مفھوم التعلیم التفاعلي وأھم ممیزاته
لقد جلبت هذه السنة الدراسية تحديات جديدة معها نظراً للظروف التي مر بها العالم بأكمله، مما جعلها أكثر أهمية من أي وقت مضى أن تستخدم الفصول الدراسية أساليب إبداعية في التعليم للحفاظ على اهتمام الطلاب. لذا نقدم في المقال التالي مفھوم التعلیم التفاعلي وأھم ممیزاته فتابع القراءة.
مفھوم التعلیم التفاعلي وأھم ممیزاته
ببساطة، التعليم التفاعلي هو نظام تعليمي يسعى إلى إشراك الطلاب في عملية التعلم، غالباً من خلال استخدام التكنولوجيا.
كما يمكن للطلاب المشاركة من خلال استراتيجيات المناقشة بمختلف أنواعها.
ولكن شكله الأساسي يكون باستخدام التكنولوجيا المتمثلة في السبورة التفاعلية والبرامج والأدوات المساعدة التي تأتي معها.
ولكن على الرغم من ذلك ليست جميع أنواع التفاعل فعالة بنفس القدر لجميع الطلاب.
فالطلاب الخجولون على سبيل المثال من المرجح أن يستفيدوا من المناقشات الصفية بشكل أقل حين تكون المشاركة طوعية.
لذلك قدمت التكنولوجيا فائدة كبيرة للطلاب في التعليم التفاعلي وبالأخص أولئك الطلاب الأقل تفاعلاً فهي تدمجهم في التعلم باستمرار.
وفيما يتعلق بالواجبات المنزلية فهي تتمثل في مشاهدة مقاطع الفيديو والقراءة واستخدام المصادر الموجودة عبر الإنترنت من أجل حل الواجب المنزلي، وبالتالي أصبح التعلم التفاعلي لا يقتصر على الفصل الدراسي فحسب وإنما في المنزل أيضاً.
اقرأ أيضاً: شرح جمیع استراتیجیات التعلم النشط الجديدة
أهم مميزات التعليم التفاعلي
-
أصبحت هيكلة الدروس أسهل كثيراً
من وجهة نظر المعلم، كان التعليم التفاعلي نهاية استخادم السبورات البيضاء وأقلام السبورة، فقد تم استبدال السبورات التقليدية بالسبورات البيضاء التفاعلية.
وباستخدام هذه الأدوات التكنولوجية التي يتيحها التعلم التفاعلي أصبح من السهل على المعلم أن يخطط للدرس مسبقاً بسهولة.
كما أن هذه الأدوات التكنولوجية تسمح للمعلمين بجدولة مهام تعليمية معينة تساعدهم في تقديم الدرس بأفضل شكل ممكن للطلاب حيث يتم عرض الصور والرسومات والمخططات المرئية على السبورة التفاعلية.
-
تعزيز التعاون في الفصل الدراسي
ساعدت السبورة البيضاء التفاعلية على تعزيز التعاون في الفصل وجعل التعلم أسرع وأسهل.
ويرجع ذلك إلى الفرص المتنوعة التي يقدمها التعلم التفاعلي من حيث المشاركة في الدروس، فباستخدام كمبيوتر محمول واتصال بالإنترنت يتواصل الطلاب والمعلمون في الوقت الفعلي، أثناء الجلوس داخل الفصل أو بالدراسة من المنزل.
كما أن التعليم التفاعلي ساعد على منح كل طالب فرصة للتواصل مع معلمينه وأقرانه أثناء الفصل الدراسي.
-
جعل عملية التعلم أكثر متعة
منذ تم إدخال التكنولوجيا التفاعلية في عملية التعلم لاحظ الخبراء في مجال التدريس زيادة كبيرة في مستوى التحفيز والمشاركة في الفصول الدراسية وهذه إحدى أهم مزايا التعليم التفاعلي.
كما ساعدت التقنيات الحديثة المستخدمة في بيئة التعلم التفاعلية المعلمين على تجسيد دروسهم ودمج عنصر المنافسة في عملية التعلم.
بالإضافة إلى ذلك فإن المجموعة الواسعة من التطبيقات والأدوات المجانية المتوفرة حالياً التي يوفرها التعليم التفاعلي تتيح للمعلمين القدرة على تصميم جميع أنواع المحتوى الرقمي فمنحهم ذلك حرية اتخاذ القرارات بشأن كيفية تقديم دروسهم.
لذلك أصبحت عملية التعلم ممتعة بدرجة كبيرة للطلاب وجذابة.
اقرأ أيضاً: كیفیة انشاء منصة تعلم عن بعد إلكترونیة
-
مساعدة الطلاب ذوي إعاقات التعلم
فيما سبق كان الطلاب أصحاب إعاقات التعلم يحتاجون إلى أساليب خاصة للتدريس لهم في فصول خاصة بهم بواسطة معلمين استثنائيين.
ولكن تمثلت إحدى أهم مزايا التعليم التفاعلي في أنه جمع الاحتياجات التعليمية لجميع الطلاب بما فيهم أصحاب الإعاقات.
فبينما يمكن لبعض الطلاب التعلم بشكل أفضل باستخدام الأصوات، فإن البعض الآخر أفضل في التعلم المرئي.
لذلك أثبت التعليم التفاعلي أهميته حيث يقوم المعلمون بتضمين الصور والنصوص ومقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية في عرضهم التقديمي للدروس على السبورة التفاعلية.
وبالتالي فهذا يعني أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات في السمع يمكنهم الاستفادة من الدروس المرئية، بينما يمكن لأولئك الذين لا يستطيعون الرؤية التعرف على المواضيع باستخدام التعلم الصوتي.
-
أصبح التعلم أكثر مرونة
جلب التعليم التفاعلي المرونة والراحة في بيئة التعلم حيث أصبح التعلم سلساً بشكل كبير وهذا ما يفسر اعتماد العديد من المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء العالم على التعليم التفاعلي.
كما أصبح من الممكن للطلاب أن يحضروا الفصول الدراسية في أي وقت من أي مكان حول العالم.
