موضوع تعبير جديد عن إدمان وسائل التواصل الإجتماعي 2020

قد يكتفي بعض الأشخاص بتصفح وسائل التواصل الإجتماعي بشكل عابر فقط للإطلاع على أهم الأخبار، لكن هناك نحو 5-10% من مستخدميه يصلون إلى حد الإدمان لها وفقا للاحصائيات، ونقدم في هذا المقال موضوع تعبير جديد عن إدمان وسائل التواصل الإجتماعي 2020 .

موضوع تعبير جديد عن إدمان وسائل التواصل الإجتماعي 2020

مقدمة

إدمان وسائل التواصل الاجتماعي هو إدمان سلوكي فيه يصبح الشخص أسير لها، ويصبح الشخص قلق بشأنها مدفوعًا برغبة لا يمكن السيطرة عليها لتسجيل الدخول إليها واستخدامها وما يعقبه من تخصيص الكثير من الوقت والجهد لها مما يعرقل مجالات الحياة الهامة الأخرى.

إدمان وسائل التواصل الإجتماعي

إدمان وسائل التواصل الإجتماعي
إدمان وسائل التواصل الإجتماعي

قد يشعر البعض بأن لفظ إدمان فيه بعض المبالغة عند استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، لكن في الواقع يصل بعض مستخدمي تلك الوسائل إلى حد الإدمان وتشبه أعراضها إدمان المخدرات:

  • استخدام وسائل التواصل الإجتماعي قد يسبب تعديل الحالة المزاجية والعاطفية ويشعر مدمنها بالسعادة.
  • زيادة الانشغال بها أكثر من الطبيعي، سواء كان انشغال سلوكي أو إدراكي أو عاطفي بالوسائط الاجتماعية.
  • قد يعاني الشخص من أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية في حالة تعذره لاستخدامها كما أعتاد أو عندما يتوقف استخدامه لمواقع التواصل.
  • قد تظهر أعراض الانتكاس، أي أن الأفراد المدمنين يعودون بسرعة إلى استخدامهم المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة من الامتناع.

دراسة عن تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الدماغ

أكد علماء الأعصاب أن استخدام وسائل التواصل افجتماعي يؤثر على بعض النواقل العصبية في المخ ويحفز إفراز الدوبامين المسبب للشعور بالسعادة عند استخدام تلك المنصات مثل الفيس بوك وتويتر وانستجرام وسناب شات، ونظرًا لتأثيرها على الدماغ بالتالي تسبب الإدمان جسديًا ونفسيًا.

ووفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد، تشير بأن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يضيء الجزء نفسه من الدماغ الذي يتأثر عند تناول مخدرات، حيث تؤثر على منطقة المكافأة في الدماغ ومسارات الرسائل الكيميائية التي تؤثر على القرارات والأحاسيس، وما يعقبه من تنشيط الخلايا العصبية في المناطق الرئيسية المنتجة للدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدوبامين، ويتلقى الدماغ مكافأة، فيحدث ربط بين استخدامها وبين الشعور بالسعادة.

 توفر وسائل التواصل الإجتماعي تحفيز مستمر لمنطقة المكافآت في الدماغ عن طريق جذب اهتمام الآخرين بأقل جهد ممكن نسبيًا، لذلك يعيد الدماغ تجديد نفسه من خلال هذا التعزيز الإيجابي، مما يجعل الأشخاص يرغبون في جمع الإعجابات وكتابة التغريدات.

من العوامل الأخرى التي تسبب إدمان وسائل التواصل الاجتماعي هو حقيقة أن مراكز المكافأة في الدماغ تكون أكثر نشاطًا عندما يتحدث الناس عن أنفسهم، وتوفر تلك المواقع فرص لمستخدميها لإظهار حياتهم الخاصة وإنجازاتهم والحصول على مدح، قد يسبب تحفيز إفراز الدوبامين.

أعراض إدمان وسائل التواصل الإجتماعي

على الرغم من أن الكثير من الناس يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل معتاد، إلا أن قلة قليلة منهم مدمنون بالفعل، وهناك أعراض محددة تؤكد ما إذا كان الشخص مدمنًا لها أو فقط مستخدم بشكل طبيعي:

  • إذا كان الشخص يقضي الكثير من الوقت في التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي أو التخطيط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
  • إذا كان معدل استخدام وسائل التواصل افجتماعي يزداد مع الوقت.
  • إذا كان الشخص يستخدم مواقع التواصل الإجتماعي لنسيان الحياة الشخصية والتلاهي عنها.
  • إذا كان الشخص يحاول التوقف عن استخدمها لكن يفشل في ذلك مرات كثيرة.
  • إذا كان الشخص يشعر بالاضطراب عند التوقف عن اسخدامها لبعض الوقت.
  • إذا كان استخدام وسائل التواصل الإجتماعي يؤثر سلبيًا على وظيفته ودراسته.

تأثير إدمان وسائل التواصل الإجتماعي

تأثير إدمان وسائل التواصل الإجتماعي
تأثير إدمان وسائل التواصل الإجتماعي

نحو 27% من الأطفال الذين يقضون 3 ساعات أو أكثر في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عليهم أعراض ضعف الصحة العقلية، وتراجع معدل التفاعل الإجتماعي الحقيقي مع الآخرين، وارتفاع معدلات الاكتئاب، وضعف الصورة  الذاتية نتيجة تعرضه للتنمر أو الإساءة، مع انخفاض مستويات التعاطف والرحمة تجاه الآخرين.

أوضحت دراسة أجرتها جامعة ولاية كاليفورنيا أن الأفراد الذين زاروا أي موقع لوسائل التواصل الاجتماعي على الأقل 58 مرة أسبوعيًا كانوا أكثر عرضة للإحباط والاكتئاب مقارنة بأولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أقل من 9 مرات في الأسبوع.

المراجع

مصدر 1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *