أحاديث عن الصدق
يُعتبر الصدق أساساً من أساسيات الإيمان، ينفع أهله في الدنيا والآخرة، فهو سبب من أسباب الهداية في كل عمل نافع، وسبب كثرة الرزق والأجر، ومحبة الخلق والفوز بالجنّة، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث عن الصدق مع توضيح مجالات الصدق.
أحاديث عن الصدق
يتميز الصادقين عن غيرهم بسموّ وعلو مكانتهم، فهو عنوان ورأس الفضيلة، ومطلب أساسي في حياة المؤمن، وما يدلل على ذلك أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، منها:
أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حِفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان، الصفحة أو الرقم: 4/1853 | خلاصة حكم المحدث : إسناده أتم وأصح ))
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حقّ أبي بكر الصديق: هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ. (( الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4640 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، مَن خَيرُ الناسِ؟ قال: ذو القلبِ المَخْمومِ، واللِّسانِ الصادقِ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/51 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
مَن سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ بِصِدقٍ من قلبِهِ، بلَّغَهُ اللَّهُ مَنازلَ الشُّهداءِ، وإن ماتَ على فراشِهِ. (( الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 2274 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: بيْنَما ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ يَمْشُونَ، إذْ أصَابَهُمْ مَطَرٌ، فأوَوْا إلى غَارٍ فَانْطَبَقَ عليهم، فَقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إنَّه واللَّهِ يا هَؤُلَاءِ، لا يُنْجِيكُمْ إلَّا الصِّدْقُ، فَليَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم بما يَعْلَمُ أنَّه قدْ صَدَقَ فِيهِ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3465 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ. (( الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2518 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))
اضْمَنُوا لي ستًّا منْ أنفسِكُمْ أضمَنُ لكمُ الجنةَ؛ اصْدُقوا إذا حدثْتُم، وأوْفُوا إذا وعدْتُم، وأدُّوا إذا ائتُمِنْتُم، واحْفَظوا فروجَكُمْ، وغُضُّوا أبصارَكمْ، وكُفُّوا أيديَكُم. (( الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 271 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن أبي سفيانَ صَخرِ بنِ حربٍ – رضي الله عنه – في حديثه الطويلِ في قصةِ هِرَقْلَ، قَالَ هِرقلُ: فَمَاذَا يَأَمُرُكُمْ – يعني: النَّبيّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ أبو سفيانَ: قُلْتُ: يقولُ: “اعْبُدُوا اللهَ وَحدَهُ لا تُشْرِكوُا بِهِ شَيئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَلاةِ، وَالصِّدْقِ، والعَفَافِ، وَالصِّلَةِ”. (( الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
مجالات الصدق
للصدق مجالات عديدة يمكن تطبيقه عن طريقها، ومن أهمِّ وأبرز تلك المجالات ما يأتي:
- الصِّدق في القصد والنيّة: هي من أهمِّ مجالات الصِّدق وأبرزها؛ فالصِّدق في القصد يستلزم من المرء أن يُخلص النيّة لله سبحانه وتعالى، في قوله وفعله وعبادته وفي جميع تصرفاته التي يتققرّب بها إلى الله سبحانه وتعالى؛ فالمرء لا يدعو الله تعالى ليطلب جاهاً، أو ليحمده غيره من الناس على ما دعا، فإذا تحصَّل الصِّدق في قصد المسلم، وتحقّق في أعماله وأقواله بالإخلاص في جميع أموره، أثمر لديه عزيمةً صادقةً، وإرادةً قويّةً.
- الصِّدق في القول: فالصِّدق يستلزم من المرء ألّا ينطق لسانه إلا بالحق، فلا ينطق بالباطل مهما تكن صورة الباطل؛ ولا ينطق بالكذب، أو يلجأ للسبّ، أو الشّتم، أو اللّعن، ولا يلجأ إلى الغيبة، أو النميمة، أو قول الزّور، أو غير ذلك من آفات اللسان، ولا يدعو إلّا على بصيرة، وعلم ويقين، ولا يعِظ الناس إلا بالصِّدق من الأمثال والقصص.
- الصِّدق في العمل؛ بموافقة العمل للقول، وموافقة القول والعمل لما في القرآن الكريم والسنة النبويّة.
اقرأ أيضًا:
المصادر: