دعاء الاستخارة الصحيح المستجاب
الاستخارة واحدة من الأمور المستحبة في الدين الإسلامي، فلقد شرعها الله عز وجل حتى يلجأ إليه العبد وقت حاجته إليه ولمشورته في أمر من أمور حياته أو دينه، لصلاة الاستخارة دعاء تعرف على دعاء الاستخارة الصحيح المستجاب
تعريف الاستخارة
- الاستخارة في اللغة هي طلب المرء للخير في شئ يريده، حيث يقال استخر الله عز وجل يخر لك اأي يرزقك بالخير أو يدلك على الخير
- الاستخارة اصطلاحا هي طَلَبُ الاخْتِيَارِ، بمعنى طلب المرء من ربه أن يصرف همته لما هو مختار له عند الله ويكون ذلك بصلاة ركعتين وقول دعاء الاستخارة
دعاء الاستخارة الصحيح المستجاب
- اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به.
حكم صلاة الاستخارة
- أجمع علماء المسلمين على أن صلاة الاستخارة سنة عن النبي صلى الله عليه والسلام والدليل على مشروعيتها يرجع للحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري عن سيدنا محمد حيث قال:
– عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ, وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ, وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَم, وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ, اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ, اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي مَوَاضِعَ مِنْ صَحِيحِهِ (1166)
الحكمة من الاستخارة
- تكمن الحكمة من الاستخارة في تسليم العبد لأمر الله عز وجل وخروجه من الطول والحول واللجوء لله سبحانه وتعالى من أجل أن يجمع بين الخير في الدنيا والأخرة
- سن الله عز وجل صلاة الاستخارة حتى يتقرب العبد منه ويلجأ له وقت حيرته بشأن أمر من أمور حياته فالاستخارة تجمع بين الصلاة والدعاء وهما من الأفعال التي تقرب بين العيد وربه
- الاستخارة تَعْظِيمِ لله عز وجل وثناء عليه ولجوء إليه وقرب منه
وقت صلاة الاستخارة
- تكون الاستخارة عندما يكون الإنسان في حيره من أمره بشأن أمر من الأمور المهمة في حياته ويرغب في الوصول لقرار سليم يكون فيه الخير له
- ينبغي على المرء المستخير أن يكون خالي الذهن تماما، ووقت رغبته في أمر معين لا يمكنه الوصول لقرار صحيح بشأنه، قال صلى الله عليه وسلم فِي الْحَدِيثِ الشريف: ” إذَا هَمَّ ” إشارة إلى أن الاستخارة تكون أول ما يقوم به المسلم ويرد على قلبه وقت تعرضه لموقف لا يمكنه البت فيه
شروط الاستخارة
- النية ويكون محلها القلب.
- يجب على المسلم أن يأخذ بالأسباب ولا يتواكل
- وجوب الرضاء بقضاء الله عز وجل في كل وقت وحين وأمر
- وجوب أن تكون الاستخارة في الأمور المباحة شرعا فقط حيث لا يجوز أبدا الاستخارة في أمر حرام
- الكسب الحلال والتوبة لله تعالى ورد الظالم لأهلها
- لا تستخير فيما تمكنت منه وأخذت قرار بشأنه
المراجع