القولون العصبي والهرمونات

القولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي يسبب في ظهور الم في البطن وتشنجات وانتفاخ وامساك وإسهال، وتكون للهرمونات دور مهم في اعراض هذا المرض، وفيما يلي معلومات عن العلاقة بين القولون العصبي والهرمونات.

القولون العصبي والهرمونات

يؤكد الخبراء أن الجنس يلعب دورا في إصابة البشر بالقولون العصبي، بحيث تكون النساء اكثر عرضة للاصابة من الرجال، وهناك مجموعة من البحوث التي تأكد أن الهرمونات هي السبب في ذلك.

الهرمونات التي يشير لها الخبراء هو هرمون الأستروجين وهرمون بروجستيرون، وهي هرمونات انثوية يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض القولون العصبي، وهذا ما يفسر سبب تطور أعراضه خلال فترة الدورة الشهرية.

يؤثر كلا الهرمونات بعدة طرق على اعراض المرض، بداية من طريقة عمل الأمعاء إلى مدى الألم الذي تسببه، فالخلايا في الأمعاء تسمح لهذه الهرمونات بالالتصاق بها.

في الجهة المقابل، وجد العلماء أن بعض الهرمونات الجنسية الذكورية تعمل على الحماية من القولون العصبي، وخاصة هرمون التستوستيرون، وهذا ما يجعل الرجال أقل عرضة للاصابة مقارنة بالنساء.

اقرأ أيضا: افضل حبوب لعلاج القولون العصبى

القولون العصبي والهرمونات
القولون العصبي والهرمونات

تأثير الهرمونات عن القولون العصبي

الهرمونات يمكن أن تؤثر على هضم الطعام وسرعة انتقاله، ووفقا لاحدى الدراسات، فإن الحيوانات التي تلقت جرعة كبيرة من الهرمونات اخذت وقتا اطول لتفريغ الأمعاء، مقارنة بالحيوانات التي تلقت جرعة أقل.

تؤثر الهرمونات أيضا على مدى الشعور بالألم، ويرجع ذلك إلى هرمون الاستروجين الذي يعزز من إنتاج مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية تؤثر على مدى شعور الانسان بالالم.

الهرمونات والدورة الشهرية

الهرمونات ترتفع وتنخفض بشكل مستمر، ومن المنطقي أن تختلف أعراض القولون العصبي من فترة إلى أخرى، وهذا ما يفسر في أن 40 في المائة من النساء المصابات أبلغن عن وجود اختلاف في الاعراض خلال الدورة الشهرية.

يتفاقم القولون العصبي مع انخفاض مستويات الهرمون، وهذا يحدث عند التقدم في السن وفقا لدراسة كانت نتائجها أن أعراض القولون العصبي لدى بعض النساء بعد انقطاع الطمث تتحسن بشكل ملحوظ.

اقرأ أيضا: اعراض سرطان القولون

القولون العصبي والهرمونات
القولون العصبي والهرمونات

الهرمونات والجنس

تعمل بعض الهرمونات الذكورية على الحماية من القولون العصبي، ومنها الأندروجين، وهو هرمون يكون اعلى لدى الذكور منه عند الاناث.

تلعب الاختلافات في مستويات الأندروجين دورا لدى الجنسين فيما يتعلق بخطر الإصابة بالاضطرابات، ووفقا لدراسة أجريت على المتحولين الجنسيين الذين أخذوا جرعات من التستوستيرون، أفاد نصفهم عن تحسن كبير في الألم المزمن.

في المقابل، افاد ثلث الاشخاص الذين كانوا يتلقون مضادات الأندروجين، أي الأشخاص المتحولين من الذكورة الى الانوثة، انهم أصيبوا بألم مزمن مثل الصداع وآلام البطن.

المراجع
المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *