مسؤولية أمن الوطن تقع على عاتق جميع مؤسسات وأفراد الدولة، من الاستجابة للطوارئ إلى مكافحة الإرهاب إلى الأمن السيبراني، ومع أن أمن الوطن يرتبط الى حد كبير مع الإرهاب، إلا أن الأمن الداخلي يشمل مجموعة أكبر من المسؤوليات، وفيما يلي بحث عن واجبنا نحو أمن الوطن.
أمن الوطني
غالبية التهديدات التي تواجه الأمن القومي ليس إرهابية بطبيعتها، وإنما تحديات أخرى تشمل الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير أو الامراض مثل الفيروسات القاتلة، على سبيل المثال، يعد العمل في مراكز السيطرة على الأمراض مثالا رائعا على تأدية واجب الفرد نحو أمن وطنه.
الأدوار المحددة في مجال أمن الوطن متنوعة، وهذا يرتبط في العادة مع إمكانيات المواطن، حيث أن كل فرد يكون ملزما بالمساعدة في حماية وطنه وعامة الناس من خلال المشاركة فيما يعرف القيام به، مثل الطبيب الذي يجب عليه المساعدة في علاج المرضى.
الواجب نحو مؤسسات الأمن
في معظم دول العالم، هناك وزارة الأمن الداخلي أو وزارة الداخلية، دورها توفير الحماية في داخل البلاد، وعادة ما يكون لها الالاف من الموظفين الذي يعملون على حماية الأمة من مجموعة من التهديدات، مثل الحماية من الهجمات الإلكترونية وغيرها من الجرائم.
مع أن الدولة توظف الآلاف من الموظفين لحماية الأمن الداخلي، إلا أنها دائما تكون في حاجة ماسة إلى تعاون المواطنين، مثل التبليغ عن بعض الجرائم أو الأفراد، قبل أو بعد الكوارث، وتشمل المساعدة التي يمكن للمواطن القيام بها :
- الشك في نية أفراد يحضرون لأعمال تهدد الأمن
- التطوع في الجيش عند الحاجة إلى مزيد من الأفراد
- التطوع في الأعمال الخيرية عند الكوارث الطبيعية
- الإستجابة لجميع التحذيرات التي تصدرها الحكومة
واجب الفرد نحو أمن الوطن
أول شيء يمكن أن يقدمه أي مواطن نحو الأمن هو إحترام القوانين، وتحمل المسؤوليات التي تضعها الدولة على عاتقه ، والبقاء على إطلاع دائما بالقضايا التي تؤثر على المجتمع، مثل إحتمالية تعرض البلاد إلى إعصار أو هجمات إرهابية، بالإضافة إلى مسؤوليات أخرى تشمل :
- المشاركة في العملية الديمقراطية
- احترام حقوق الآخرين
- المشاركة في المجتمع المحلي
- دفع الضرائب في الوقت المحدد
- الدفاع عن الوطن عند الحاجة
مع إحترام المسؤوليات التي تفرضها الدولة، فإن المواطن يكون بعدها ملزما في حماية الأمن الداخلي للبلاد، وذلك من خلال أكثر من طريقة مختلفة، أهمها تطبيق مفهوم “إذا رأيت شيئًا ما، فقل شيئًا”، أي التبليغ عن أي أنشطة مشبوهة إلى سلطات إنفاذ القانون.
تعتمد الجهات الأمنية إلى حد كبيرا عن الإبلاغ، وفي جميع دول العالم تخصص الدول أرقاما يمكن الإتصال بها للتبليغ عن الشكوك، وحتى إن كانت الشكوك ضعيفة، يتوجب على المواطن الإبلاغ عنها، وفيما بعد تعمل المؤسسة على تحليلها والتأكد منها.
متى يجب تبليغ الشرطة
من الواجب على المواطن تبليغ الشرطة المحلية عن أي شك يساوره حول سلوك يعادي المجتمع، أو يهدد سلامة الأخرين، مثل التشكيك في إنضمام فرد إلى جماعة إرهابية، أو قيامه بسلوك كراهية ضد مجموعة، أو ملاحظة إحتيال في داخل أو خارج مؤسسات الدولة.
الجرائم التي يتم التبليغ عن حدوثها يمكنها أن تساعد في إنقاذ الكثير من الأرواح البريئة، وزيادة رفاهية المجتمع من خلال التقليل من معدل الجريمة، ومن الجرائم الأخرى التي يجب التبليغ عنها :
- سلوك معادي للمجتمع
- السرقة
- تخريب الممتلكات
- الإتجار بالمخدرات
- حيازة الأسلحة
- العنف والجرائم الجنسية