بحث عن تطوير التعليم في مصر بالعناصر

الاستثمار الحقيقي للدول يأتي من الاهتمام بنظم تعليم وتأسيس صحيحة وقوية، لذا تسعى الحكومة المصرية ببذل قصاري جهدها لتطوير تلك المنظومة، وسنقدم في هذا المقال بحث عن تطوير التعليم في مصر بالعناصر وخطة تطوير التعليم.

بحث عن تطوير التعليم في مصر بالعناصر

مقدمة

لم تطرأ أي تطورات على نظام التعليم في مصر منذ فترة طويلة، بل أصبح يشبه المبنى المعماري القديم المعرض للسقوط والذي يتوجب التدخل السريع لتجديده وإعادة إصلاحه، لذا أنتبهت مصر لضرورة التغيير الجذري الملح قبل فشل تلك المنظومة، وبدأت السلطات والوزارات المهنية بذلك تدرس طرق تطوير التعليم في مصر على أسس ومعايير علمية مدروسة.

وقد أنتشرت في مصر مدارس اللغات التي رغم كونها تساهم في تطوير مستوى التعليم في مصر، لكن ظلت المخاوف تراود المؤسسة التعليمية خشية من إضعاف الهوية وفقدان مهارات اللغة العربية اللغة الأم في مصر، لذا توجب إدخال نظام إصلاح يتناسب مع اللغة الغربية دون الاعتماد على المدارس الأجنبية.

نبذة عن نظام التعليم في مصر

نبذة عن نظام التعليم في مصر
نبذة عن نظام التعليم في مصر

وضع محمد علي حاكم مصر في القرن التاسع عشر أسس نظام التعليم الحديث في مصر حيث قدم فلسفة تعليمية غربية، ومنذ نهاية النظام الملكي في عام 1952م، تم التركيز على التعليم الغربي وغير الغربي على حد سواء مع الاهتمام باللغة العربية أولًا ثم اللغة الإنجليزية والفرنسية واستخدامها في التعليم العالي بالجامعات أيضًا.

لكن لم يكتمل ذلك الدمج لفترات طويلة، وكانت النتيجة أن نظام التعليم اليوم في مصر ينقسم إلى قسمين، حيث يوجد النظام القديم الذي يعتمد على اللغة العربية وحسب، والنظام الحديث الذي يعتمد على اللغات الأوروبية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية مما تسبب ذلك في خلق إزدواجية في نظام التعليم بمصر.

مستوى التعليم في مصر

أحتلت مصر المرتبة 129 عالمياً من حيث جودة التعليم وذلك وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017-2018 م، كما كشف تقرير للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في عام 2013 م،  أن طالب واحد من كل خمسة طلاب في مصر في الصف الثالث الإبتدائي لم يتمكن من قراءة كلمة واحدة من قطعة قراءة،بل 50% من الطلاب الحاصلين على خمس سنوات من الدراسة يعدوا أُميين لا يعرفون القراءة والكتابة، ونحو 67% منهم يمكنهم حل العمليات الرياضية الأساسية.

أظهرت التقارير والدراسات السابقة، عن ضرورة تطوير التعليم في مصر وضرورة إدخال نظام إصلاح متكامل خاصًة على التعليم الإبتدائي والثانوي، مع ضرورة حل المشكلات الأساسية في التعليم مثل ازدحام الفصول وزيادة الكثافة الطلابية وضعف البنية التحتية وضعف مهارات التدريس، وضعف تقنيات التعليم والوسائل التعليمية بالمدارس.

خطوات تطوير التعليم في مصر

خطوات تطوير التعليم في مصر
خطوات تطوير التعليم في مصر

أقرت بعض النصوص الدستورية عام 2014م بأنه يتم إنفاق 4% من إجمالي الناتج المحلى لمصر على تطوير التعليم، لكن أعترف رئيس لجنة التعليم البرلمانية وكثير من التربويين أن ما يُنفق على التعليم في ذلك الوقت أقل بكثير مما منصوص عليه في الدستور، لذا لجأت الحكومة المصرية لتوقيع إتفاقية مع البنك الدولي بالحصول على قرض قيمته 500 مليون دولار لإصلاح المدارس الحكومية في مصر.

وقد خصصت لجنة التعليم في مصر بنود إنفاق القرض في مجال توسيع نطاق تعليم رياض الأطفال الجيد لنحو 500 ألف طفل وخلق 500 ألف وظيفة تعليمية جديدة، وإتاحة أكثر من 1.5 مليون من مرافق التعليم الرقمي للمعلمين والطلاب.

خاتمة

من أهم أهداف وزارة التربية والتعليم الآن في مصر هو إدخال نظام تعليمي جديد يفي بالمعايير الدولية ويتضمن إطارًا متكاملًا للمناهج الجديدة التي تقضي على الحفظ والغش والاعتماد المفرط على الدروس الخصوصية، وسترافق التحسينات في النظام التعليمي أيضًا تحسينات في مستوى التدريس، وذلك عن طريق تدريب بعض المعلمين بشكل صحيح ومواكب لتلك التطورات من خلال ورش العمل والتدريب، بل والكثير منه يتم تقديمه من خلال الموقع الرسمي للوزارة.

المرجع

مصدر 1

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *