الجهاردية العثمانية هى مجموعة لديها معتقدات دينية، طورت نفسها على مر التاريخ، ليصبح تنظيم كبير لا يحتكر الدين الإسلامي، ولكنه يقدم الدعم للعديد من الدول الكبري بالأسلحة والقوة، تابع القراءه لتتعرف على الجهاردية العثمانية.
الجهاردية العثمانية
بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك فى معركة مرج دابق، قام بنشر فكرة تشابه الإمام المهدى وأطلق عليها اسم الجهاردية العثمانية، وكان فى ذلك الوقت المصريين والصوفيون يؤمنون بفكره المهدي المنتظر وكان العثمانيون يمدونهم بالأسلحة والقوة.
ومن هنا جاءت مسمي الجهاردية العثمانية.
معركة مرج دابق
في عام 1517، هزم السلطان العثماني سليم الأول سلطنة المماليك في القاهرة في الحرب العثمانية المملوكية، وأعيد الخليفة العباسي الأخير، المتوكل الثالث، إلى القسطنطينية كسجين.
تنازل المتوكل رسميًا عن لقب الخليفة بالإضافة إلى شعاراته الخارجية، لسليم، مما جعل السلاطين العثمانيين هم خط الخلافة الجديد، وأصبح يُنظر إليهم تدريجياً على أنهم القادة الفعليون والممثلون للعالم الإسلامي.
من القسطنطينية، حكم السلاطين العثمانيون إمبراطورية غطت على الأناضول ومعظم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقوقاز وامتدت إلى عمق أوروبا الشرقية.
السلطان سليم الأول مؤسس فكرة الجهاردية العثمانية
سليم الأول هو السلطان العثماني الذي بسط الإمبراطورية إلى سوريا ومصر وفلسطين والحجاز ورفع العثمانيين لقيادة العالم الإسلامي.
جاء السلطان سليم إلى العرش في أعقاب الحرب الأهلية التي شارك فيها هو وأخوه ووالدهم بايزيد الثاني، وقضى سليم على جميع المطالبين المحتملين للسلطنة، ولم يترك سوى ابنه الأقدر، سليمان، وريثه.
ثم بعد ذلك اتجه شرقاً، حيث شكل إسماعيل الأول، مؤسس السلالة الصفوية في إيران، تهديداً سياسياً وأيديولوجياً باعتناقه المذهب الشيعي على عكس الإسلام السني للعثمانيين.
بالإضافة إلى ذلك، كان القيزلباش أتباع قبائل التركمان لإسماعيل في ثورة مفتوحة في الأناضول، مما أخضع سليم كيزلباش وشن حملة كبرى ضد إسماعيل، الذي هُزم بشدة في معركة شالديران، على الجانب الشرقي من نهر الفرات، ثم توجه سليم نحو الأناضول الكردية والإمارات التركمانية، التي ضمها إلى الإمبراطورية العثمانية.
أدى إخضاع سليم لإمارة البستان (ذو القدر أحد امراء الأناضول) إلى دخول العثمانيين في صراع مع حكام المماليك في سوريا ومصر.
انتصر سليم على جيوش المماليك في معارك مرج دابق (شمال حلب، 24 أغسطس 1516) والرييدانية (بالقرب من القاهرة، 22 يناير 1517)، وبذلك أصبحت سوريا ومصر وفلسطين تحت الحكم العثماني.
في القاهرة قدم شريف مكة مفاتيح تلك المدينة المقدسة لسليم، في لفتة رمزية للاعتراف بسليم كزعيم للعالم الإسلامي.
انظر ايضاً: