أحاديث عن الرحمة

الرحمة لغةً هي التعطف، والرأفة، والرقة، والمغفرة، واللّين، والشفقة، والرزق، أما تعريف الرّحمة اصطلاحاً هي صفة تقتضي إيصال الإحسان والمعروف، والمصلحة، والمنفعة إلى العبد بغض النظر إذا رضي بها العبد وفرح بها أو كرهها وشقّت على نفسه، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث عن الرحمة وآثارها.

أحاديث عن الرحمة

الرحمة

  • قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه). [1]
  • قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إن لله مائة رحمة، واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها يتعاطف الوحوش على أولادها، وأخَّر تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة). [2]
  • عن عمر بن الخطاب قال: قَدِمَ على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى إذ وجدت صبيًّا في السبي أخذتْه فألصقتْه ببطنها وأرضعته فقال لنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: (أترون هذه طارحة ولدها في النار قلنا لا، وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال الله أرحم بعباده من هذه بولدها). [3]
  • قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (أنَّ رجلاً قال واللهِ لا يغفِرُ اللهُ لفلانٍ، وإنَّ اللهَ تعالَى قال من ذا الَّذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفرَ لفلانٍ، فإنِّي قد غفرتُ لفلانٍ، وأحبطتُ عملَك. أو كما قال). [4]
  • قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (لن يُدخل أحداً عملُه الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال لا، ولا أنا، إلا أن يتغمّدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنينّ أحدُكم الموت، إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب). [5]
  • قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (فيقول الله عز وجل، شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً). [6]
  • قال الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (لو يعلَمُ المؤمنُ ما عندَ اللهِ مِن العقوبةِ ما طمِع بجنَّتِه أحَدٌ، ولو يعلَمُ الكافرُ ما عندَ اللهِ مِن الرَّحمةِ ما قنَط مِن جنَّتِه أحَدٌ). [7]
  • عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِى بَلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً، يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ). [8]
  • قال رسُولُ عليه الصّلاة والسّلام: (لما خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، كَتَبَ في كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ: إِنَّ رَحْمتي تَغْلِبُ غَضَبِي). [9]

صور الرحمة بين الخلق

أحاديث عن الرحمة

نذكر من صور الرحمة بين الخلق:

  • عطف الأبوين على أولادهم وتوفير الحنان والراحة النفسية لهم، وتلبية احتياجاتهم وشروط العيش الكريم، وحمايتهم من الانحراف إلى ما هو سلبي، من أجل خلق أفراد فاعلين في المجتمع.
  • عدم إيذاء الحيوانات لا سيّما الأليفة منها، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تحض على الرحمة والرفق بالحيوانات وتحذّر من عاقبة إيذائها، كما يوضّح الحديث التالي، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ” دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض “.
  • مساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • مشاركة الآخرين في الأفراح والأحزان.
  • مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاؤهم حقوقهم كاملة.
  • معاملة الناس برحمة دون تمييز على أساس العرق واللون والجنس.
  • الرفق بفئة كبار السن وصغار السن كونهما بحاجة إلى رعاية واهتمام يناسب مرحلتهما العمرية وخصائصهما الجسدية التي لا تقوى على القيام بكل ما تريد بسهولة.
  • العطف على الأخوة والأخوات حتّى الممات.
  • مساعدة الأيتام كأفراد والعطف عليهم وكفالتهم إن أمكن، أو تقديم المساعدات والتبرعات العينية والنقدية للمؤسسات الراعية للأيتام بشكل عام.
  • مساعدة المريض وزيارته على الدوام ومواساته ورفع معنوياته.
  • إرشاد ومساعدة منقطعي السبيل.
  • تقديم المساعدة في حالات الكوارث الطبيعية، سواء أكان ذلك في الدولة نفسها أو خارجها.
  • إنشاء مرافق لذوي الاحتياجات العامة في المؤسسات والأماكن العامة.
  • دعم طلاب الجامعات غير القادرين على مواصلة الدراسة لسوء الحالة المادية لديهم مادياً ومعنوياً.

آثار الرحمة

آثار الرحمة

إنّ التحلي بهذا الخلق الكريم له فوائد وآثار إيجابية على الأفراد والمجتمعات ككل، وسنذكر هنا بعضها:

  • تشيع المحبة والألفة بين الناس، فيصبح المجتمع كالجسد الواحد، ففي حديث للرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-: ” مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمثلُ الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالحُمِّى والسّهر”.
  • زيادة وتقوية صلة الروابط الأسرية.
  • إيجاد مجتمع متراحم ومتعاون يدعو إلى السلام العالمي ويدعو له.

اقرأ أيضًا:

هل تعلم عن الرحمة

دعاء رمضان للأموات بالرحمة والمغفرة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 3095 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  2. الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2172 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  3. الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2754 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  4. الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2621 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  5. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5673 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  6. الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7439 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  7. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2755 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  8. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3474 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  9. الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : مختصر العلو، الصفحة أو الرقم: 21 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *