في القرآن الكريم، الله سبحانه وتعالى يصف المؤمنين “المأمون” مع العديد من الخصائص، في بداية سورة المؤمن، تم ذكر بعض هذه الصفات العظيمة التي ترسم صورة حية للمؤمنين ومكافأتهم، تعرف على بحث عن صفات المؤمنين في القراَن.
بحث عن صفات المؤمنين في القراَن
إحدى معجزات الله تعالى العظيمة التي منحها للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت تساعده في مجتمع هم المؤمنين الذين فهموا معنى الإيمان تمامًا.
إن أعمال الجيل الأول من المؤمنين بالقرآن تحكمها إيمانهم الحقيقي وخصائصهم الفاضلة.
اليوم، تحتاج المجتمعات المسلمة بشدة إلى هذه الصفات والصفات التي سترفع إيمانها وتعزز وعيها بالله الخالق الممجد.
إن النجاح التام للأمة المسلمة بأكملها في هذه الحياة والآخرة يعتمد على فهمهم الصحيح لمعنى الإيمان، وبالتالي، تعكس الصفات النبيلة للمؤمنين في حياتهم اليومية.
يقول الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
هذه الآيات المجيدة هي في سورة المؤمنون تأخذ اسمها من الآية الأولى، يعكس اسم السورة موضوعها وأهم صفات المؤمنون، لذلك، تبدأ بسمات المؤمنين وعلامات الإيمان في كل من الفرد والمجتمع.
الموضوع الأساسي للسورة هو الإيمان المقدم من خلال موضوعه، تصف الآية صفات المؤمنون الخاشعون فى صلاتهم، والذين يؤدون زكاتهم.
أولئك الذين قبلوا رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وتبعوه قد اكتسبوا معظم الصفات النبيلة.
يقول الله تعالي فى الأيه الاولي ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)
هذا وعد من الله وإعلان واضح للنجاح للمؤمنين.
المؤمنون، الذين حققوا نجاحًا حقيقيًا، سواء كانوا أفرادًا أو جماعًا، هم أولئك الذين قبلوا رسالة محمد (صلى الله عليه وسلم)، واعترفوا به كدليل لهم واتبعوا مثاله.
كان هناك قادة مكة، معارضو الإسلام، الذين كانت أعمالهم مزدهرة وكانوا يستمتعون بكل جوانب الحياة، من ناحية أخرى، كان هناك مسلمون، غالبيتهم إما فقراء أو محرومون من ممتلكاتهم وكانوا فقراء بسبب خصوم الإسلام القاسي.
لذلك، فإن التأكيد (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) الذي تبدأ به السورة ، يعلن للكافرين على مر العصور أن معيار نجاحهم وفشلهم ليس فقط المال والشهرة والمكاسب العلمانية كما يظن الكثيرون. إلى جانب كونها مؤقتة ومحدودة بطبيعتها، فهي تستند إلى مفاهيم خاطئة تؤدي إلى فشل حقيقي ونجاح وهمي.
عندما سئلت عائشة رضي الله عنها عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم:
فقال :
( فَقُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! أَنبئِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ؟
قَالَت : أَلَستَ تَقرَأُ القُرآنَ ؟
قُلتُ : بَلَى .
قَالَت : فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ .
قَالَ : فَهَمَمْتُ أَن أَقُومَ وَلَا أَسأَلَ أَحَدًا عَن شَيْءٍ حَتَّى أَمُوتَ …الخ ) رواه مسلم (746)
وفي رواية أخرى :
( قُلتُ : يَا أُمَّ المُؤمِنِينَ ! حَدِّثِينِي عَن خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .
قَالَت : يَا بُنَيَّ أَمَا تَقرَأُ القُرآنَ ؟ قَالَ اللَّهُ : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) خُلُقُ مُحَمَّدٍ القُرآنُ )
يجب على المسلم أن يقف في الصلاة مباشرة وأن يقرأ آيات القرآن بأحلى صوت، كما أنه لا يوافق على المسلم أن يعرضه على عجل.
قال تعالي (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)
هذه بالفعل واحدة من الخصائص المميزة للمسلمين، يطلب من المسلم أن يصرف نفسه عن الحديث الشرير دون جدوى، بدلاً من ذلك، يجب تحويل انتباهه نحو ذكر الله والتأمل في علاماته في الكون.
يجب أن يكون مشغولًا أيضًا في الحفاظ على إيمانه بطرق مختلفة مثل تطهير روحه، والثبات على إيمانه، وفرض ما هو جيد وتجنب ما هو شر وحماية المجتمع من الفساد.