بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة

الحفاظ على البيئة هي أهم الجوانب الذي دعي إليها الإسلام، فمن مسؤولية المسلمين رعاية البيئة بالطريقه الصحيحة، للمزيد تعرف على بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة.

بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة

يحثنا الإسلام على حماية بيئتنا من خلال اكتشاف أسرارها والحفاظ على جمالها.

حركة الكون هي رسالة طبيعية وواضحة تعبر عن عظمة الخالق، لكن لا أحد قادر على قراءة هذه الرسالة أو إدراكها إلا أولئك الذين لديهم رؤى وعقول والأشخاص القادرين على التفكير والتأمل، لهذا السبب كان العلماء المسلمون دائمًا هم الأكثر ثقة في الله ووحدته.

إن التفكير في الكون والتأمل فيه هو واجب فردي في الشريعة الإسلامية، بل هو أكثر من مجرد واجب لأنه ممر مباشر يقود المؤمن إلى ربه.

من ناحية أخرى، التأمل هو أحد حقوق الفرد في مجتمعه الإسلامي لأنه الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى التعليم والمعرفة، يجب تسهيل كل الوسائل له لتمكينه من أداء هذا الواجب إلا وهو الحفاظ على البيئه.

بمجرد أن يدرك الأفراد المسلمون ومجتمعهم هذا الواجب فإن علومهم سوف تزدهر وسوف تتحسن معرفتهم.

بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة
بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة

الإنسان والبيئه

اختار الله الإنسان كوصي وصديق في هذا الكون، لقد منحه امتياز التحكم وإخضاع جميع فوائده إلى الحد الذي جعله الحاكم الوحيد لهذه الأرض إلى جانب كل المخلوقات الأخرى.

لهذه المسؤولية، سيتم مساءلة جميع الرجال في يوم القيامة، وسيتم معاقبتهم أو مكافأتهم وفقًا لأفعالهم.

إن تعمير الأرض والحفاظ على البيئة عملية تعتمد على بعدين،  البعد الأول يدور حول المنظورات الأيديولوجية التي تربط العلاقة بين الإنسان والكون والله.

الثاني يدور حول المنظورات الفقهية التي نشتق منها الأحكام الفقهية التي تنظم العلاقة بين الإنسان والكون، وبين الإنسان والخالق.

تقع مسؤولية الحفاظ على البيئه على البشرية جمعاء على حد سواء، ويتم تحديد الفائدة أيضًا للجميع على حد سواء، يتحد جميع البشر في هذه العمليات لأنهم جميعًا يتقاسمون البيئه.

لم يقتصر الله على بعض الناس باستثناء الآخرين، بل وصي البشريه جميعاً.

قال الله تعالي:

(وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَـٰٓئِفَ ٱلْأَرْ‌ضِ وَرَ‌فَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَ‌جَـٰتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ سَرِ‌يعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٌ‌ۭ رَّ‌حِيمٌۢ )

(يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا۟ وَٱشْرَ‌بُوا۟ وَلَا تُسْرِ‌فُوٓا۟ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُسْرِ‌فِينَ)

الحفاظ على البيئة يعكس صورة إيجابية عن الإسلام، فالغسلام أمر بالحفاظ على الموارد الطبيعية لا استغلال المفرط لها ويتم ذلك بالتنيمة المستدامة.

بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة
بحث عن دور الإسلام في الحفاظ على البيئة

قال النبي صلي الله عليه وسلم قال: ” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، إِلَّا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَة، وَمَا سُرِقَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَمَا أَكَلَتِ الطَّيْرُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وَلَا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ”

الوعي البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية هي جزء من المعتقدات الإسلامية.

شجع النبي محمد صلى الله عليه وسلم  على زراعة الأشجار والعمل بالزراعة، فقال ” مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌٌ ”

لقد علّم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الناس أن يعيشوا، وأن يحموا الحياة الحيوانية والنباتية، وأن يعبدوا الخالق برحمته.

لقد أولى الإسلام أهمية كبيرة لحماية البيئة مطالباً أتباعه بعدم قطع الأشجار أو تلويث الأنهار أو تلويث الجو.

الله لم يخلق أي شيء في هذا الكون عبثا، أو بدون حكمة وقيمة وهدف، يقول الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 29]، ويقول أيضًا: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السموات وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13].

المراجع

المصدر

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *