دور مراكز مصادر التعلم في المدارس
يعتبر دور مراكز مصادر التعلم في المدارس كبيراً وهاماً حيث تفيد هذه المراكز الطلاب من خلال استكمال عملية التعلم، وهي تعمل كمكان لتقديم وتعزيز وتوسيع تعلم الطلاب، وتوجد أنواع مختلفة من مراكز مصادر التعلم، يوجه كلاً منها نحو تزويد الطلاب بمصادر وموارد التعلم المختلفة لتوسيع خبرتهم العلمية.
تعرف معنا في المقال التالي على ماهية مراكز مصادر التعلم في المدارس وأنواعها ودورها في عملية التعلم.
دور مراكز مصادر التعلم في المدارس
مفهوم مراكز مصادر التعلم
ببساطة، مراكز مصادر التعلم هي نوع من المكتبات الموجودة داخل مؤسسة تعليمية كالمدرسة.
يمكن للطلاب فيها استخدام كلاً من الوسائل التقليدية والحديثة للوصول إلى المعلومات والتعلم بالإضافة إلى الاسترخاء وقضاء وقت جيد أو المذاكرة.
تحتوي مراكز مصادر التعلم على مزيج من المواد المطبوعة مثل الكتب والمجلات.
ولكنها تتضمن أيضاً موارد إلكترونية مثل الكتب الإلكترونية وقواعد البيانات الإلكترونية ومواقع الويب التي يتم الوصول إليها عبر أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية.
كما أن هناك الكثير من الناس الذين يخلطون بين المكتبة المدرسية ومراكز مصادر التعلم فيعتقدون أنهما شيئاً واحداً.
ولكن في الحقيقة تختلف مراكز مصادر التعلم تماماً عن مكتبة المدرسة فهي عبارة عن إعادة تصميم وتحديث مساحات التعلم التقليدية في المكتبة وهي مفتاح تطور الطلاب.
اقرأ أيضاً: منصة درسك للتعلیم عن بعد ولأداء الإختبارات
أنواع مراكز مصادر التعلم
-
مراكز الإثراء
مراكز الإثراء هي أحد أهم أنواع مراكز مصادر التعلم فهي تساعد على تعزيز تعلم المفاهيم والمهارات والموضوعات التي يتم شرحها داخل الفصل الدراسي للطلبة.
هناك بعض المواضيع أو المفاهيم التي لا يفهمها الطلاب على الفور.
لذا كان من المهم أن يكون هناك مكان يمكن للطلاب من خلاله الحصول على المزيد من المساعدة وهذا هو دور مراكز الإثراء.
تعتمد مراكز الإثراء على العرض المرئي للمعلومات أو الكتب حول مواضيع معينة.
بالإضافة إلى أدلة الشرح المفصلة للمفاهيم المختلفة التي تثري من فهم الطلاب وتوسع معارفهم.
-
مراكز المهارات
مراكز المهارات تقوم بالتركيز على تعزيز المهارات الأساسية لدى الطلاب مثل القراءة والكتابة والحساب والمهارات الرياضية.
كما تحتوي مراكز المهارات على معلمين متخصصين للمساعدة في عملية تعزيز هذه المهارات الأساسية للطلاب.
تساعد هذه المراكز على بناء ثقة الطلاب في أنفسهم وقدراتهم بالإضافة إلى الحصول على المساعدة خارج الفصل الدراسي إذا كانوا متعثرين في بعض المهارات الأساسية.
-
مراكز الهوايات
تعمل هذه المراكز على إشراك الطلاب في عملية التعلم من خلال توفير ما يعزز هواياتهم واهتماماتهم الخاصة.
لذلك تعد مراكز الهوايات هامة لدرجة كبيرة لأنها تشجع الطلاب على تنمية اهتماماتهم الفردية وهواياتهم.
في هذه المراكز يتحمل الطلاب مسؤولية تعلمهم من خلال اختيار ما الذي يريدون دراسته وكيفية دراسته.
-
المراكز الاجتماعية
تعتبر المراكز الاجتماعية جزءاً مهماً من المجتمع لأنها توفر للطلاب مكاناً يذهبون إليه للحصول على المساعدة خارج أوقات المدرسة، ولكن هذه المراكز تتبع المدارس في بعض الأحيان.
تركز المراكز الاجتماعية على الموضوعات الأكاديمية و غير الأكاديمية مثل الرياضيات والقراءة وكرة السلة والتمثيل وغيرها الكثير.
كما تعد هذه المراكز مفيدة بشكل كبير لطلاب المدارس عالية الفقر فهي توفر تعلم خارج المدرسة لضمان نجاح الطلاب داخل المدرسة.
دور وأهمية مراكز مصادر التعلم في المدارس
على مدار العشرين عاماً الماضية غيّر الإنترنت والتكنولوجيا عملية التعلم بشكل كبير وخاصةً في المدارس.
وأصبح يمكن الآن الإجابة على جميع أسئلة الطلاب بسرعة وسهولة كبيرة عبر الإنترنت.
كما أنها ساعدت المعلمين في عملية التعليم والتنويع في دروسهم وتقنيات التعليم.
لذلك لم تعد المكتبات التقليدية في المدارس تلعب دوراً مهماً في تعليم الطلاب نظراً للاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في التعلم.
وهنا ظهرت أهمية مراكز مصادر التعلم فهي تجمع ما بين المكتبة التقليدية والوسائل التكنولوجية على حد سواء.
كما سمحت مراكز مصادر التعلم للطلاب بالوصول إلى الكتب التي ربما لم يكونوا قادرين على تحمل تكلفة شرائها والطلاب الذين ليس لديهم وصول إلى الإنترنت في منازلهم.
لذا فإن مراكز مصادر التعلم منحت الطلاب من جميع الخلفيات فرصة متساوية للتعلم.
ولا يستطيع العديد من الطلاب الوصول إلى التكنولوجيا باهظة الثمن والذي يمكن أن يكون له تأثير مباشر على تطورهم ولكن بفضل مراكز مصادر التعلم يمكن لكل طالب في المدرسة الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية مجاناً مما يعزز من تعلمهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
اقرأ أيضاً: شرح جمیع استراتیجیات التعلم النشط الجديدة