تطور أي دولة يبدأ من المعلم، فهو المسئول على تنشئة أشخاص صالحة للمجتمع، والمعلم الجيد يعرف أن الطلاب هم مستقبل الدولة لذا يهتم بتنشئة الطلاب تنشئة جيدة وسوية أخلاقيًا ونفسيًا وتربويًا، لذا نقدم لكم بحث عن فضل المعلم ودوره في المجتمع واجبنا نحوه.
بحث عن فضل المعلم
مقدمة
ينظر الكثيرون إلى أن كبار شخصيات المجتمع هم السياسيون، لكن من وجهة نظري أن المعلمون هم كبار شخصيات المجتمع، ولهم الدور الأكبر في نهضة الدول، فعندما نتعلم نصبح مبدعين والإبداع يقودنا إلى التفكير، وتنفيذ الأفكار يُخرج أشياء صالحة للمجتمع، والمعلم هو من يطلق عنان الطلاب للإبداع وإتخاذ القرارات الصحيحة التي تعطي نتائج رائعة تجلب التغيير في حياتنا ومجتمعاتنا.
دور المعلم
يبني المعلم إنسان سوي وصالح للمجتمع
ينشيء المعلم إنسان يساهم في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه، وليس ذلك بتلقين المواد الأكاديمية وحسب بل له دور في تعزيز أخلاق الطالب، ويمنحه مهارات التعامل في الحياة مع الشخصيات المختلفة، لذلك يشكل دعامة هامة لبناء المجتمع، فهو بمثابة قائد يقود الأمة إلى التنمية والاستقلال وذلك بتنشئة جيل يعتمد على الفهم وتحليل الصواب من الخطأ في التفكير، ولهذا السبب نحتاج إلى معلمين رائعين في المدارس يفكرون في مستقبل البلد.
يساعد المعلم في النهضة الإقتصادية للدول
إذا أرادت دولة خالية من الفساد ويتمتع أفرادها بعقول مزدهرة وجميلة، فعلينا أن ندرك أن تلك المسئولية تقع على عاتق ثلاثة أشخاص هم الأب والأم والمعلم، فهم من يملكون قدرة أحداث تغيير للأمم، والمعلم يساعد الطلاب في التدريب على التدقيق في العمل والإحترافية والأمانة وتلك الصفات إذا أصبحت جزء لا يتجزأ من الشخص سيصبح موظف ماهر في عمله، وسينتج منتجات عالية الجودة ودقيقة، والتي بدورها تساعد على الازدهار الاقتصادي للدولة.
المعلم هو مصدر استقرار الطفل
الأطفال الذين يأتون من المنازل الصعبة غالبًا ما يبحثون عن الآمان لدى معلميهم، ويُحدث مدرسوهم فرقًا كبيرًا في حياتهم، حيث يقضي المعلمون الكثير من الوقت مع الأطفال وأحيانًا أكثر مما يقضيه آباؤهم معهم، لذا يشاركون في بناء شخصية الطفل ونفسيته بشكل كبير، وقد يبحثون في المعلم عن ما لا يجدونه في منازلهم.
يساعد المعلم في تقديم المشورة للطالب
يلعب المعلم دور المشير في حياة الطلاب، فهو يتدخل لحل مشاكلهم ويقدم النصح والإرشاد في حال مواجهتهم لأي مشاكل، وغالبًا ما ينظر الطلاب إلى معلميهم على أنهم أشخاص تتمتع بالخبرة والمعرفة، مما يلجأون له للنصح والدعم.
الخاتمة
لا يمكن أن نغفل دور المعلم على مر العصور، فهو القدورة والمثل الأعلى والمشير والشخص الثاني في حياة الطالب بعد والديه، لهذا السبب يجب على الحكومات وخاصة الحكومة الهندية استثمار المزيد من الأموال وتخصيص مزيد من الميزانيات على التعليم والمدرسين المحترفين عالي الجودة والبنية التحتية التعليمية في المدارس، لأن المعلم ليس شخص لكن قائد يتحكم في نهضة ونجاح وتقدم أمم ودول بحالها.
ولذلك في 5 أكتوبر 1966م، تم التنويه بدور وفضل المعلم لأول مرة وذلك خلال المؤتمر الحكومي الدولي الخاص المعني بوضع المعلمين في باريس، حيث تم التوقيع على توصية وضع المعلمين من قبل منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية، وفي 5 أكتوبر عام 1994م تم عقد أول يوم عالمي للاحتفال بالمعلم وأصبح ذلكك حدث سنوي يقام للتذكير بفضل المعلم.