عالم الغيب كل ما لا يمكن الوصول إليه بالحس إجمالا، عالم الشهادة العالم الذي يشتمل على كل ما تدركه حواسنا البشرية… للمزيد إليكم شرح تعريف عالم الغيب والشهادة
تعريف عالم الغيب والشهادة
عالم الغيب
-
التعريف اللغوي:
- غيب: أصلٌ يدل على ستر الشيء عن العيون، هو ما غَابَ ولا يعلمه إلا الله عز وجل، يقال: غابت الشمس أي تَغِيب غَيْبَةً غُيُوبًا
- يدور معنى لفظ الغيب حول ما تستر وخفي عن العين
-
التعريف الاصطلاحي:
- قال الجرجاني أن الغيب هو الأمر الخفي الذي لا يمكن أن تدركه الحواس، ولا يمكن أن تقتضيه بديهة العقل، والغيب المطلق هو ذات الله سبحانه وتعالى، أما الغيب المصون فهو السر الذاتي، وكنهه الذي لا يعلمه إلا هو لذلك كان مصونًا ومحفوظا عن الأغيار، ومكنونًا عن الأبصار والعقول
-
تعريف عالم الغيب
- عالم غير قابل للشهود الإنساني حيث أنه ذو طبيعة معنوية عقلية متعالية عن المادة؛ فهو عالم يقوم الإنسان بإدراك ثبوته وآثاره فقط مثل إدراك وجود الله، والملائكة، والجنة والنار
- الله عز وجل هو وحده من يحيط علمه بهذا العالم
- عالم اختص به الله عز وجل نفسه، حيث يوحي فيه ما يشاء على مَن يشاء من عباده، ويقوم بإرسالهم بالرسالات للأمم من أجل الهداية والتبصير بمعنى وجودهم، والهدف من هذا الوجود ومآله وعلاقته
- كل ما هو غائب عن إدراكنا الحسي وفق العادة
- يتضمن هذا العالم كل ما لا تدركه الحواس البشرية بصفاته أو بذاته مثل يوم المعاد، والجنّة، والنار، والجزاء، والثواب في الآخرة، وما لا تدركه الحواس البشرية من صفات الله عز وجل وصفات الملائكة، فکل ما لا يمكن للحواس البشرية إدراكه يعد جزء من الغيب
- كل الموجودات التي لا تستطيع الحواس البشرية إدراکها تعد جزء من عالم الغيب، ولا يوجد أي طريق لإدراکها سوى استخدام العقل، والإيمان الكامل بالعقيدة الدينية
خصائص الغيب
- يمثِّل العالم الغير محسوس وإن تم إدراكه بالعقل
- قسم كبير من عالم الغيب اختصَّ به الله عز وجل نفسه، فانفرد به سبحانه وتعالى حيث قال ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴾الجن: 26، ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ الأنعام: 59.
- يوجد من الغيب ما يطَّلع عليه مَن يرتضيه الله سبحانه وتعالي﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ﴾ [الجن: 26- 27]
- أحدصفات عالِم الغيب تتمثل في استغراق علمه للكليات والجزئيَّات معًا﴿ عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الْأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ سبأ: 3
- ذكر في القرآن الكريم أن الله عز وجل هو وحده من عنده علم الساعة لم يُطْلِع عليها أحد، ولقد أثبت الله سبحانه وتعالى لنفسه علم كلَّ ما في الأرحام قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ لقمان: 34
عالم الشهادة
-
التعريف اللغوي:
- شهد: يدلُّ على علم وحضور وإعلام، ومن أسماء الله عز وجل الشهيد الذي لا يغيب شئ عن علمه شيء، فالشهيد هو الحاضر، إن أعتبر العلم مطلقًا فسيكون الله سبحانه وتعالى هو العليم، وإذا تمت إضافة الأمور الباطنة فيكون هو الخبير، وإذا أضيفت لعلمه الأمور الظاهرة فيكون هو الشهيد
- الشهادة هي عبارة عن خبر قاطع تقوله مثل شهد هذا الرجل على كذا، فالرجل الشاهد هنا هو العالم الذي يقوم بتوضيح وبيان ما علمه، أما المشاهدة فهي المعاينة.
-
التعريف الاصطلاحي:
- لقد ورد لفظ شهد مع مشتقاته حوالي 124 مرة، قام علماء النظائر والأشباه بحصرها في 7 أوجه
- وردت المشاهدة في قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ﴾ [البروج: 7]
- الشهادة دائما ما تكون إمَّا بالبصر أو بالبصيرة، حيث أنها عبارة عن خبر قاطع يقوم بتأدية معنى الحجة والإقرار مع وجود العلم بذلك
- الوجود المادي الذي يمكن للإنسان إدراكه حسيا أو الذي يمكن أن يقع تحت إدراكه، تتمثل خصائصه في أنه وجود معقول الذات يقبل الوجود الإنساني إذا تم توفر أسباب الشهود فعالم الشهادة وما يحدث فيه من إجماليات تجريبية وتفصيلات يعرف بوساطة العقل والحواس، والملاحظة
-
تعريف عالم الشهادة
- كل ما يمكن للحواس البشرية إدراکه يعدّ شهوداً مثل المادّة و خواصها، وصفاتها
- الأمور المادية التي يمكن إدراكها يمكن أن تكون أمور مرئية يتم إدراكها بالعين، أو تكون أمور سمعية يتم إدراكها بالأذن، أو تكون أمور ذات رائحة يمكن إدراكها بالأنف المسئول عن حاسة الشم، أو قد تكون أمور ذات طعم يمكن إدراكها عن طريق حاسة التذوق وهو اللسان، أو قد تكون أمور لمسية يمكن إدراكها باللمس أو باليد
المراجع
