البشر هم طبقات إجتماعية تعتمد على التعاون من أجل البقاء والإزدهار، وهو جزءا لا يتجزأ لحل العديد من المشاكل والتحديات العالمية، وفيما يلي بحث عن التعاون بين الناس وفوائده.
التعاون بين الناس
يحدث التعاون بين الناس بشكل مستمر خلال التفاعلات اليومية، وفهمه هو جزء مهم في فهم السلوك البشري، لأنه سلوك يساهم إلى حد كبير في تطور البشرية، ومع أن الخيار الأناني قد يبدوا في الوهلة الأولى الأكثر ذكاء ومنطقية، إلا أن أهدافه لا تفيد البشرية، بمن فيهم صاحب القرار.
التعاون ليس سلوكا فريدا لدى الجنس البشري، و‘نما ظاهرة واسعة الإنتشار بين جميع الكائنات الحية الأخرى، بداية من الكائنات الصغيرة للغاية، مثل الفيروسات والبكتيريا، وهذا التعاون يكون عبارة عن سلوكيات توفر منفعة لفرد أو إثنان أو جماعة بأكملها.
فوائد التعاون بين الناس
المعاملة بالمثل
بجانب الفوائد التي يحصل عليها الشخص الذي يتلقى المساعدة، فإن المتعاون يحصل أيضا على فائدة من عمله، قد لا يحصل عليها في نفس الوقت بعد المساعدة، لكنه قد يكون بمثابة إستثمار تأتي فوائده على المدى البعيد، مثل إنتظار المعاملة بالمثل في المستقبل.
على سبيل المثال، قد يساعد الإنسان زميله في العمل من دون سؤاله عن مصلحة، لكنه بهذا التصرف يعرف أنه حصل على صديق، وفي حالة مواجهته لمشكلة في المستقبل، فإنه ينتظر من زميلة رد نفس المعاملة التي حصل عليها في الأول أن أمكنه ذلك.
المزيد من الترابط
التعاون يحفز الترابط بين الأفراد، ويزيد من الحفاظ على المشاعر الإيجابية بينهم، نظرا إلى أن الناس يتشاركون في التحدي والنجاح، وبالتالي، تكون العلاقة مترابطة بين بعضهم البعض، نفس الأمر الذي يحدث مع الطفل الذي يبني روابط مع الأهل والأصدقاء عند اللعب. وهو نوع من أنواع التعاون.
الانفتاح والثقة والسلامة
غالبًا ما تؤدي المنافسة، في العمل والمدرسة، إلى جدال وإيذاء وإنفصال، فالأعمال التنافسية تعتمد على السرية والترهيب مما يؤدي إلى شعور الآخرين بعدم الأمان، أما في الأعمال التعاونية، فإن الأفراد يشعرون بأمان وثقة أعلى، لأن المشاركين يشجعون بعضهم بعضًا و يدعمونهم.
أنواع التعاون بين الناس
يعتمد الجنس البشري في العالم الحديث على التعاون بقوة، وهو شيء يعيشه الإنسان بشكل متواصل، على سبيل المثال، ينخرط الإنسان في تفاعلات تعاونية متبادلة المنفعة للوصول إلى أهداف بسيطة مثل تحريك العقبات أو بنائها مثل بناء الجسور أو المنازل أو حتى اللعب.
الغرض من التعاون قد لا يكون دائما حصول الجميع على مصلحة، فقد يظهر الإنسان تعاونا مع شخص آخر بدون منفعة، خاصة في المواقف الإجتماعية اليومية الشائعة، مثل مساعدة الناس على حمل الصناديق أو مساعدة شخص أعمى أو إمرأة عجوز على عبور الشارع.
التعاون في الإسلام
خلق الله الإنسان ضعيفا يحتاج المعاونة والمساعدة من الآخرين، في الأمور الدنيوية والدينية، مثل حاجة الإنسان إلى شخص يساعده في الزراعة والحصاد والى شخص يصنع له الأدوات والملابس، ويقول الله تعالى في سورة المائدة: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
التعاون الاسلامي يعني مساعدة الناس بعضهم البعض، ويشمل ذلك قرض المال أو دفع الدين أو الحماية من الشرور أو تقديم النصيحة أو أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى سعادة الشخص الأخر، وأيضا التضامن الإسلامي من خلال تعليم الجاهل، مساعدة المعوزين، ودعم المظلومين.