تطبیق معايیر الجودة فى التعلیم
من الهام تطبیق معايیر الجودة فى التعلیم فهي تجعل عملية التعلم آمنة وملهمة وتزود كل طالب بالمعرفة والمهارات والثقة للنمو في مجتمع عالمي متنوع، وتفتخر المدارس التي تطبق معايير الجودة بالقيادة الممتازة والأخلاقية وتتخذ قرارات تعليمية بناءة.
لذلك في المقال التالي يمكنك التعرف معنا على أهم معايير الجودة في التعليم وكيفية تطبيقها فتابع القراءة.
تطبیق معايیر الجودة فى التعلیم
مفهوم معايير الجودة
تختلف معايير الجودة بين البلدان فكل بلد لديها معايير خاصة تتبعها المنظمات التعليمية.
ومع ذلك تميل جميع البلدان إلى الاتفاق على ثلاثة مباديء عامة يجب اتباعها في معايير الجودة وهي:
- ملائمة التعليم لجميع الفئات والخلفيات من الطلبة.
- المساواة في التمكين والنتائج.
- المراعاة المناسبة للفروق الفردية.
كما توجد معايير أخرى شائعة تشترك فيها الكثير من الدول مثل كفاءة التعليم وكسر حواجز التعلم للطلاب ومراعاة المتغيرات الديموغرافية مثل العمر والجنس بالإضافة إلى متطلبات سوق العمل والعوامل الاجتماعية.
وهناك معايير أخرى هامة مثل مواد التدريس والمرافق والموارد البشرية وحجم الفصول وما إلى ذلك.
اقرأ أيضاً: مفھوم التعلیم التفاعلي وأھم ممیزاته
كيفية تطبيق معايير الجودة في التعليم
على مدى العقود الماضية أحرزت البلدان النامية تقدماً ملحوظاً في تحقيق أهداف التعلم.
حيث حصل ما يقرب من 50 مليون طفل حول العالم على التعليم الأساسي منذ مطلع الألفية.
ولكن على الرغم من ذلك لا تزال هناك فجوة في التعليم لما يقدر بنحو 250 مليون طفل غير قادرين على القراءة والكتابة والحساب.
لذلك هناك حاجة إلى إصلاحات لأنظمة التعليم في العديد من البلدان وخاصةً الدول العربية.
فيما يلي كيفية تطبيق أهم المعايير التي تشترك فيها الكثير من الدول.
-
التقييم التعليمي
يعتبر التقييم التعليمي هو حجر الأساس في معايير الجودة التعليمية والهام في تخطيط التعليم وإصلاحه.
فالبلدان الغير قادرة على تحديد موقع نظامها التعليمي حالياً ستجد صعوبة في إجراء تحسينات على جودة التعليم أو تحقيق الأهداف.
لذلك من الهام عمل اختبارات قياس الأداء المنتظمة من أجل تقييم التعليم وتحديد الموقع التعليمي من أجل تحقيق المكاسب.
وتعتبر دولة الأردن أولى الدول العربية التي اتبعت معايير التقييم التعليمي وقامت باستخدام الاختبارات الدولية لقياس الأداء التعليمي.
-
معايير الاستقلال الذاتي
من خلال معايير الاستقلال الذاتي يمكن تحسين جودة التعليم ويتم تطبيق معايير الاستقلال الذاتي من خلال منح المؤسسات التعليمية الموارد اللازمة للتعبير وتعزيز القدرة التنافسية للمدارس.
لذلك يتم تعزيز معايير الاستقلال الذاتي من خلال المسابقات التنافسية التي يتم إجرائها بين المدارس في المناطق المختلفة.
كما يميل الطلاب في هذه المسابقات إلى الأداء بشكل أفضل مما يحسن من جودة التعليم.
-
المساءلة
المساءلة هي أهم الآليات التي تعمل على تطبيق معايير الجودة وتتم من خلال إعادة توزيع سلطة صناع القرارات.
لذلك يتم إعطاء السلطات المحلية ومديري المدارس والمعلمين والطلاب مسؤوليات جديدة لنشر الموارد والأنشطة المدرسية.
كما يكون مديرو المدارس مسؤولين أمام السلطات البلدية عن الاستخدام الفعال للموارد المالية، كذلك يكونون مسؤولون أمام كل من الآباء والسلطات المحلية لتحسين بيئة التعلم وتطبيق معايير الجودة في التعليم.
وعادةً ما يستلزم النظام القائم على المساءلة انتقال سلطة اتخاذ القرار من الحكومة إلى المجتمع والذي يتم تمثيله من قِبل مجالس إدارة المدرارس ويتم دمج المعلمين وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع في سلطة اتخاذ القرار.
-
الاهتمام بالمعلمين
تظهر الدراسات في جميع أنحاء العالم أن المعلم الجيد هو الذي يضيف قيمة إلى عملية التعلم ويكون فعالاً في مساعدة الطلاب على تحسين نتائج التعلم الخاصة بهم.
لذلك يجب الاهتمام بالمعلمين بدرجة كبيرة وتعيين أفضل الكوادر، هناك بعض المدراس في العديد من الدول التي تقوم بتعيين معلميها من الثلث الأعلى من كل مجموعة خريجين.
على سبيل المثال تقوم كوريا الجنوبية بتعيين أعلى 5% من الخريجين لضمان تطبيق معايير الجودة، ويتم تعيين أعلى 10% في فنلندا وأعلى 30% في سنغافورة.
يساعد ذلك على ضمان امتلاك المعلمين للمهارات والمعرفة اللازمة ليكونوا معلمين فعالين.
كما يجب تدريب المعلمين أثناء الخدمة لتطوير مهاراتهم وتعزيز فعاليتهم في التعليم وتأهيلهم جيداً فالمعلمين غير المؤهلين مرتبطون بنتائج سيئة للطلاب وهو ما يدفع إلى الاهتمام المضاعف بتأهيل المعلمين بما فيه الكفاية.
اقرأ أيضاً: دور مراكز مصادر التعلم في المدارس