فوائد من سورة الماعون
سورة الماعون هي واحدة من سور القرآن الكريم التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل سورة الكافرون وبعد سورة التكاثر، ورغم أنها تشتمل على سبع آيات فقط، لكن يمكن استخلاص فوائد من سورة الماعون.
فوائد من سورة الماعون
- جاءت هذه السورة لتعالج واحدة من القضايا الكبرى؛ لتغير من المفهوم الشائع للإيمان والكفر، كما تتحدث عن بعض العقيدة الإسلامية.
- تُوضح السورة أثر الإيمان عندما يستقر في القلب، حيث أنّ هذا الإيمان يتحرّك ويدفع الإنسان للقيام بالعمل الصالح، وإن لم يحدث هذا التحرك، فهذا يُعدّ دليلًا على أنّ الإيمان لم يوجد في القلب وعلى الإنسان أن يقوّم نفسه.
- تشتمل سورة الماعون على عدّة أمور توجه المسلم كي يتبعها في حياته، كما تُعلمه بضرورة ترك بعض الأشياء التي تجعله مرائيًا أو منافقًا حيث أن شرط قبول العمل هو الإخلاص لله تعالى.
- تُرشد سورة الماعون إلى ضرورة إطعام المسكين، وتنهى عن الجور على اليتيم.
- تُبين سورة الماعون أهمية أداء الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها أو التهاون فيها.
- تحث سورة الماعون على القيام بالمعروف وبذل الماعون لمن يحتاجه، والماعون ما يتعاوزه الناس فيما بينهم، مثل: الدلو والإناء والفأس والكتاب وغير ذلك؛ لذلك تعتبر هذه الكلمة جامعة لاحتياجات الناس.
- تُشير سورة الماعون إلى وجوب أن يكون الإنسان مخلصًا في عمله، كما تحذر من الرياء وطلب السمعة.
موضوع سورة الماعون
- تتمحور سورة الماعون حول الحديث عن المواعظ التي تقي المسلم من الهلاك على الرَّغم من أنّها سورة قصيرة، حيث تشرح صفات بعض الفئات؛ ويجب على المسلم تجنب هذه الصفات.
- الفئة الأولى من الناس هو فريق الكفار الجاحدين المكذبين باليوم الآخر والحساب والجزاء، وأوضحت السورة هؤلاء بأنهم لا يُؤتون اليتامى حقوقهم ولا يفعلون الخير لهم ويزجرونهم، كما يبخلون بإطعام الطعام.
- ذكرت السورة فئة أخرى من الناس يسهون عن صلاتهم، ولا يرجون الثواب منها، ولا يخافون العقاب إن تركوها.
- اهتمت السورة بالحديث عن المنافقين لأنهم يؤخرون الصلاة عن وقتها من باب التهاون، ويتركونها في السر ويصلونها في العلانية، كما يمنعون الزكاة، ووصفهم الله تعالى بأنهم يراؤون ويمنعون الماعون.
فوائد
التسمية ونزول السورة
- سميت سورة الماعون سُمّيت بهذا الاسم لأنّ الله تعالى ذكر فيها الماعون دون غيرها من سور القرآن الكريم.
- أوضح أهل العلم ومنهم الكلبي ومقاتل أن قوله تعالى أرأيت الذي يكذب بالدين نزل في مكة في العاص بن وائل السهمي.
- قيل أن السورة نزلت في أبي سفيان بن حرب، أثناء ما كان ينحر كل أسبوع جزورين، وجاءه في يوم من الأيام يتيم كان يطلب شيئًا من لحم الجزور فنهره أبو سفيان وقرعه بالعصا، وفي ذلك الوقت نزلت الآيات الكريمة التي تتحدث عن التكذيب بيوم الدين وعن سوء معاملة الأيتام.
مناسبة سورة الماعون لما قبلها
- جاءت سورة الماعون مُناسِبة لما قبلها من السور، إذ جاءت بعد سورة قريش، التي نوّهَت إلى أمرٍ عظيم وهو الأمن بعد الخوف والشبع بعد الجوع.
- لأن الحياة لا تكون حياة صالحة إن كانت بالجوع والخوف، نزلت الماعون بعدها لتضرب على الوتر نفسه، لتهزَّ المشاعر وتوجّه البوصلة بالاتجاه الصحيح.
- أكّدت سورة الماعون على وجوب إطعام الطعام وإعطاء الماعون وعدم منعه، كما أكّدت على العطف على اليتيم وعدم زجره، وبهذا جاءت مناسبة نزولها كتكملة للتربية الإيمانية التي يُربّي الإسلام عليها المؤمنين.
فضل سورة الماعون
- ينطبق على سورة الماعون ما ورد في فضل جميع سور القرآن الكريم، حيث لم ترد أحاديث مخصصة عن فضل لها، ففضلها فضل ثواب التلاوة أي الحرف بعشر حسنات.
- وردت بعض الأفضال الموضوعة مثل أن قارئها مائة مرة بعد صلاة الفجر يكن في حفظ الله حتى الفجر التالي، كما أن قراءتها في النوافل والفرائض تجعل العبد ينال العبد القبول وعدم الحساب في الآخرة.
في نهاية هذا المقال نكون قد استعرضنا فوائد من سورة الماعون حيث أنها من السور التربوية التي تعمل على إصلاح المجتمع، كما تنهى السورة عن التكذيب بالدين ومساوئ الأخلاق.
اقرأ أيضًا:
المراجع