بحث جديد عن الريف المصري 2020
يمتد الريف المصري من شمال مصر إلى جنوبها ومن الدتا ووادي النيل إلى السد العالي، ورغم وجود اختلافات بسيطة بين الريف المصري الشمالي والجنوبي لكن تظل هناك العديد من المظاهر البارزة المشتركة بينهما، لذا نقدم بحث جديد عن الريف المصري 2020 ومظاهر الحياة هناك.
بحث جديد عن الريف المصري 2020
نبذة عن الريف المصري
الريف هو قرية صغيرة محاطة بحقول مزروعة، ويبلغ عدد سكان القرى من 5 آلاف إلى 10 آلاف فرد، ومن أشهر مزروعات الريف المصري هو أشجار النخيل والجميز والكينا وبعض الفاكهة والخضروات الموسمية، وتختلف القرية عن غيرها في الشكل الخارجي وتصاميم المباني داخل القرية، وتعتمد معظم القرى في الشرب والري على مياه نهر النيل وهو ما يفسر وجود معظم الأرياف المصرية على ضفاف نهر النيل.
لكن لا تزال هناك بعض الأرياف المصرية القديمة الموجود بعيدًا عن نهر النيل ووسط التلال حيث كانت تعتمد على الفيضانات السنوية وري الحوض في الحصول على حاجتها من الماء.
المباني في الريف المصري
تختلف مباني الريف المصري الشمالي عن أرياف جنوب مصر، حيث أن أرياف الدلتا عادًة ما يتم بنائها من الطوب اللين المصنوع من الطين والقش، ولا تزيد عدد الطوابق عن واحد أو أثنان كحد أقصى، لكن الأرياف الجنوبية تعتمد في بناء مبانيها على الحجر، ولكن تشترك مباني الأرياف في وجود نوافذ صغيرة جدًا ذات شكل دائري أو مربع لتسمح بدخول الهواء وقليل من الضوء.
كما ينم عما سطح العديد من مباني أرياف مصر بواسطة طبقات من أوراق النخيل وعوارض خشبية من جذع أشجار النخيل أيضًا، وداخل العديد من المباني وخاصًة على الأسطح يتم بناء صوامع مخروطية الشكل لتخزين الذرة بداخلها، زيعد سطح تلك المباني مكان مفضل لنوم أهل الريف ليلًا لمتعه بهواء وبرودة تعادل حرارة الصيف.
بينما تتكون منازل الفلاحين الأكثر فقراً عادةً من ممر ضيق وغرفة نوم وساحة فناء يتم تربية المواشي بها، ويتم استخدام أفران مصنوعة من الطين، لكن مباني الفلاحين الأكثر ثراءًا تُصنع من الطوب المحروق المدعم بالخرسانة، وتكون أكثر إتساعًا واكثر من حيث عدد الغرف ويسكن بها أفراد العائلة الممتدة معًا.
خدمات الريف المصري
رغم بساطة الريف المصري، لكنه لا يخلو من الخدمات الرئيسية مثل وجود دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس بأبسط أشكالها، كما عادًة ما توجد مدرسة إبتدائية في كل ريف مصري لكن نادرًا ما توجد مدارس للمراحل الكبرى، كما يوجد عدد قليل من المتاجر البسيطة التي تخدم السكان وتوفر احتياجاتهم الأساسية ووحدة صحية تعمل كمشفى متعدد التخصصات لخدمة أهالي المنطقة.
ومنذ بداية القرن الحادي عشر، سعت الحكومة لتوفير خدمات اجتماعية وتعاونية للقرى وتسعى الجهات المختصة في مصر بتطوير المجتمع الريفي، ويعمل معظم سكان الريف المصري في حرفة الزراعة، لكن بعض الأرياف الكبيرة قد يعمل سكانها كحرفيين وأصحاب متاجر.
خدمات الطرق في الريف المصري
هناك بعض القرى المصرية تقع على الطريق السريع مما يسهل الوصول إليها، لكن هناك بعض القرى والأرياف المصرية التي لا تقع بالقرب من الطرق الرئيسية ويحتاج الوصول لها إلى السير عبر ممرات ضيقة وشوارع متعرجة غير معدة لسير السيارات بشكل جيد ومناسب، بل قد يفصل بعض الأرياف عن بعضها طرق رملية متعبة.
الزراعة في الريف المصري
رغم أن 96% من إجمالي مساحة مصر عبارة عن صحراء، لكن حول ضفاف النيل حيث توجد القرى هناك العديد من الأراضي الصالحة للزراعة، وهي أرض شديدة الخصوبة قد يتم زراعتها من قبل سكان الريف أكثر من مرة والاعتماد عليها في غذائهم والحصول على مصدر رزقهم.
الخاتمة
الريف المصري رغم بساطته، لكن مصدر دخل رئيسي للدولة حيث يتم تصدير المنتجات المحلية لخارج البلاد، حيث رغم التطور الصناعي والتجاري لكت لا تزال الزراعة قطاعًا مهمًا في الاقتصاد المصري، فهي تساهم بنحو ثُمن الناتج المحلي الإجمالي وتوظف حوالي ربع القوة العاملة وتوفر للبلد من خلال الصادرات الزراعية جزءًا مهمًا من العملات الأجنبية.
المرجع
مصدر 1