فضل سورة القيامة

سورة القيامة من السور المكية، ويبلغ عدد آياتها أربعين آية، وترتيبها الخامسة والسبعون حيث تقعُ في الجزء التاسع والعشرين والحزب الثامن والخمسين من ترتيب المصحف الشريف، وهي تعرض موضوع البعث والحساب ويوم القيامة، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال فضل سورة القيامة ومضامينها.

فضل سورة القيامة

سورة القيامة

لقد وعد الله قارئ القرآن الكريم بالخير والفضل، وقد ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2910 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))

“من قرأَ سورةَ الواقعةِ كلَّ ليلةٍ لم يصبْهُ فاقةٌ أبدًا ومن قرأَ في كلِّ ليلةٍ لا أُقْسِمُ بِيَومِ الْقِيَامَةِ لَقِيَ اللَّهَ يومَ القيامةِ ووجْهُهُ في صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ”. (( الراوي : أبي بن كعب| المحدث : الشوكاني | المصدر : الفوائد المجموعة، الصفحة أو الرقم: 311 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده متروك ))
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ}، قالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسَانَهُ وشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عليه، وكانَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ الَّتي فِي: لا أُقْسِمُ بيَومِ القِيَامَةِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به، إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} قالَ: عَلَيْنَا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ، {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} : فَإِذَا أنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ، {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} : عَلَيْنَا أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسَانِكَ، قالَ: فَكانَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ. {أَوْلَى لكَ فأوْلَى} تَوَعُّدٌ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4929 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

قال عبد الله بن مسعود: لَقدْ عَلِمْتُ النَّظائرَ الَّتي كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصلِّي بهِنَّ: {الذَّارِيَاتِ}، {وَالطُّورِ}، {النَّجْمِ}، {اقْتَربَتْ}، {الرَّحمَنُ}، {الْوَاقِعَةُ}، {؟}، {الْحَاقَّةُ}، {سَأَلَ سَائِلٌ}، {المُزَّمِّلُ}، {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}، {الْمُرْسَلَاتِ}، {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، {النَّازِعَاتِ}، {عَبَسَ}، {وَيْلٌ لِلْمُطفِّفِينَ}، {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب، الصفحة أو الرقم: 4/473 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))

إذا قرَأَ أحَدُكم: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 1]، فأتى على آخِرِها {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]، فلْيقُلْ: بلى، وإذا قرَأَ: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}، فأتى على آخِرِها {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} [المرسلات: 50]، فلْيقُلْ: آمنَّا باللهِ، وإذا قرَأَ: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، فأتى على آخِرِها {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8]، فلْيقُلْ: بلى. وربَّما قال سُفيانُ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشَّاهدينَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 6/296 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ))

مضامين سورة القيامة

إنَّ التعمّق في تفسير هذه السورة سيكشف المضامين التي حملتها، فالقرآن الكريم كلُّهُ حكمة وهدى من الله تعالى الذي خصَّ كلَّ سورة بأمرٍ معين تعرضُهُ في آياتِها.

وفيما يتعلق بمضامين سورة القيامة فإنَّ هذه السورة عالجتْ مواضيع البعث والجزاء والحساب وموضوع اليوم الآخر وأهوالِهِ وفصَّلتْ في أحداث هذا اليوم تفصيلًا يسيرًا فكانت هذه السورة دعوةً خفيّةً للإيمان باليوم الآخر باعتباره أحد أركان الإيمان، ويقد تطرّقت لعدّة أمور، لعلّ أهمّها:

الإعجاز العلمي في سورة القيامة

بعد الحديث عن فضل سورة القيامة ومضامينها، فإنّه من الجدير بالذكر المرور على مسألة الإعجاز العلمي في هذه السورة العظيمة، وإنَّ مسألة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم مسألة حديثة العهد، ظهرت مع تطوّر العلم واكتشاف العقل البشري لكثير من الأشياء التي خفيت عنه من قبل، وقد أظهر هذا التقدم العلمي مسائل علمية عديدة سبقه إليها القرآن الكريم وهذا يعلل ببساطة؛ لأنَّ القرآن الكريم كتاب العزيز الحكيم الذي يعلم ما في الأرض وما في السماء، وفيما يخصُّ الإعجاز العلمي في سورة القيامة تحديدًا، فهو يظهر في قولِهِ تعالى: “بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ”.

والإعجاز هنا يكون بالبصمات التي اكتشف العلم الحديث اختلافها بين إنسان وإنسان واستحالة تطابقها حتى بين التوائم الحقيقين، وقد أقسم الله سبحانه بيوم القيامة إنّه قادرٌ على أن يعيد بصماتِ الإنسان كما كانت وباختلافها المعروف في الأرض، وهذا كانَ ردًّا على المشركين الذين أنكروا قدرة الله تعالى على إحياء الأجسام وحشر الناس يوم المحشر، فسبحان الله القادر على كلِّ شيء.

اقرأ أيضًا:

معلومات للاطفال عن يوم القيامة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

Exit mobile version