أحاديث عن القدس
تمتاز القدس بأهمية خاصة في قلوب المسلمين، فهي القبلة الأولى التي كانوا يصلّون باتجاهها، ثم أمر الله تعالى بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرَّفةِ، كما أنها ثالث الحرمين الشريفين بعد المدينة المنورة ومكة المكرمة، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ورد من أحاديث عن القدس.
أحاديث عن القدس

يا رسولَ اللهِ أفْتِنا في بيتِ المقدِسِ، فقال: ائتُوه فصَلُّوا فيه، وكانت البلادُ إذ ذاك حَربًا، فإن لم تأتوه وتُصَلُّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَجُ في قناديلِه.
قُلْتُ يا رسولَ اللهِ : أَفْتِنا في بَيتِ المَقْدِسِ . قال : أَرْضُ المَحْشَرِ والمَنْشَرِ ، ائْتُوهُ فَصلُّوا فيهِ ؛ فإنَّ صَلاةً فيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ في غَيْرِهِ . قُلْتُ : أرأيْتَ إنْ لمْ أَسْتَطِعْ أنْ أَتَحَمَّلَ إليهِ ؟ قال : فَتُهْدِي لهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فيهِ ، فمَنْ فعلَ ذلكَ فهوَ كَمَنْ أَتَاهُ.
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ أنْ يُوَجَّهَ إلى الكَعْبَةِ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وجْهِكَ في السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ، وقالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ، وهُمُ اليَهُودُ: {ما ولَّاهُمْ عن قِبْلَتِهِمُ الَّتي كَانُوا عَلَيْهَا، قُلْ لِلَّهِ المَشْرِقُ والمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة: 142] فَصَلَّى مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَما صَلَّى، فَمَرَّ علَى قَوْمٍ مِنَ الأنْصَارِ في صَلَاةِ العَصْرِ نَحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، فَقالَ: هو يَشْهَدُ: أنَّه صَلَّى مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ تَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ، فَتَحَرَّفَ القَوْمُ، حتَّى تَوَجَّهُوا نَحْوَ الكَعْبَةِ.
تُشَدُّ الرِّحالُ إلى ثَلاثةِ مَساجِدَ: الـمَسجِدِ الـحَرامِ، ومَسْجِدي، والـمَسجِدِ الأَقْصى. قال سُفيانُ: ولا تُشَدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثَلاثةِ مَساجِدَ سَواءً.
لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ في الحِجْرِ، فَجَلا اللَّهُ لي بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عن آياتِهِ وأنا أنْظُرُ إلَيْهِ.
أنَّ سُليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدسِ سأل اللهَ خِلالًا ثلاثًا ، سأل اللهَ حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه فأُوتيه ، وسأل اللهَ مُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه ، فأُوتيه ، وسأل اللهَ حين فرغ من بناءِ المسجدِ ألَّا يأتيَه أحدٌ لا يَنهزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه أن يُخرِجَه من خطيئتِه كيومِ ولدته أمُّه.
إنَّ امْرَأَةً اشْتَكَتْ شَكْوَى، فَقالَتْ: إنْ شَفَانِي اللَّهُ لأَخْرُجَنَّ فَلأُصَلِّيَنَّ في بَيْتِ المَقْدِسِ، فَبَرَأَتْ، ثُمَّ تَجَهَّزَتْ تُرِيدُ الخُرُوجَ، فَجَاءَتْ مَيْمُونَةَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تُسَلِّمُ عَلَيْهَا، فأخْبَرَتْهَا ذلكَ، فَقالَتْ: اجْلِسِي فَكُلِي ما صَنَعْتِ، وَصَلِّي في مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: صَلَاةٌ فيه أَفْضَلُ مِن أَلْفِ صَلَاةٍ فِيما سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ، إِلَّا مَسْجِدَ الكَعْبَةِ.
كُنْتُ أَعرِضُ عليه، ويَعرِضُ عليَّ في السِّكَّةِ، فيَمُرُّ بالسجدةِ فيَسجُدُ، قال: قُلْتُ: أتَسجُدُ في السِّكَّةِ؟ قال: نَعَمْ، سمِعْتُ أبا ذَرٍّ، يقولُ: سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ مَسجِدٍ وُضِعَ في الأرضِ أوَّلَ؟ قال: المَسجِدُ الحَرامُ، قال: قُلْتُ: ثُم أيٌّ؟ قال: ثُم المَسجِدُ الأَقْصى، قال: قُلْتُ: كم بينَهما؟ قال: أربعونَ سَنةً، قال: ثُم أينما أدرَكَتْكَ الصَّلاةُ فصَلِّ، فهو مَسجِدٌ، وقد قال أبو عَوانةَ: كُنْتُ أقرَأُ عليه ويَقرَأُ عليَّ.
بيت المقدس وأشراط الساعة

هناك بعض الأحاديث التي تربط بين بيت المقدس وبين قرب قيام الساعة خصوصًا وأن الكثير من مشاهد ما قبل اليوم الآخر تقع بمدينة القدس ومن أبرز هذه الأحاديث:
أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بيْنَكُمْ وبيْنَ بَنِي الأصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.
بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِنَغنَمَ على أقدامِنا فرجَعْنا فلم نَغْنَم شيئًا، وعَرَف الجَهْدَ في وجوهِنا، فقام فينا فقال: اللَّهُمَّ لا تَكِلْهم إليَّ فأَضعُفَ عنهم، ولا تَكِلْهم إلى أنفُسِهم فيَعجِزوا عنها، ولا تَكِلْهم إلى النَّاسِ فيَستأثِروا عليهم، ثمَّ وضع يَدَه على رأسي -أو قال: على هامتي- ثمَّ قال: يا ابنَ حَوالةَ، إذا رأيتَ الخِلافةَ قد نزلت أرضَ المَقَّدسةِ فقد دَنَت الزَّلازِلُ والبلابِلُ والأمورُ العِظامُ، والسَّاعةُ يومئذٍ أقرَبُ مِنَ النَّاسِ مِن يدي هذه من رأسِك.
لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ لعدوِّهم قاهرين لا يضرُّهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأْواءَ فهُم كالإناءِ بين الأَكَلةِ حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك قالوا يا رسولَ الله وأين هم قال ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ.
روى النواس بن سمعان –رضي الله عنه- عن النبي صلّى الله عليه وسلم ما قاله في شأن هلاك الدجال ويأجوج ومأجوج ببيت النقدس: “ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ الْخَمَرِ وَهُوَ جَبَلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيَقُولُونَ لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرُدُّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نُشَّابَهُمْ مَخْضُوبَةً دَمًا، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ”.
اقرأ أيضًا:
معلومات للاطفال عن القدس
المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4
المراجع