقلياً فهناك نظام يسمي “تعليم الاحتياجات الخاصة” لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لتطوير اعتمادهم على أنفسهم و بالتالي تعزيز مشاركتهم الاجتماعية.
و المدارس العامة في اليابان لديها خمسة أيام في الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة وهناك مدارس لديها يوم السبت أيضاً.
في المدارس الإعدادية و الثانوية هناك ستة فصول دراسية كل يوم وعادةً ما تستغرق كلا منها 50 دقيقة.
ويقوم الطلاب بتنظيف الفصول الدراسية على فترات بعد الحصص ثم بدء أنشطة النوادي الطلابية الخاصة بهم مثل النوادي الثقافية والرياضية.
اقرأ أيضاً: تطبیق معايیر الجودة فى التعلیم
مميزات النظام التعليمي في اليابان
-
الأخلاق والتربية قبل التعليم
في المدارس اليابانية لا يخضع الطلاب لأي امتحانات حتى يبلغوا سن العاشرة وإنما يخضعون فقط لاختبارات صغيرة.
كما أنه من المفترض أن الهدف خلال السنوات الثلاث الأولى من المدرسة ليس الحكم على معرفة الطفل أو تعلمه و لكن لتأسيس الأخلاق الحميدة في الطفل وتطوير شخصيته.
لذلك يتم تعليم الأطفال احترام الآخرين والتعامل بلطف مع الحيوانات والطبيعة، ويتعلمون كيف يكونوا كرماء وعاطفيين ومتعاطفين.
إلى جانب ذلك يتعلم التلاميذ صفات مثل الجرأة وضبط النفس والعدالة.
-
لا تقوم المدارس اليابانية بتوظيف عمال نظافة أو حراس
يقوم الطلاب في نظام التعليم الياباني بتنظيف مدارسهم بأنفسهم بما في ذلك الفصول الدراسية والكافيتريات وحتى المراحيض.
ويعتقد نظام التعليم الياباني أن مطالبة الطلاب بالتنظيف بأنفسهم يعلمهم العمل في فريق ومساعدة بعضهم البعض ويحترمون عملهم وعمل الآخرين ويعلمهم احترام بيئتهم التعليمية.
-
التعليم الياباني غير تقليدي
من أفضل مميزات التعليم الياباني هي أنه غير تقليدي حيث لا يركز التعليم الياباني على المواد التقليدية فقط.
و إنما يتعلم الطلاب البابانيون جميع الفنون والعلوم غير التقليدية مثل فن الخط و الشعر الياباني.
كما يتعلمون فن الشودو و هو عبارة عن غمس فرشان من الخيزران بالحبر و استخدامها لكتابة اليابانية على ورق الأرز.
في اليابان يعتبر الشودو فناً لا يقل شعبية عن الرسم التقليدي، و ذلك يعلم الأطفال احترام ثقافتهم وتقاليدهم القديمة.
عيوب النظام التعليمي في اليابان
-
قلة التنافس بين مقدمي التعليم
الطلاب لديهم شخصيات مختلفة وبالتالي يجب أن تكون النظريات و الأساليب التعليمية متنوعة من قِبل المعلمين والمسؤولين.
لذلك يجب تجربة العديد من المناهج التعليمية بطريقة تنافسية، ومع ذلك لا يوجد شيء من هذا القبيل في اليابان.
كما أن تنوع الكتب المدرسية والمواد الاخرى محدود للغاية و هناك مجال ضئيل لتطوير مواد وأساليب تعليمية جديدة مما يجعل نظام التعليم الياباني بعيد كل البعد عن الحيوية.
-
مخاطر التعليم الموحد وطنياً
نظراً لأن هناك مؤسسة حكومية تقرر الحتوى التعليمي فإذا ارتكبت هذه المؤسسة خطأ فإن جميع المدارس مجبرة على مواكبة ذلك.
لذلك يجب تجنب مثل هذا الخطر و نقل سلطة تقرير المحتوى التعليمي إلى الحكومات المحلية أو المدارس الخاصة.
-
التمييز الاجتماعي في نظام التعليم
لا احد يستطيع أن ينكر حقيقة أن الدبلوماسية اليابانية أنتجت تمييزاً اجتماعياً جديداً في المدارس.
لذلك أصبح هناك تمييزاً اجتماعياً من قِبل الطلاب لبعضهم البعض و كذلك تمييزاً من قِبل المدارس نفسها تجاه الطلاب.
كما انتشرت مشاكل التنمر و رفض المدارس للطلاب و التمييز الاجتماعي بينهم.
و لكن لا أحد يحاول التحرك لحل هذه المشاكل في التعليم وهذا أحد أكبر مساوئ النظام التعليمي في اليابان.
اقرأ أيضاً: دور مراكز مصادر التعلم في المدارس