من هو الصحابي الذي ورد اسمه في القران
من هو الصحابي الذي ورد اسمه في القران ، القرآن الكريم كتابُ مقدس منزل من عند الخالق عز وجل، محفوظُ بأمرِ الله تعالى، تناولت الآيات القرآنية قصصًا كثيرة منها للكفار وأخرى للنماذج الإسلامية القدوة، ذكرت العديد من الشخصيات فيه؛ ومن أبرزها الأنبياء عليهم السلام، مريم بنت عمران، أما الكفار فكان أبو لهب والنمرود وفرعون وغيرهم مثالًا للكفر والطغيان، وبالرغم من ذلك؛ إلا أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يذكروا بالقرآن الكريم؛ لكن ذكر صحابيٌ واحد فقط سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
قصص القرآن الكريم
في كل مرة نقرأ سور القرآن الكريم نتعمق بتفاصيلها؛ فيقف القارئ عند القصص وعظمة العبر والدروس المستفادة منها، تترك قصص القرآن أثرًا عظيمًا في النفوس وتهذبها، الانتقال بين قصة موسى عليه السلام مع فرعون إلى أصحاب الكهف، والوقوف على تفاصيل صبرِ يعقوب عليه السلام بغيابِ يوسف الصديق، وكثير من القصص التي يصعب حصرها في المقال البسيط، لكن هناك شخصيات وقصص من غير صفوف الأنبياء قد ذكرت، لذلك نخط مقالنا هذا لنجيب على سؤال من هو الصحابي الذي ورد اسمه في القران الكريم.
من هو الصحابي الذي ورد اسمه في القران
من هو الصحابي الذي ورد اسمه في القران الكريم، سؤال يثير مشاعرًا عظيمة لدى القارئ حول المكانة العظيمة التي حظي بها هذا الصحابي وجاء ذكره في القرآن الكريم، حقًا أنها مكانة لا يعلو عليها، الصحابي الذي ذكره اسمه في القرآن هو من أحبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- منذ أول لحظةِ لقاءٍ حتى الرحيل، وقد لقبّه باسم حب رسول الله، لم تكن هذه المكانة فحسب؛ بل حظي بتنبي أشرف الخلق له منذ صغره حاملًا لقب حب رسول الله حتى مماته، إنه الصحابي الجليل زيد بن حارثة -رضي الله عنه-
اذكر اسم صحابي ورد في القران ورقم الآية والسورة
بعد أن علمنا أن الصحابي الذي ورد اسمه في القران الكريم هو زيد بن حارثة -رضي الله عنه- لا بد من الوقوف عند رقم الآية والسورة التي ورد فيها ذكره، ويشار إلى أنه قد جاء ذكره في الآية الكريمة: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب:37]، يتمثل سبب نزول الآية الكريمة بتوجه زيد بشكوى للرسول صلى الله عليه وسلم من زوجته بنت جحس، وقد كان مترددًا لمكانتهما منه، وكان يعزم طلاقها؛ إلا أن الرسول قد أمره بالصبر عليها، وقد جاء الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأوحى إليه بأنه سيتزوجها بعد طلاقها من زيد، ولم يأمر الرسول زيدًا بطلاقها خوفًا من كلام الناس عند زواجه منها بعد زيد، وقد كان سائدًا عدم جواز الزواج من زوجة الابن من التبني، إلا أن الله قد أمر بذلك.
اقرأ أيضًا: سيرة حياة عبدالله بن الزبير..تعرف على أبرز ملامح حياته ومعارضته لحكم يزيد بن معاوية
معلومات عن اسم صحابي ورد في القران
زيدُ بن حارثة -رضي الله عنه- من الشخصيات العظيمة ورجالٌ حول الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكانةً مرموقة في الدنيا والآخرة، لذلك لا بد من الوقوف على أطلالِ مواقف زيد حب رسول الله العظيمة، منها:
- تقدم زيد بن حارثة على غيره من المحيطين بالرسول؛ فآمن به حتى كان من أوائل من آمنوا به.
- اتخذ مكانةً عظيمة لدى الرسول؛ فكان أمين سره، القائد للسرايا والبعوث المرسلة من الرسول، وواحدًا من خلفائه في المدينة.
- ارتبط بن حارثة بأشرف الخلق بعلاقةٍ عائلية؛ حيث تبناه وأدخله بين أهله؛ وكان يتشوق لرؤيته ويستهل فرحًا لدى قدومه.
- أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم لقب حب رسول الله، وقد تشرف به وحده دون غيره من خلق الله.
نختم مقالنا بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأجمعين، ونأمل أن نكون قدمنا الإجابة الوافية حول اسم الصحابي الذي ورد اسمه في القران ورقم الآية والسورة بالتفصيل، مع تبيان سبب النزول.