أحاديث عن الرزق الحلال
إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد وَكَّلَ بالرَّحمِ ملَكًا، فيقولُ: أي ربِّ، نُطفةٌ، أي ربِّ، علقةٌ، أي ربِّ، مضغةٌ، فإذا أرادَ اللَّهُ أن يقضيَ خلقًا، قالَ: قال الملكُ: أي ربِّ ذَكَرٌ أم أنثى؟ شقيٌّ أم سعيدٌ؟ فما الرِّزقُ؟ فما الأجلُ؟ فيُكْتبُ كذلِكَ في بَطنِ أمِّهِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3333 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
(اجتمع عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأبو بكرٍ وعمرُ وأبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ فتمارَوْا في أشياءَ، فقال لهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ: انطلِقوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نسألُه، فلمَّا وقفوا على النَّبيِّ عليه السَّلامُ قالوا: يا رسولَ اللهِ جِئنا نسألُك، قال: إن شئتم سألتموني وإن شئتم أخبرتُكم بما جئتم له، قالوا أخبِرْنا يا رسولَ اللهِ، قال: جئتم تسألوني عن الصَّنيعةِ لمن تكونُ؟ ولا ينبغي أن تكونَ الصَّنيعةُ إلَّا لذي حسَبٍ أو دِينٍ، وجئتم تسألوني عن الرِّزقِ يجلِبُه اللهُ على العبدِ، اللهُ يجلبُه عليه فاستنزِلوه بالصَّدقةِ، وجئتم تسألوني عن جهادِ الضَّعيفِ، وجهادُ الضَّعيفِ الحجُّ والعمرةُ، وجئتم تسألوني عن جهادِ المرأةِ، وجهادُ المرأةِ حُسنُ التَّبعُّلِ لزوجِها، وجئتم تسألوني عن الرِّزقِ من أين يأتي وكيف يأتي، أبَى اللهُ أن يرزُقَ عبدَه المؤمنَ إلَّا من حيث لا يحتسِبُ. (( الراوي : علي بن الحسين بن علي | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد، الصفحة أو الرقم: 21/20 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
خيرُ الذِّكرِ الخفيُّ وخيرُ الرِّزقِ أو العيشِ ما يَكفي. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 809 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
أسباب سعة الرزق
لسعة الرزق أسبابٌ كثيرةٌ أهمّها:
- ترك الحرامَ وخشية اللهَ طلباً لما عنده، فالله يخلف تارك الحرام خيراً؛ حيث إنّه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ونذكر هنا قصة الصحابي الذي ترفّع عن تفاحة واحدة في حقل يعمل به خشية لله فأورثه الله الحقل كاملاً.
- كثرة ذكرا لله، والذكر يكون بالدعاء والصلاة، وخاصّة قيام الليل، والصلوات المفروضات، وصلاة الحاجة، وكذلك الاستغفار، والابتهال والتضرّع لله عزّ وجل.
- الإنفاق في سبيل الله وكثرة الصدقات.
- شكر الله، حيث قال الله: (لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم) [إبراهيم:7] فالرزق مقرونٌ إذاً بالشكر الذي هو تعبيرٌ منّا عن إحساسنا بفضل الله علينا.
- الجهاد والهجرة في سبيل الله، وصلة الرحم، وبرّ الوالدين.
- البكور إلى العمل.
- الأمانة في العمل، فالأمانة التي ضيعت وحُرم الكثيرون من رزقهم بسببها، تحرم المعتدي رزقه، فالموظف الذي يعتدي في عمله على الحق العام، وينهب ظنّاً منه أنّ ذلك سيغدق عليه الخير الكثير، سيُمحق ماله، وتنزع بركته، ويقطع عليه رزقه، لذلك كلّما كان الإنسان أميناً يسّر الله له رزقه، وباركه، وأنماه.
- الصدق مع الله ومع الناس، والبعد عن الرياء، والنفاق، والذنوب التي تحول جميعها بيننا وبين النعمة.
- السعي في حاجة الإخوة، والأيتام، والأرامل.
اقرأ أيضًا:
ادعية مستجابة لجلب الرزق سريعا
المصادر: