أحاديث عن الرفق بالحيوانات
أحاديث عن الرفق بالحيوانات
جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى القلب! فشكر الله له، فغفر له. قالوا يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 2550 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
روي أيضاً عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3467 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عبد الله بن جعفر –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- حن وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فمسح ذِفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه. (( الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 3/189 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش. وفي رواية ترفرف على رأس رسول الله ورأس أصحابه. فقال -صلى الله عليه وسلم- : “من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها”. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : النووي | المصدر : تحقيق رياض الصالحين، الصفحة أو الرقم: 519 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال : قال رجل يا رسول الله أني لأذبح الشاة فأرحمها فقال صلى الله عليه وسلم: والشاة إن رحمتها رحمك الله. (( الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 15592 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3318 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ. (( الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام، الصفحة أو الرقم: 38 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله من مثل بالحيوان. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 5617 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
مظاهر الرفق بالحيوان في الإسلام
تعددت مظاهر الرفق بالحيوان في الإسلام، ومن تلك المظاهر تأكيد الشريعة الإسلامية على وجوب إطعام الحيوان والنفقة عليه بما يصلح حاله ويبعد عنه الجوع والعطش والمشقة.
أكدت الشريعة الإسلامية على أن الرفق بالحيوان والإحسان إليه هو سبب من أسباب مغفرة ذنوب العباد، فقد ثبت في السنة الصحيحة أن الله تعالى غفر لإمرأة بغي عندما وجدت كلباً يلهث من العطش فنزعت له من الماء فشرب منه حتى روي.
كما حث النبي الكريم على الرفق بالحيوان حينما أمر بمراعاة مصالحها حين السفر، فإذا عم الأرض القحط وجب الإسراع في السير حتى تصل البهائم إلى نهاية الرحلة دون أن تفقد قوتها وطاقتها، بينما إذا كانت الأرض خصباء تركت البهائم لتأخذ نصيبها من خيرات الأرض بدون تعجل، كما نهت الشريعة الإسلامية عن التحريش بين الحيوانات لمجرد العبث والتسلية.
اقرأ أيضًا:
المصادر: