شتان ما بين الصدق والكذب، حيث أن الصدق في أغلب الأحوال يؤدي إلى النجاة، أما الكذب فهو يلقي صاحبه إلى الهاوية ويجعله فاقدًا لثقة من حوله فيه لكثرة كذبه، وقد اخترنا في هذا المقال أن نقدم لكم تعبير عن الصدق والكذب بالعناصر الرئيسية نظرًا لأهمية هذا الموضوع.
تعبير عن الصدق والكذب بالعناصر الرئيسية
العناصر الرئيسية
- الكذب قصير الأجل
- ما هى فوائد الصدق؟
- مفاسد الكذب.
- تأثير الكذب على الإنسان.
الكذب قصير الأجل
يمنحنا الكذب غالبًا مزايا قصيرة الأجل، كما أن الأكاذيب التي لا تزال غير مكتشفة توفر فوائد قصيرة الأجل.
ولكن لا يوجد شعور بالأمان في السرية أو الإخفاء، كل كذبة غير مكتشفة حتى إذا كانت كذبة صغيرة فهى قادرة على تدمير الثقة.
ومن المعروف أيضًا أن الأكاذيب تولد المزيد من الأكاذيب لمحاولة إخفاء الكذبة الأولى.
حتى الأكاذيب التي نبررها بحسن نوايانا ونسميها الأكاذيب البيضاء يمكن أن تنفجر في وجهنا عندما تنكشف.
يمكننا ترشيد أو تبرير أو محاولة التقليل من أكاذيبنا لإرضاء ضميرنا، ولكن عادةً ما يضيف هذا السلوك الدفاعي إهانة ويعمق عدم الثقة.
بمجرد أن نكتشف أن شخصًا كذب علينا، فإننا ننظر إلى الوراء على المحادثات السابقة ونتساءل: ترى منذ متى وهو يكذب؟
يمكننا أن نعتذر ونطلب المغفرة ممن كذبنا عليه ولكن في العادة لا نستطيع طمس الندبة أو الجرح الناتج عن كذبتنا بشكل تام.
ما هى فوائد الصدق؟
للصدق فوائد متعددة تعود على الإنسان، منها أن الإنسان يصبح محط ثقة من الآخرين، ويكسب احترام الناس وتوقيرهم.
كما أن الصادق يحب الناس عشرته والتقرب منه، على العكس من الإنسان الكاذب الذي ينفر الناس من مصاحبته والثقة به.
ولا يكسب الاحترام والتوقير من الآخرين، كما يبتعد عنه الناس ولا يحبون التقرب منه لسوء خلقه.
وعندما يتخلق أفراد مجتمع من المجتمعات بخلق الصدق فإن ذلك ينعكس على سمعة المجتمع بأكمله فيصبح المجتمع صادقًا، ومحط احترام من المجتمعات الأخرى.
مفاسد الكذب
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- مفاسد الكذب في قوله: “وكم قد أزيلت بالكذب من دول وممالك، وخربت به من بلاد، واستُلِبت به من نعم وتعطلت به من معايش.
وفسدت به مصالح، وغرست به عداوات، وقطعت به مودات، وافتقر به غني، وذل به عزيز، وهتكت به مصونة، ورميت به محصنة، وخلت به دُور وقصور، وأزيل به أُنس.
واستجلبت به وحشة، وأفسد به بين الابن وأبيه، وغاض بين الأخ وأخيه، وأحال الصديق عدوًّا مبينًا”.
تأثير الكذب على الإنسان
يُعتبر الكذب من أكثر وسائل نشر الفتنة بين الناس، كما أنه يُخفي الحقائق ويعمل على تضليلها ويتسبب في وقوع الظلم على الآخرين ويوجب سخط الله سبحانه وتعالى وعقابه.
فالكاذب محرومٌ من رضى الله لأنه يُعتبر بمثابة شاهد الزور الذي يقول عكس ما يرى أو يعرف.
كما أنه يجلب لصاحبه قلة الهيبة لأن الناس يمتنعون عن تصديقه ولا يأخذون بشهادته أبداً.
حتى لو قال شيئاً صادقاً فيما بعد فلن يصدقونه، وهذا من أكبر أنواع العقاب التي يتلقاها الكاذب.
