عبر التاريخ، إعتمد الانسان على الزراعة لانتاج المحاصيل الغذائية الأساسية التي ساعدته على النجاة والبقاء، ولا يزال حتى اليوم أحد أهم القطاعات في إقتصادات الدول، وفيما موضوع تعبير عن الزراعة واهميتها بالعناصر كامل.
مقدمة عن الزراعة واهميتها
تلعب الزراعة دورًا مهمًا في الحياة الإقتصادية للأفراد والمجتمعات، وهي العمود الفقري للكثير من الدول، وبجانب ذلك، توفر الزراعة الغذاء والمواد الخام، وايضا فرص عمل بالنسبة للكثير من السكان، خاصة في الدول الفقيرة.
في السنوات الأخيرة، نمت الزراعة كمفهوم أيضا، ففي الأول إرتبط مفهوم الزراعة بانتاج المحاصيل الأساسية مثل الخضروات والحبوب، أما اليوم، فإن المفهوم تطور وأصبح يشمل الزراعة الحديثة وتربية النحل وزراعة الفاكهة والدواجن وحتى إنتاج الألبان.
ما هي الزراعة
الزراعة هي عملية إنتاج الأغذية والأعلاف والعديد من المنتجات الأخرى عن طريق زراعة بعض النباتات وتربية الحيوانات المستأنسة، وقد كانت هذه العملية عبر التاريخ المصدر الرئيسي لتطور الحضارة البشرية، بداية من زراعة الحبوب وتربية الماشية إلى الزراعة الصناعية الحديثة.
يمكن تقسيم الزراعة إلى نوعين، النوع الأول يعرف باسم زراعة الكفاف، وهي الزراعة الصغيرة التي يكون الغرض منها انتاج الغذاء لتلبية إحتياجات الأسرة، أما النوع الثاني، الزراعة التجارية، هي التي تنطوي على الحقول الكبيرة وإستخدام الألات المتطورة.
أهمية الزراعة على الافراد
في الكثير من البلدان، ما يقرب من 50 في المائة من الناس يعتمدون على الزراعة كوسيلة للعيش، وهذه النسبة هي نتيجة لعدم تطوير الأنشطة الغير زراعية فيها، ومع أن البلدان المتقدمة لا يشارك سكانها كثيرا في الزراعة، إلا أنها دائما ما توفر نسبة أكبر من 10 في المائة من الوظائف.
الزراعة توفر المزيد من فرص العمل بشكل غير مباشر، مثل دعم الصناعات الغذائية التي توفر الألاف من الوظائف، بالإضافة إلى أن القطاع يقلل كثيرا من معدلات البطالة في البلدان النامية، خاصة مع النمو السكاني السريع، ما يؤثر إيجابا على نمو إقتصادها.
أهمية الزراعة على الدول النامية
بالنسبة لمعظم البلدان النامية، تعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل القومي، مع مساهمة في الكثير من القطاعات، بما في ذلك النقل، فالمزارع والمصانع تحتاج إلى نقل المنتجات الزراعية من المزرعة إلى المصنع، وايضا تدعم التجارة الداخلية بين الأفراد والشركات.
المنتجات الزراعية مثل السكر والشاي والأرز والتوابل والبن تعد الصادرات الرئيسية للبلدان النامية التي تعتمد على الزراعة، وهي بذلك مصدر مهم للغاية في توفير العملات الأجنبية، والتي تستخدمها لغرض إستيراد مواد أخرى من شأنها أن تدعم التنمية الإقتصادية للبلاد.
أهمية الزراعة في العالم العربي
بما أن الزراعة توظف الكثير من الناس فهي تساهم إيجابيا في اقتصاد العديد من الدول العربية وتحسن من الدخل القومي ومستوى معيشة السكان، وتخلق جوا جيدا للتنمية الإقتصادية، ولذلك، تعتمد التنمية الإقتصادية في عدة دول عربية على معدل النمو الزراعي.
تغطي الصحراء نسبة مهمة من مساحة العالم العربي، ما يجعل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة قليلة إلى حد ما، ومع ذلك، يتم إستغلال معظم المساحة الصالحة للزراعة لإنتاج المواد الغذائية، خاصة في المناطق الريفية في دول شمال افريقيا حيث تنتشر زراعة الكفاف على نطاق واسع.
أهمية الزراعة في انتاج الغذاء
يضمن القطاع الزراعي المستقر للدولة الأمن الغذائي، وهو الشرط الرئيسي والأهم في استمرار أي مجتمع، لأنه يمنع أحد أهم المشكلات الرئيسية التي قد تواجهها أي أمة، وهي المجاعة، التي يمكنها أن تقضى على الحياة بشكل نهائي.
الزراعة هي المصدر الرئيسي للمواد الغذائية في العالم، فهي تنتج جميع المواد الغذائية الأساسية، مثل الخضروات والبروتينات والزيوت، وتشمل أيضا منتجات أخرى مثل الأسمدة والأخشاب وجلود الحيوانات وغيرها الكثير من المواد، منها ما يستخدم في القطاع الطبي.
الزراعة في الوقت الحاضر
منذ بداية التصنيع، إنخفض الإعتماد على الزراعة بشكل مطرد، وفي سنة 2006، تخطى قطاع الخدمات قطاع الزراعة لأول مرة في التاريخ كقطاع إقتصادي من حيث الإعتماد، ومع هذا، لا يزال قطاع الزراعة ذو أهمية كبيرة، مع نسبة تبلغ 5 في المائة من إجمالي الناتج العالمي.
