العمل وسيلة لا غنى عنها إستخدمها البشر عبر التاريخ للنمو والإزدهار، سواء لبناء المجتمعات أو كوسيلة لكسب العيش للافراد، وفيما يلي موضوع تعبير عن العمل بالعناصر 2020.
مقدمة عن العمل
العمل سمة أساسية في العديد من أبعاد التكامل الإجتماعي، مثل الصحة والسكن والشبكات الشخصية، ويمكن إعتبار العمل بأنه ركيزة التنظيم الإجتماعي، وايضا ركيزة مهمة للتنظيم الوجودي للأفراد.
ما هو العمل
العمل هو نشاط عادة ما يكون منتظمًا ويتم تنفيذه مقابل مبلغ مادي، وهذا النشاط يمكن لأي شخص أن يبدأ به إما أن يصبح موظفًا أو متطوعًا أو أن يبدء عمل تجاري خاص به، وهذا النشاط يتطلب الجهد العقلي والبدني، ويستمر لمدة مهمة من اليوم، مقابل الحصول على مبلغ مادي مقابله.
الشخص البالغ في العادة يبدأ عمله من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساءا، ويكون لهذا العمل تأثير على الشخص، سواء من أجل كسب العيش أو تنمية المواهب والإمكانات، ومن جهة أخرى، يكون لهذا العمل تأثير على إيجابي على المجتمع في بنائه وازدهاره.
العمل أداة أساسية يمكن من خلالها الأفراد تحقيق أهدافهم والحصول على حياة ذات معنى، ومع أنها ليس أصل الحياة، إلا أن العمل جزء لا يتجزأ من الحياة الطبيعية والهادفة المرتبطة بالعمل الإنتاجي وتحقيق الغاية الوجودية، نظرا إلى أن الإنتاجية تعد واحدة من أهم عناصر النمو.
أهمية العمل
العمل كان العامل الذي ساعد في بناء الحضارة الإنسانية، بداية من إنشاء المزارع إلى إنشاء المدن الكبيرة والصناعات والبنية التحتية، وبشكل تدريجي، تطور العمل بداية من فترة ما قبل ظهور الحضارة الانسانية، إلى العمل المتطور الذي يشمل الآلات والإبتكارات واليد العاملة المؤهلة.
العمل يساهم في إنتاج القيم المادية التي يحتاجها البشر للبقاء على قيد الحياة، وكل شخص في المجتمع يقوم بهذا العمل بطريقة مختلفة عن الآخرين، بداية من الحرص على نظافة الشارع إلى قيادة الأمة، ومع إختلاف الوظائف، فإن الأمر يخلق توازنا في الإنتاج والتنظيم.
تأثير العمل على الأفراد والمجتمعات
بالنسبة للأفراد، يعد العمل سمة مهمة في التنظيم، وطريقة للكسب المالي، وبالتالي القدرة على الوصول إلى السلع والخدمات والأنشطة الأساسية وغير الضرورية، والتي يعتمد عليها الروتين اليومي للأفراد.
العمل له أهمية كبيرة على الأفراد تتجاوز الكسب المالي، فهي وسيلة تزيد من مستوى جودة معيشة الفرد وايضا تحسن حالته الجسدية والعقلية، مثل الثقة في النفس وإحترام الذات، مع شعور بالمساهمة في بناء المجتمع والصالح العام.
بالنسبة للمجتمعات، يعد العمل سمة مهمة في تماسك وسلامة المجتمع، والذي يؤثر على تعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية، وتنظيم الحياة الإجتماعية على المستوى الكلي.
العمل في الإسلام
في الإسلام، العمل يتمتع بأهمية خاصة إلى حد اعتباره عبادة، ومع أن البعض يعتقدون أنهم ليسوا ملزمين بالعمل ويربطون العبادة فقط بالصلاة، إلا أنه تصور خاطئ لمفهوم العبادة، ويقول عمر بن الخطاب، “لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة”.
الإسلام دين يأمر أتباعه بأن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من مجتمع عامل ومنتج، وقد اعتاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعد النموذج الأفضل في الدين الإسلامي، أن يعمل في وظائف عدة للكسب دون الإعتماد على أحد، مثل التجارة والرعي.
العمل والازدهار
يختلف البشر من حيث العديد من الخصائص مثل الذكاء والمواهب والمستويات الأكاديمية وما إلى ذلك، وبناء على إمكانات الإنسان وبيئة العمل المحددة، يمكن أن يكون العمل مفيدًا للإزدهار البشري، فهو النشاط حيث يتم توفير جميع وسائل النمو على الأفراد والأمم.