عادات وتقاليد السويد .. شعب هادئ يرفض العنصرية ويميل للطبيعة
عادات وتقاليد السويد .. يعد الشعب السويدي من أكثر شعوب العالم رقيا واحتراما لقيمة الإنسان ، ويتميزون بسمات شخصية راقية فهم شعب ودود يحترم الإنسان ويقدر قيمة العمل والالتزام ، كما يميل الشعب السويدي إلى الهدوء والسكينة في حياتهم لذلك نجدهم يميلون إلى الطبيعة في كل شئ في حياتهم.
عادات وتقاليد السويد sweden ..
كغيرهم من شعوب العالم نجد أن هناك العديد من العادات والتقاليد التي يتميز بها الشعب السويدي عن غيره من الشعوب الأخرى ومن هذه العادات ..
إقرأ أيضاً : أسواق الأوت لت في السويد
العمل في هدوء دون ضغط ..
على الرغم من اهتمام الشعب السويدي بالعمل واتقانهم للعمل بشكل كبير والالتزام والانضباط بالمواعيد المحددة ، إلا أنهم حريصون دائما على هدوء أعصابهم ، فهم قادرون بشكل كبير على الحصول على الاستجمام اللازم لصحتهم الذهنية مما يعطيهم القدرة على النشاط الجسدي أيضا ، وهذا ما جعلهم يعرفون بين شعوب العالم بأعصابهم الباردة.
كما نجح الشعب السويدي في استخدام التطور التكنولوجي الهائل الذي انتشر في العالم كله ولكن دون التأثير على صحتهم الذهنية أو وضعهم تحت ضغط كما حدث مع الكثير من الشعوب حول العالم.
ومن أهم وأغرب التقاليد المنتشرة في السويد هو صوت الأمواج الذي تبثه إذاعة السويد كل ليلة لتوفر للمواطنين الاسترخاء والهدوء الكافي أثناء نومهم.
الانجذاب نحو الطبيعة ..
من المعروف عن الشعب السويدي أنه شعب محب للطبيعة ويميل الناس في السويد إلى استخدام الطبيعة في كل نواحي الحياة بأكبر قدر منهم فنجدهم يستخدمون الشجر والأخشاب في كل شئ في منازلهم حتى أنهم يصنعون منازلهم من الأخشاب.
وهناك إحدى الشركات السويدية الشهيرة التي تمكنت من اثبات نفسها في العالم كله والتي تقوم بتصنيم كل مستلزمات المنزل العصري من خامات طبيعية تماما أو أقرب للطبيعة.
ولأن السويدي يميلون إلى الطبيعة والجمال فانه تم وضع بندا في قوانينهم تنص على تخصيص 1% من تكاليف أي مبنى جديد يتم بناؤه لتجميل هذا المبنى.
إقرأ أيضاً :عادات وتقاليد الدنمارك
لا للعنصرية في السويد ..
يعتبر الشعب السويدي من أكثر الشعوب احتراما للإنسان وتستقبل السويد الكثير من البشر من جميع انحاء العالم للإقامة بها ولم يعاني هؤلاء أيا كانت انتمائاتهم أو لون بشرتهم أو ديانتهم عنصرية أو نبذا من الشعب السويدي ، فهم شعب يقدر قيمة الإنسان أيا كان لونه وعرقه ، على العكس ان السويديون يميلون الى التعرف على الوافدين إليهم ومعرفة المزيد عن ثقافتهم ومعتقداتهم.
كما تتميز دولة السويد بإعلام قوي محايد ، ووعي اجتماعي منتشر بشكل كافي بين أفراد الشعب.
الحفاظ على الصحة ..
يميل الشعب السويدي في عاداته اليويمة والحياتية الى المحافظة على صحتهم وذلك من خلال تناول طعام صحي خال من الموواد الحافظة والمضرة ، كما يحافظون على ممارسة الرياضة بشكل دائم ، ويحرصون أيضا على سكن بيوت ذات طابع مريح للمحافظة على صحتهم النفسية والجسدية.
وبالطبع ينعكس اهتمام السويدين بالصحة على الأطفال ، فمن عادات الأطفال في السويد تناول الحلوة والشيكولا في يوم واحد في الأسبوع وعادة ما يكون هذا اليوم هو يوم السبت ، والهدف من ذلك الحفاظ على صحة الأطفال والحفاظ على أسنانهم ، إلى جانب تعويدهم على اتباع نظام صحي مدى الحياة.
الرعاية الصحية ..
هناك أشكال متعددة من الرعاية الصحية التي يحظى بها المواطنون في السويد ومن أهم وأغرب أشكال هذا الرعاية هي الاهتمام بكبار السن فتقوم المستشفيات بارسال جرعات الدواء بشكل يومي على البريد الخاص بالرجل أو المرأة المسنين حتى باب بيته.
ولأن الشعب السويدي شعبا مهتما بصحته ويضعها في المقام الأول الى جانب العمل ، فإنه من الممكن للموظف السويدي أن يتغيب عن عمله أسبوعا كاملا إذا شعر بالإعياء أو المرض دون الحاجة إلى إحضار تقارير طبية إلى العمل ، ولكن كل ما عليه فعله هو الاتصال بمديره في العمل وإخطاره بأنه مريض.
خاتم الزواج متعدد الحلقات ..
ابتدعت نساء السويد طريقة جديدة للتعبير عن حالتهن الاجتماعية ، فلم تكتف النساء بوضع خاتم للتعبير عن كونها متزوجة أو لا كما يحدث في أغلب دول العالم ، بل جعلت الخاتم متعدد الحلقات فالخاتم ذو الحلقة الواحدة يعبر عن كونها امرأة مخطوبة ، وبعد الزواج تضع خاتما من حلقتين ، أما بعد إنجاب المرأة فإنها تضع خاتما من ثلاث حلقات.
إقرأ أيضاً : عادات وتقاليد ايطاليا
إجازة وضع للرجل ..
من أهم العادات التي تتميز بها السويد ولا تتوفر في دول العالم هو إجازة وضع أو رعاية المولود للرجل ، فليس المرأة فقط هي المسئولة عن رعاية المولود والتي تأخذ أجازة وضع من أجلها ، لكن تلزم الدول الرجل أيضا برعاية المولود وتمنحه إجازة رسمية لذلك لا تقل عن 60 يوما.
الاهتمام بنشر الثقافة ..
الشعب السويدي يهتم اهتمام كبيرا بنشر بالثقافة والاهتمام بتطوير ثقافته واكتساب المزيد من المعرفة والرقي والتحضر ، فهم يهتمون بدور الثقافة وزيارة المسارح والسينمات.
وقد فتحت الحكومة السويدية جميع المتاحف بها للزيارة أما المواطنين مجانا منذ عام 2015.
كما تهتم الحكومة بنشر الوعي السياسي بين السويدين فتمنحهم الحق في التحدث وابراز آرائهم السياسية والمجتمعية ، وقد أتاحت الحكومة حسابها الرسمي على موقع تويتر أمام المواطنين ليأخذه كل مواطن يوما يكتب ما يريده ويوجه لباقي المواطنين الحديث الذي يرغب فيه.