فوائد من سورة الفيل
سورة الفيل هي واحدة من قصار سور المُفصّل التي نزلت على النبي بمكة وتُعرف أيضًا بسورة “ألم تر”، ونزلت سورة الفيل قبل سورة الفيل وبعد سورة الكافرون، ونسلط الضوء في هذا المقال على فوائد من سورة الفيل.
فوائد من سورة الفيل
- تشتمل سورة الفيل في محاورها على واحدة من أبرز القصص التي تعرضت لها الكعبة الشريفة حينما أراد أبرهة الحبشي هدمها ونظرًا لقدوم جيشه بالأفيال لهدم الكعبة، عُرفوا بأصحاب الفيل.
- تُشير سورة الفيل إلى حرمة بيت الله تعالى؛ فالكعبة هي الحرم الآمن، والله تعالى هو المسئول عن حمايتها ضد كل من أراد أن يمسها بسوء، فهو رب البيت وحاميه.
- تتضمن سورة الفيل تحذيرًا ووعيدًا شديد اللهجة لكل من يحاول أن يعتدي على بيت الله الحرام، كما سبق وأن قضى الله تعالى على أصحاب الفيل.
- تدل سورة الفيل على قدرة الله تعالى على كل ظالم يحاول أن يتعدى على حرمات الله، فالله إذا أراد شيئًا لا يمكن أن تُعجزة قوة أو عدد.
- يتضح من رفض الفيل التوجه إلى الكعبة وامتناعه عن هدمها بالإضافة إلى نزول الطير الأبابيل لرمي أعداء الله بالحجارة أن جميع الخلائق مُسخَّرة بأوامر الله تعالى.
- تُعد سورة الفيل بما تحمله من بشارة بتحقيق إرادة الله بمثابة توجيهًا إلهيًا للنبي والمؤمنين في كل عصر لكي يثبتوا على الدعوة، لأن الله سيقيض للمؤمن من يرد عنه كيد الكائدين.
- بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان مولده متوافقًا مع حادثة الفيل، وعلى قريش أن يُدركوا أن نصر الله لهم لم يكن لشرفهم بل لحرمة البيت العتيق وتوقير وتعظيم العام الذي يولد فيه خاتم الأنبياء والمرسلين.
- مهما بلغت قوة أعداء الله وكانوا أكثر عددًا وسلاحًا، فيجب على المؤمن أن يكون موقنًا بأن الله ناصر عباده وحافظ مقدساته.
قصة أصحاب الفيل
- تتلخص قصة أصحاب الفيل في قيام أبرهة الحبشي ببناء كنيسة عظيمة في اليمن ورغبته في أن تكون وجهة الحج بدلًا من الكعبة، ولكن أمنيته هذه لم تُصادف هوى العرب نظرًا لشدة تعظيمهم للكعبة.
- قرر أبرهة الحبشي هدم الكعبة حيث زحف بجيش جرار مصحوبًا بالأفيال، وكان الفيل مخلوقًا غريبًا عن العرب في ذلك الوقت، وتمكن جيش أبرهة من هزيمة جميع القبائل العربية التي تصدت لها في الطريق إلى مكة.
- عندما وصل أبرهة إلى مكة، ذهب إليه عبد المطلب -جد النبي- باعتبار سيد قريش لكي يتحدث مع أبرهة، وعندما لم يصل لاتفاق قال عبارته الخالدة إلى يومنا هذا: إن للبيت ربًا يحميه.
- طلب عبد المطلب من أهل مكة أن يصعدوا إلى الجبال من أجل الاحتماء بها نظرًا لشدة رهبة الناس من الفيل، وتحلق عبد المطلب هو وبعض رجال قريش بحلق الكعبة يتضرعون إلى الله بالدعاء.
- أصدر أبرهة الحبشي الأوامر إلى الجيش بالتوجه للكعبة من أجل هدمها، ولكن برك الفيل على الأرض ولم يُحرك ساكنًا، فبدأ الجيش في ضربه لكي يتحرك، ولكنه كان لا يتحرك إلى عند توجيهه إلى اليمن.
- نزل العذاب الإلهي على جيش أبرهة، حيث أرسل الله عليهم جماعات من الطير الأبابيل ترميهم بالحجارة الصغيرة، فلم يكن الحجر يُصيب واحدًا من جيش أبرهة إلا هلك حتى قُضي عليهم جميعًا.
فوائد
فضل سورة الفيل
- هناك بعض الأحاديث التي تدل على فضل سورة الفيل حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأها في صلاة الفجر.
- عن المعرور بن سويدا قال: (خرجنا مع عمرَ في حجَّةٍ حجَّها، فقرأ بنا في الفجرِ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعْلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل).
- يتمثل فضل سورة الفجر في أنها بيان إلهي للتأكيد على انتقام الله من الظالمين، كما أنها تُعتبر تسلية عن قلوب المظلومين في كل عصر ومصر.
- ظلت قصة أصحاب الفيل محفورة في التاريخ العربي لدرجة أنهم اتخذوا يوم الفيل ميقاتًا لهم يؤرخون به.
في نهاية هذا المقال نكون قد استعرضنا فوائد من سورة الفيل، فهي من السور التي تُشير إلى أن أمر الله نافذ ونصره محقق مهما أملى للظالمين في ظلمهم، فهو يُمهل ولكنه لا يُهمل.
اقرأ أيضًا:
المراجع