بحث عن الإسكندرية
الإسكندرية هي مدينة في جمهورية مصر العربية، تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، وإحدى أكبر المراكز الإقتصاد، وفي هذه المقالة، نقدم بحث يشمل مجموعة من المعلومات عن تاريخ وحاضر هذه المدينة.
مدينة الإسكندرية
الإسكندرية هي مدينة من المدن الكبرى في مصر، والتي كانت يوما ما واحدة من أعظم مدن العالم المتوسطي ومركزًا مهما للعلوم، بداية من تأسيسها كعاصمة لمصر في سنة 332 قبل الميلاد من الإسكندر الأكبر.
اليوم تعد الإسكندرية ثاني أكبر مدن مصر مع عدد سكان يبلغ 5.2 مليون نسمة، وبسبب موقع المدينة على البحر الأبيض المتوسط في الطرف الغربي من دلتا نهر النيل، فإن المدينة هي الميناء الرئيسي للجمهورية والمركز الصناعي الرئيسي لها.
الاهمية
منذ تأسيسها وتصميمها من قبل المهندس المعماري الشخصي للإسكندر، دينوقراطيس، لعبت الإسكندرية دورًا مهمًا في الحفاظ على الثقافة الهيلينية ونقلها إلى العالم الأوسع للبحر الأبيض المتوسط، ومع أنها فقدت الكثير من أهميتها خلال الفتح الإسلامي لصالح القاهرة، إلا أنها لا تزال مركزًا مهمًا للإقتصاد المصري.
التاريخ الحديث
بدأ إزدهار المدينة في العصر الحديث عندما تم تعيين “محمد علي” على مصر، فقام بإعادة فتح وصول الإسكندرية إلى النيل من خلال بناء قناة بطول 72 كم، وقام بتقديم إمتيازات للتجار الأجانب، ما ساهم في نمو الإستثمار والإقتصاد في المدينة، وزاد هذا النمو مع إدخال القطن إلى مصر في عشرينيات القرن التاسع عشر.
المناخ
يتأثر مناخ المدينة بالبحر الأبيض المتوسط، مع صيف معتدلا نسبيا مقارنة بالمدن المصرية الأخرى في الجنوب، بمتوسط درجة حرارة تبلغ 30 درجة مئوية، وفي الشتاء تبلغ درجات الحرارة المتوسطة إلى 18 درجة مئوية، وهو فصل تشهد فيه الإسكندرية سلسلة من العواصف والأمطار الغزيرة.
السكان
منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى ثمانينيات القرن الماضي، إرتفع عدد السكان في المدينة بنحو 10 أضعاف، نتيجة لمعدل الخصوبة المرتفع والإقتصاد الجيد الذي جذب الباحثين عن العمل من الريف، ومثل معظم سكان مصر، فإن غالبية السكان يدينون بالإسلام، مع وجود أقلية مهمة مسيحية.
الاقتصاد
في أوائل القرن الماضي، شهدت المدينة ثورة صناعية جراء الطلب العالمي المتزايد على القطن، خاصة من القارة الأوروبية، ومع تراجع هذه التجارة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المدينة لا تزال ذات أهمية كمركز مهم للخدمات المصرفية والتجارية، واليوم، تمثل المنطقة الحضرية للإسكندرية حوالي خمس الإنتاج الصناعي في مصر.
السياحة
الإسكندرية هي مقصد سياحي شهير في دولة مصر، وعلى الرغم من أنها لا تمتلك الكثير من الآثار الفرعونية، إلا أنها موطن للعديد من الآثار الرومانية، منها عمود السواري من العصر الروماني ومقابر كوم الشقافة، بالإضافة إلى مباني تاريخية مثل قصر المنتزه وقلعة قايتباي.
التعليم
يوجد في الإسكندرية العديد من المؤسسات التعليمية، بداية من المرحلة الإبتدائية إلى المرحلة الجامعية، وفيها تتواجد عدد من أهم مؤسسات التعليم العالي في الجمهورية، منها جامعة الإسكندرية التي تعد ثاني أكبر جامعة في البلاد، ومثل جميع مدن الجمهورية، تشرف الحكومة على قطاع التعليم في المدينة.
الحكومة
في سنة 1890، كانت الإسكندرية أول بلدية يتم تشكيلها في مصر، وتمتعت آنذاك بقدر كبير من الحكم الذاتي، وبعد سنة 1952، تم تعيين أول محافظ للمدينة مع مجلس محلي منتخب، ومنذ 27 نوفمبر 2019، يشغل منصب محافظ الإسكندرية اللواء محمد طاهر الشريف.