حرب العصابات في سجون البرازيل
كافحت البرازيل للسيطرة على الصراعات بين عصابات السجون على مدى عقود ولذلك يشكل إصلاح نظام السجون في البرازيل تحديًا معقدًا، حيث يرتبط بالنسيج الاجتماعي للبلد وفيما يلي سنتعرف على حرب العصابات في سجون البرازيل .
حرب العصابات في سجون البرازيل
حول عصابات السجون البرازيلية
- تحتل البرازيل المرتبة الثالثة من حيث ارتفاع عدد السجناء والعصابات الإجرامية داخل السجون حيث تأتي بعد الولايات المتحدة والصين.
- يبلغ عدد سجناء سجون البرازيل 812000 مسجونًا في سجون الولاية، ويتزايد عددهم بسرعة بما يصل إلى ثلاثة أضعاف منذ عام 2000.
- توجد عدة أسباب تجعل البرازيل موطنًا لأكثر السجون عنفًا في العالم. يتمثل أحدها أن منشآتها الإصلاحية مكتظة بالسجناء بالإضافة إلى تعرض النزلاء لمعاملة غير إنسانية .
- تشهد سجون البرازيل أعمال شغب وحشية بين العصابات المتناحرة وتتمثل أبرزها في العنف بين منظمات تهريب المخدرات.
- قامت العصابات المتنافسة بتقسيم المرافق داخل السجون بالإضافة إلى تجنيد أعضاء جدد مقابل توفير الحماية والدعم لأسرهم.
- عندما تندلع أعمال الشغب في السجون يمكن للسلطات التي تعاني من نقص الموارد والموظفين أن تتبع استراتيجيات لإحتواء العنف،لكنها لاتتدخل إلا بعد انتهاء الأمور نهايات مآساوية .
- تفشت أعمال العنف في السجون البرازيلية حيث بدأت في ولاية روندونيا عام 2002، ومارانهاو في عام 2010، وبيرنامبوكو في عام 2011، وريو دي جانيرو في عام 2014، ورورايما، وريو غراندي دو نورتي وأمازوناس بين عامي 2017 و2019.
أقرأ أيضا عيوب الهجرة إلى البرازيل
حرب العصابات في سجن التاميرا
- انتشرت حرب العصابات التي ولدت العنف في سجن التاميرا ولعل أبرزها تلك الأحداث التي وقعت عام 2019، عندما اندلعت أعمال شغب في سجن سنترو دي ريكوبيراساو الإقليمي في ألتاميرا، بارا، البرازيل، بسبب نزاعات بين عصابات المخدرات المتنافسة داخل السجن.
- على مدار الصراع الذي استمر خمس ساعات، توفي 62 شخصًا. كما تم قطع رؤوس 16 شخصًا .
- اندلع حريق في بداية أعمال الشغب بما تسبب عن مقتل 46 شخصًا آخرين نتيجة استنشاق الدخان.
- يعد عنف العصابات في السجون البرازيلية من الأمور الشائعة رغم أن السجناء لم يظهروا أي علامات تمرد قبل أعمال الشغب.
- من المفترض أن يستوعب سجن التاميرا 200 نزيل، رغم احتجازه لأكثر من 450 نزيلًا وقت أعمال الشغب. وقد ضم السجن 33 حارسًا فقط.
بداية الصراع بين عصابات التاميرا
- اندلعت أعمال العنف أثناء تقديم وجبة الإفطار للسجناء.
- بعد أن أشعل أعضاء من عصابة مخدرات محلية تدعى Comando Classe A (CCA) المتمركزة في كتلة واحدة الحريق في جناح تمركز عصابة منافسة لها تدعى كوماندو فيرميلهو (CV ، Red Command) وهي عصابة مخدرات قوية نشأت ريو وانتشرت عملياتها الإجرامية في جميع أنحاء البرازيل.
- تم احتجاز 2 من الحراس كرهائن ولكن تم إطلاق سراحهما بعد وقتٍ قصير من إشعال النيران. حيث تركز هدف العصابة على منع الأمن من التصدي لهجومهم المستهدف
- استمرت أعمال العنف لمدة خمسة ساعات، وانتهت عند الظهر.كما لم يتم العثور على أسلحة نارية خاصة برجال العصابات وتمثلت الأسلحة التي تم الإعتماد عليها في مجموعة من السكاكين الحادة .
- التصميم السيء للسجن ساهم في انتشار النيران بشكل سريع.
- نقل أخطر وأعنف السجناء في ناقلة إلى سجن جديد بعد أعمال الشغب
- ارتفع عدد القتلى إلى 62 بعد أن عثر المسئولين على أربعة سجناء مختنقين داخل حافلة السجن.
جاء الهجوم نتيجة استهداف عناصر الشرطة لعصابة اتجار بالمخدرات ، والتي يعتقد أنها كانت السبب في مقتل 56 سجينًا في سجن بمدينة ماناوس الأمازون عام 2017 وسلسلة من عمليات القتل الانتقامية الدموية. التي تلت ذلك
تاريخ أعمال الشغب في السجون
- تم انتخاب الرئيس جايير بولسونارو لكبح جماح العنف المنتشر في البرازيل، بما في ذلك السجون المكتظة والتي تخرج عن نطاق السيطرة نتيجة نشاط العصابات الإجرامية .
- في العديد من سجون البرازيل، يكافح الحراس للاحتفاظ بالسلطة بالإعتماد على السجناء القادرين على إدارة أنشطة إجرامية من وراء القضبان.
- في أوائل عام 2017، توفي أكثر من 120 نزيلا بالسجون في العديد من الولايات الشمالية عندما اشتبكت عصابات متنافسة للسيطرة على طرق تهريب المخدرات في المنطقة. واستمرت أعمال العنف عدة أسابيع، حتى امتدت إلى ولايات مختلفة.