إذا وجدت نفسك في منطقة عسير الجنوبية، ففكر في المغامرة إلى جبل العبلاء الأبيض الواقع غرب بيشة؛ والذي كان يسكنه قبائل مشهورة، وشهد صعود وسقوط العديد من الممالك القديمة التي سكنت جنوب شبه الجزيرة العربية، ولا عجب في ذلك، فالعبلاء وهي المنطقة التي تشمل الجبل والمواقع الأثرية المحيطة، تقع على ضفاف نهر يتدفق إلى عدد من الوديان، وتمتاز بالتربة الخصبة المثالية للزراعة، والتي ساهمت في استقرار الحضارات، أضف إلى ذلك أن المنطقة تضم أيضًا العديد من مناجم الذهب والنحاس..معلومات عن منطقة العبلاء في عسير .
معلومات عن منطقة العبلاء في عسير
تاريخ المنطقة
- كان جبل العبلاء موقعًا اقتصاديًا مزدهرًا لخصائصها التجارية والزراعية.
- ويعود تاريخه إلى عصر الممالك العربية القديمة السائدة في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، وقد تم رسم تاريخه من خلال اكتشاف القطع الأثرية القديمة مثل الفخار وقطع الزجاج القديم والمطاحن والمدقات الحجرية.
- كما عثر الباحثون على بقايا مبان مجاورة مفصولة بأزقة وممرات، ما يشير إلى أن سكانها كانوا يعملون في الحدادة والنجارة وصناعة الفخار والصهر واستخراج المعادن.
المواقع الأثرية القديمة
- لا تزال أنقاض سوق العبلاء والقرى المحيطة بها موجودة حتى يومنا هذا.
- كما يمكن العثور على منجم قديم بني على قمة الجبل، يحتوي على طواحين كبيرة وثلاثة آبار لاستخراج المعادن يصل عمق إحداها إلى 80 متراً.
- هناك العديد من المواقع الأثرية الأخرى بالقرب من الجبل، بما في ذلك سهول أم القرى والبدرية والشنوة.
- أجرى الباحثون تجارب جيولوجية في الموقع بسبب خصائصه المعدنية المتغيرة.
أهمية الجبل في العصر الإسلامي
- خضعت العبلاء لحكم مكة في العصور القديمة وشهدت العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية الهامة.
- كشفت الحفريات عن أساسات مسجد يعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر تبلغ مساحته 616 مترا مربعا.
- كشفت الحفريات أيضًا عن غرف كبيرة الحجم متصلة بمناطق تخزين أصغر حجمًا بأرضيات وجدران من الجبس.