أسالیب التنشئة الاجتماعیة الحديثة للطفل

تعتبر التنشئة الاجتماعية وسيلة تعليم الأطفال السلوك الصحيح، فالطفل يولد دون معرفة أي السلوكيات لائقة وأيها غير لائقة حتى يتم تعليمه إياها من خلال التنشئة الاجتماعية من قبل الوالدين والأقران والمدرسة وغيرها الكثير، في المقال التالي ستتعرف معنا على أسالیب التنشئة الاجتماعیة الحديثة للطفل والتي يمكن استخدامها مع طفلك لتربيته بشكل صحيح.

أسالیب التنشئة الاجتماعیة الحديثة للطفل

لعب الأدوار Role Play

جميعنا عندما كنا صغاراً كنا نتخيل أنفسنا أطباء وأحياناً معلمين وأحياناً أخرى شرطيين وآباء وأمهات وغيرها الكثير.

كذلك أطفالنا اليوم يقومون بتخيل أنفسهم في أدوار مختلفة.

وعندما يتخيلون أنفسهم في هذه الشخصيات يكونون قد رأوها بالفعل ورأوا كيف تتصرف هذه الشخصيات في الحياة الواقعية.

هذه العملية المتمثلة في تخيل وتصور النفس كشخص آخر والتصرف مثله تعرف بعملية لعب الأدوار أو النمذجة.

وهي أحد أهم أساليب التنشئة الاجتماعية المؤثرة في تربية الطفل وتنشئته وفقاً لدراسات علماء النفس.

لذلك يجب أن تشجع أطفالك على لعب الأدوار وتخيل أنفسهم في أشخاص آخرين يحبون أن يكونوا مثلهم في المستقبل.

فالطفل عندما يقوم بهذه العملية يكون قادراً على الإحساس بالآخرين وتعديل سلوكياته وردوده بالشكل المناسب.

أسالیب التنشئة الاجتماعیة الحديثة للطفل
أسالیب التنشئة الاجتماعیة الحديثة للطفل

اقرأ أيضاً: مشاكل الأطفال في عمر 3 سنوات

تحديد الهوية

أهم أساليب التنشئة الاجتماعية الحديثة هي آلية تحديد الهوية، ففي الوقت الذي يقوم الطفل فيه بلعب الأدوار وتخيل نفسه مكان أشخاص آخرين يجب أن نذكره بهويته.

فآلية تحديد الهوية هي التي تحدث فرقاً ما بين لعب الأدوار والتقليد الأعمى فالطفل عندما يعرف نفسه بشكل دائم بشخصية معينة قد يكون له آثار ضارة.

لذلك من الضروري أن نذكر الأطفال بهويتهم باستمرار وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم والافتخار بذواتهم.

كما أكد علماء النفس على أهمية آلية تحديد الهوية فبدونها لن يكون التطور الاجتماعي للطفل ممكناً.

التعزيز الإيجابي Positive Reinforcement

يعتبر التعزيز الإيجابي واحداً من أهم أساليب التنشئة الاجتماعية ويستخدم المكافآة فهي تشجع الأطفال على اكتساب العادات الجيدة وممارستها باستمرار.

كما أنها نهج إيجابي ولها تأثير مفيد على الطفل بدلاً من أساليب التنشئة الاجتماعية السلبية التي تعتمد على إخافة الطفل وتهديده.

على الرغم من ذلك علينا أن نكون حذرين في استخدامنا لأسلوب المكافأة.

فلا يجب أن تكون مكافأة مادية فقط وإلا سيعتاد الطفل على الحصول على مكسب كلما فعل شيئاً جيداً.

أو سيكون المحفز الوحيد لأفعاله الجيدة هو أن يحصل على مكافأة فقط.

لذلك على المكافأة أن تأخذ شكلاً روحياً مثل المديح والمودة والاحترام مما سيخلق لدى الطفل شعوراً بالرضا عن النفس بعد القيام بأي فعل جيد.

هذه الطريقة تساعد الطفل على النضوج الاجتماعي والقيام بالأعمال الصالحة من أجل إرضاء الذات وليس من أجل المكاسب المادية.

التعزيز السلبي Negative Reinforcement

أسلوب التعزيز السلبي قد لا يكون جيداً في التنشئة الاجتماعية ولكنه مرغوب وضروري ففي بعض الأحيان قد تجد نفسك مجبراً على معاقبة طفلك من خلال عقوبات معينة.

يجب أن لا يكون أسلوب العقاب جسدياً فهذا أمر خاطيء.

العقاب قد يتخذ أشكالاً أخرى مثل النقد اللاذع واللوم والحرمان المؤقت من بعض الامتيازات.

كما يتم تحديد طبيعة و شكل العقوبة وفقاً لسن الطفل و طبيعة السلوك غير المرغوب فيه الذي يظهره الطفل ونرغب في تقويمه.

يتم استخدام أسلوب العقاب لكي يفهم الطفل العدل.

كذلك لا يجب أن تكون العقوبة مجرد إنتقام أو وسيلة لإرضاء الذات وإنما يكون الغرض منها إحداث تغيير مرغوب في السلوك.

الإستدماج Internalisation

من الأساليب التي تلعب دوراً هاماً في عملية التنشئة الاجتماعية هي “الإستدماج”.

وهي عملية يتم من خلالها دمج ما يلاحظه الطفل أو يجربه أو يتعلمه وجعله جزءاً من نظامه السلوكي أو نظامه النفسي.

لذلك فإن معظم القيم التي نتعلمها في الصغر لا يتم تعلمها فحسب، بل يتم استيعابها من خلال الإستدماج.

أما إذا لم يتم استيعاب القيم فلن يكون لها أي تأثير على سلوك الطفل، فالسلوكيات في الأساس تخضع لقيم معينة.

والإستدماج هو الذي يعلم الأطفال هذه القيم حيث يجب أن يقوم الوالدين بغرس هذه القيم في سلوكيات الطفل مثل عدم انتقاد الآخرين وعدم الإساءة إليهم.

أسالیب التنشئة الاجتماعیة الحديثة للطفل

اقرأ أيضاً: ملف شامل عن تهذيب الطفل

المراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *