الجناس في اللغة العربية هو محسن بديعي يستخدم بشكل شائع في الشعر، ويقصد به اتفاق كلمتين في النطق مع اختلافهما في المعنى، يتكون من عدة أنواع أهمها الجناس الناقص والجناس التام، والجناس المعنوي، وفي هذا المقال سنوضح ما هو الجناس
ما هو الجناس
تعريف الجناس:
أحد المحسنات البديعيّة في الأدب، ويطلق عليه التجنيس، ويعرف بأنه إتحاد اللفظان في الجنس واتفاقهما في النطق واختلافهما في المعنى، وهو فن يتميز بأنه يوهم القارئ بتكرار الكلمة ثم يفاجئه بعد ذلك باختلاف المعنى، فهو يعتمد على التحسين بين الكلمات في اللفظ.
أنواع الجناس:
الجناس التام:
ويقصد به اتفاق الكلمتين في الشكل، قد يكون كامل ويعني اتفاق اللفظان في حركة الحروف وترتيبها ونوعها،
أمثلة الجناس التام:
- قول الله سبحانه وتعالى ﴿ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة﴾.
- فدارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في أرضهم
الجناس الناقص:
هو اتفاق اللفظان في الهيئة، ولكنه يفقد أحد شروط الجناس التام المتمثل في ترتيب الحروف أو نوعها أو حركتها، ومن أمثلته:
- قول الشاعر أحمد شوقي: اختلاف النهار والليل ينسي- اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
- قول الله تعالى “فروح وريحان وجنة نعيم” وقوله” وجني الجنتين دان”
- قول الشاعر أبي تمام: إِذَا الخَيْلُ جابَتْ قَسْطَلَ الحَرْبِ صَدَّعُوا صدورَ العوالي في صُدُور الكتائب.
- قوله تعالى “وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَة”
الجناس المعنوي:
قد يكون جناس إشارة وهو ذكر أحد اللفظين والإشارة إلى اللفظ الآخر بما يدل عليه، أو جناس إضمار ويطلق عليه التورية
وهو إما جناس إضمار أو جناس إشارة، وجناس الإضمار قد يطلق عليه أحيانا التورية.
وظيفة الجناس:
يعد الجناس شائع الاستخدام في كل من الحياة اليومية والأدب، أنه غالبا ما يوفر حالات الطرافة والفكاهة، في الأدب، يمكن للمؤلفين استخدام الجناس لإخفاء هويتهم، عن طريق صياغة أسماء مستعارة لأنفسهم، وبالمثل فإن أسماء الشخصيات والأشكال الجناسية في قطعة أدبية تضيف طبقات من معنى إلى الأسماء وبالتالي تحفيز وتطوير اهتمام القراء، في الغموض أو الروايات البوليسية والقصص القصيرة، يلعب الجناس دوراً حيوياً في إثبات القرائن على كشف الغموض.
المراجع