من كرم الله عز وجل أن نظم للناس تعاملاتهم وعلاقاتهم فيما بينهم، وتمم لهم الفضائل والأخلاق والأحكام الناظمة لكل شؤون حياتهم، والضامنة لتساوي حقوقهم وتمام واجباتهم ومستحقاتهم، فجعل العدل ميزانا يلزم الجميع بقضاء ما عليهم واستحقاق ما لهم دون تعد ولا إفراط أو تفريط، وقد رفع الله شأن العدل وسماه في أسمائه وميزه في صفاته، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ورد من أحاديث عن العدل وأشكال العدل في حياة المسلم.
أحاديث عن العدل
عن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمُ اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ قالها ثلاث “. (( الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 1240 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
إنَّما الإمامُ جُنَّةٌ، يُقاتَلُ مِن ورائِهِ، ويُتَّقَى به، فإنْ أمَرَ بتَقْوَى اللهِ عزَّ وجلَّ وعَدَلَ، كانَ له بذلكَ أجْرٌ، وإنْ يَأْمُرْ بغَيْرِهِ كانَ عليه منه. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1841 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أشكال العدل في الإسلام
- أن يعدل مع نفسه: فيقودها إلى فعل الخيرات والتوحيد، ويبتعد عن المُنكرات والشّرك الذي هو أعظم الظّلم، قال تعالى: (إنّ الشِّرك لظلمٌ عظيم).
- أن يعدل مع زوجته: فيقدّم لها حقوقها وكلّ ما يلزمُها، وإ ن كان مُتزوِّجًا أكثر من زوجةٍ واحدةٍ فعليه أن يعدل بينهنّ في كلِّ شُؤون الحياة في الأكل، والشُّرب، والمسكن، وكلّ النفقات.
- أن يعدل بين أبنائه: فيوفّر لهم سُبُل العيش الكريم، ولا يُفضّل أحدَهم على الآخر بمالٍ أو مُعاملةٍ أو غيرها، حتى لا تنشأ البغضاءُ والضّغينة بينهم، ويتولّد الحقد، فيكره بعضهم بعضًا.
- أن يعدل مع كل الناس: في عمله وكلّ مُعاملاته أينما كان موقعُه؛ فالله عزّ وجلّ يحبُّ أن يسود العدل بين عباده، ويُبغض الظّلم والجور بينهم.
اقرأ أيضًا:
المصادر: