دعاء الرياح الشديدة
الرياح واحدة من خلق الله عز وجل خلقها رحمة بعباده تأتي بالرحمة المتمثلة في المطر، أو الهواء وبالعذاب المتمثل في تكسير الشجر وهدم البيوت، وقت هبوبها كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل خيرها ويتعوذ من شرها… إليك دعاء الرياح الشديدة.
دعاء الرياح الشديدة
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله عند هبوب الرياح ونطلب منه خيرها ونتعوذ به من شرها فكان عليه الصلاة والسلام يقول:
- · اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به
- · يا لطيف.. يا لطيف.. يا لطيف ألطف بي بلطفك الخفي و أعني بقدرتك، اللهم أني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فألطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك لا إله إلا الله الرحمن الرحيم
إليك: دعاء الرياح الشديدة قصير ومكتوب
ما كان يفعله الرسول وقت هبوب الرياح ؟
· – روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا، عُرِف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية، قالت: فقال: يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذابٌ، قد عُذِّب قومٌ بالريح، وقد رأى قومٌ العذاب فقالوا: هذا عارضٌ ممطرُنا).
· – في صحيح مسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به، قالت وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا(
وصية الرسول عند هبوب الرياح
· إذا هبت الريح الشديدة لا يجب أن نسبها بل يجب أن نذكر الله ونطلب خيرها ونتعوذ من شرها، روى الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه في سننه بإسناد حسن من حديث أبي هريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب؛ فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها).
تفسير الحديث:
– (الريح من رَوح الله) تعني أنها من رحمة الله عز وجل بعباده
– (تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب) يعني أنها في مرة تأتي بالمطر في وقت جدب، أو تهب في وقت حر، ومرة أخرى تأتي بالعذاب حيث أنها قد تثير الغبار، تهد البيوت، وتكسر الشجر
– (فلا تسبّوها) نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن سب الرياح حيث أنها من خلق الله وجند من جنوده، قال الله سبحانه وتعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَات”
· كما قال عليه الصلاة والسلام: عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه) ؛ (رواه الترمذي، وصححه الشيخ الألباني).
اقرأ: دعاء نزول المطر وشدة الرياح مستجاب
صيغ دعاء الرياح الشديدة من السنة النبوية
· – روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصَفت الريح قال: (اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به).
· – روى الإمام الترمذي في سننه من حديث أُبَي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبُّوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمِرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أُمِرت به).
· – عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: (اللهم لقحًا لا عقيمًا)؛ (رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السني بإسناد صحيح، وصححه الألباني)، معنى لقحًا يعني حامل للماء