شغل جيمي كارتر منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة وتقديرا لجهوده وإدارته الدبلوماسية حاز على جائزة نوبل للسلام في عام 2002. وللمزيد سنتعرف على سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977-1981م .
سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977-1981م
-نشأته وحياته المبكرة
- وُلد جيمس إيرل كارتر جونيور ،في بلينز، جورجيا، في الأول من أكتوبر عام 1924 .
- كان والده جيمس الاب يعمل مزارعًا يمتلك قطعة أرض صغيرة بينما والدته، بيسي ليليان غوردي كانت تعمل ممرضة
-دراسته
- كان والدا كارتر ينتمون إلى الكنيسة المعمدانية في بلينز لذلك أصروا على أن يلتحق بمدرسة الأحد .
- التحق كارتر بمدرسة بلينز الثانوية التي كانت مخصصة للطلاب البيض بينما تلقى أغلبية السكان السود في المنطقة التعليم في المنزل أو في الكنيسة.
- التحق بالأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس، ليتخرج منها في عام 1946.
- درس تخصص الهندسة في جامعة جورجيا ساوث ويست جونيور قبل التحاقه ببرنامج Naval ROTC لمواصلة دراساته الهندسية في معهد جورجيا للتكنولوجيا.
-بداية حياته السياسية
- أصبح كارتر عضوا نشطا في مجال الشئون المجتمعية حيث عمل شماس في الكنيسة المعمدانية بلينز
- بدأ كارتر حياته السياسية بحصوله على مقعد في مجلس التعليم المحلي.وفي عام 1962، فاز في انتخابات مجلس الشيوخ بولاية جورجيا. وتم إعادة انتخابه في عام 1964.
- بعد عامين، ترشح لمنصب الحاكم، لكنه خسر السباق الإنتخابي ثم دخل في مرحلة اكتئاب لكنه لم ييأس وترشح مرة أخرى لمنصب الرئيس في عام 1970 وحقق نجاحا منقطع النظير .
-دوره في مجال الشئون الخارجية
أعاد كارتر فتح العلاقات الأمريكية مع الصين وبذل جهوداً للتوسط في السلام في الصراع العربي الإسرائيلي التاريخي، لكنه واجه العديد من الصعوبات خلال فترة ولايته بسبب أزمة الرهائن في إيران.
-كارتر والانتخابات الرئاسية لعام 1976
- شعر الأمريكيون بخيبة أمل من الحكومة التنفيذية في أعقاب فضيحة ووترغيت،لذلك نجح كارتر في بناء دائرة انتخابية له عن طريق الدعاية لنفسه وامتصاص غضب الشعب من ووترجيت
- فاز كارتر بترشيح الحزب الديمقراطي في يوليو 1976 ووقع اختياره على السناتور والترف. مونديل من مينيسوتا لمنصب نائب الرئيس.
- خلال السباق الإنتخابي، واجه كارتر الجمهوري جيرالد فورد، الذي خلف الرئاسة بعد استقالة ريتشارد نيكسون. وحقق فوزا ساحقا عليه بفارق ضئيل، حيث حصل على 51 بالمائة من الأصوات الشعبية و 297 صوتًا انتخابيًا مقابل 240 صوتًا لفورد.
-علاقة كارتر بالشعب الأمريكي
تأثرت علاقة كارتر مع الجمهور في عام 1977 ، عندما تم اتهام بيرت لانس – وهو صديق مقرب للرئيس الذي عينه مديراً لمكتب الإدارة والميزانية – بارتكاب جرائم مالية خاطئة في حياته المهنية السابقة لواشنطن كمصرفي في جورجيا. وقد دافع كارتر في البداية عن لانس ، ولكن تم دفعه لاحقًا لطلب استقالته. على الرغم من إخلاء لانس من جميع التهم في وقت لاحق ، إلا أن الفضيحة شابت سمعة الرئيس .
-مميزات إدارة جيمي كارتر
في عام 1977، توسط كارتر في معاهدتين أمريكيتين مع بنما؛ وفي العام التالي، ترأس المفاوضات بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في كامب ديفيد. وانتهت اتفاقيات كامب ديفيد الناتجة عن حالة الحرب بين البلدين التي كانت قائمة منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948.
أعاد كارتر فتح العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين أثناء قطع العلاقات مع تايوان، ووقع معاهدة ثنائية للحد من الأسلحة الاستراتيجية ( سالت II) مع الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف.
-أزمة الرهائن وهزيمة كارتر
- في نوفمبر 1979، اقتحم مجموعة من الطلاب الإيرانيين السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا موظفيها الدبلوماسيين كرهائن احتجاجًا على وصول الشاه الإيراني المخلوع، محمد رضا شاه بهلوي ، إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي.
- حصل الطلاب على دعم الحكومة الإيرانية الثورية، بقيادة آية الله روح الله الخميني. ووقف كارتر بحزم في المواجهة المتوترة التي أعقبت ذلك، لكن فشله في إطلاق سراح الرهائن خلال أزمة الرهائن الإيرانية أدى إلى اعتبار حكومته غير فعالة .
- هُزم كارتر بهامش كبير في الانتخابات العامة في ذلك العام من قبل رونالد ريغان، ممثل سابق وحاكم كاليفورنيا
-السنوات الأخيرة في حكم كارتر
- أسس كارتر مع زوجته روزالين، مركز كارتر غير الربحي في أتلانتا عام 1982.
- تم تشخيص إصابته بمرض السرطان ليتوفى عن عمر يناهز 94 عامًا .