أظهرت الأبحاث في عديد المناسبات أن العلاقات الإجتماعية الإيجابية تلعب دورا هاما من الناحية البدنية والعقلية للافراد، كما أن الدوائر الاجتماعية تساعد الأفراد أيضا على تحفيز بعضهم البعض، وتحقيق الأهداف، وتحسين مجالات مختلفة من الحياة، وفيما يلي بحث عن فوائد وأهمية الصداقة الإيجابية.
الصداقة الإيجابية
الصداقة الإيجابية هي الصداقة التي يشكلها الشخص مع فرد أو مجموعة من الأفراد الذين تكون لهم بعض القواسم المشتركة، والذين يشجعون بعضهم البعض ويفهم كل واحد منهم الآخر، ما يؤثر إيجابا على حياتهم بشكل عام.
الصداقات الإيجابية مبنية على المصالح المشتركة، لأن معظم الصداقات تبدأ بهذه المصالح، على سبيل المثال، يحب الإنسان أن يصاحب شخص يشاركه في تجارب يحبها، مثل السفر أو لعب كرة القدم أو الدراسة.
لماذا الصداقة الايجابية مهمة
يميل مجتمعنا إلى التركيز على العلاقات الرومانسية أكثر من غيرها من العلاقات، ونعتقد أنها تكفي لجعلنا أكثر سعادة، لكن الأبحاث تظهر أن الأصدقاء هم في الواقع أكثر أهمية بالنسبة لرفاهيتنا النفسية، فهم يجلبون المزيد من السعادة إلى حياتنا أكثر من أي شيء آخر.
الصداقات لها تأثير كبير على صحتك العقلية، وفي العادة يخفف الأصدقاء شعورك بالتوتر ويوفرون الراحة والبهجة، وبحسب إحدى الدراسات السويدية، فإنه وبجانب النشاط البدني، تساعد العلاقات الإجتماعية الإيجابية على عيش الإنسان لحياة أطول وأكثر صحية.
فوائد الصداقة الإيجابية
الأصدقاء الحقيقيون جيدون للصحة العقلية والبدنية، ويمكن لهم المساعدة في إسعاد بعضهم البعض، وتجنب الشعور بالوحدة مع منح المزيد من الثقة في النفس، ويمكن للصداقة الإيجابية أن تقدم فوائد مثل :
- زيادة إحساسك بالإنتماء
- تحسين ثقتك بنفسك و قيمتك الذاتية
- مساعدتك في التغلب على الصدمات مثل وفاة أحد أفراد الأسرة
- تشجيعك على تغيير العادات اليومية السيئة
خلال فترة الشباب، يعاني البالغون من مشاكل نفسية أكثر مما هي بدنية، والتي تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل حياتهم المهنية والشخصية، بما في ذلك الإكتئاب وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن، وهي مشاكل قد تستمر لديهم حتى سنوات متأخرة من حياتهم.
مع التقدم في العمر، يمكن أن يجعلك الإبتعاد عن العمل والمرض وموت أحبائك شخصا منعزلا، ما يجعل من المهم جدا في تلك الفترة من العمر إمتلاك أصدقاء، من شأنهم أن يكونوا بمثابة أداة وقائية ضد الاكتئاب والعجز والمشقة.
بناء الصداقة الإيجابية
البحث عن القواسم المشتركة
هناك أكثر من طريقة يمكن إستخدامها لبناء الصداقة الإيجابية، من أهمها الحرص على البحث عن القواسم المشتركة بينك وبين الأصدقاء المحتملين، لأنه عادة لا يكون من الصعب تشكل صداقة مع من لهم قواسم مشتركة معك.
مشاركة التجارب الجيدة
تكمن الصداقة الجيدة في خلق ومشاركة التجارب الإيجابية، وعوضا عن الشكوى للأصدقاء، فإن أفضل العلاقات هي تلك المبنية على المرح، مثل لعب كرة القدم أو لعب ألعاب الفيديو أو غيرها من الأنشطة الممتعة التي تزيد من الروابط.
التشجيع المتواصل
سمة أخرى في الصداقات الإيجابية هي حب مساعدة الأصدقاء بعضهم البعض على النمو والإزدهار، كصديق، عليك دائما تشجيع الأصدقاء على متابعة الطريق الصحيح لتحقيق اهدافهم، والبناء على أخطائهم والإستفادة منها.
الاستماع
في بعض الأحيان تكون أفضل خدمة يمكن تقديمها للصديق هي فقط الإستماع، فالكثير منهم لا يبحث عن المشورة وإنما شخص يتشارك معه بعض مشاكله، وربما قد لا يبحث عن التعاطف أو الشفقة، إنما فقط بعض الإهتمام بما يقوله.