تُعرّف الصدقة لغة بأنها المال أو الطعام أو اللباس وغيره الذي يُعطى إلى الفقير ونحوه تقرّبا إلى الله تعالى، أما اصطلاحا فهي إخراج المال في سبيل الله -تعالى- تقربا إليه، والعطية التي يُبتغى بها الأجر والثواب من الله عز وجل، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال أحاديث عن الصدقة.
أحاديث عن الصدقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1410 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] ))
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعة الله. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 5809 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
ألا أَدُلُّكَ على أبوابِ الخيرِ ؟ قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : الصومُ جُنَّةٌ ، و الصدقةُ تُطفِيءُ الخطيئةَ كما تُطفِيءُ الماءُ النارَ. (( الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 868 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))
كلُّ امرئٍ في ظلِّ صدقتِهِ حتَّى يفصلَ بينَ النَّاسِ وفي روايةٍ عن رجلٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ظلُّ المؤمنِ يومَ القيامةِ صدقته وكانَ يزيدُ لا يخطئهُ يومٌ إلَّا تصدَّقَ فيهِ بشيءٍ ولو كعكةً أو بصلةً أو كذا. (( الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 3/113 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد ثقات ))
أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَلَمْ تُوصِ، وَأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَلَهَا أَجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا، قالَ: نَعَمْ. وفي حَديثِ أَبِي أُسَامَةَ وَلَمْ تُوصِ، كما قالَ ابنُ بشْرٍ، وَلَمْ يَقُلْ ذلكَ البَاقُونَ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1004 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ، أنَّ عبدَ العزيزِ بنَ مَرْوانَ كَتَب إليهِ أنِ ارفَعْ إليَّ حاجتَكَ، فكَتَب إليهِ عبدُاللهِ بنُ عُمرَ يَقولُ: إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ. وإنِّي لا أَحسِبُ اليدَ العُلْيَا إلَّا المُعْطِيَةَ، ولا السُّفْلَى إلَّا السَّائِلةَ، وإنِّي غيرُ سائِلِكَ شيئًا، ولا رادٍّ رزقًا ساقَهُ اللهُ إليَّ مِنكَ، والسَّلامُ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد، الصفحة أو الرقم: 15/250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
يا عائشةُ استتري من النَّارِ ولو بشقِّ تمرةٍ فإنَّها تسُدُّ من الجائعِ مسدَّها من الشَّبعانِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/57 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
عن أبى هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يتصدق أحد بتمره من كسب طيب ، إلا أخذها الله بيمينه ، فيربيها كما يربى أحدكم فلوه أو قلوصة ، حتى تكون مثل الجبل أو أعظم. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1014 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أضْحًى أوْ فِطْرٍ إلى المُصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، وأَمَرَهُمْ بالصَّدَقَةِ، فَقَالَ: أيُّها النَّاسُ، تَصَدَّقُوا، فَمَرَّ علَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ: وبِمَ ذلكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، ما رَأَيْتُ مِن نَاقِصَاتِ عَقْلٍ ودِينٍ، أذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ، مِن إحْدَاكُنَّ، يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا صَارَ إلى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ، امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، تَسْتَأْذِنُ عليه، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذِه زَيْنَبُ، فَقَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ؟ فقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّكَ أمَرْتَ اليومَ بالصَّدَقَةِ، وكانَ عِندِي حُلِيٌّ لِي، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فَزَعَمَ ابنُ مَسْعُودٍ: أنَّه ووَلَدَهُ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتُ به عليهم، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1462 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أنواع الصدقة
للصدقة نوعين؛ فالأول هو الصدقات المالية؛ كالطعام، واللباس، وتسديد الفواتير عن المحتاجين، وبناء المساجد والمنشآت المفيدة للمجتمع، والثاني هو الصدقات المعنوية؛ كالتسبيح، والتهليل، والتكبير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهذا من فضل الله -تعالى- على عباده بأن جعلها متاحة للناس، فيستطيعها كل أحد منهم.
اقرأ أيضًا:
المصادر: