تعريف علم العقيدة لغة واصطلاحا
العقيدة هي التصديق الجازم بكل العقائد التي وردت في القرآن الكريم والسنَّة النبوية، والقيام بالعمل بمقتضاها، تختص بالمسائل العِلمية الصحيحة التي نقلت عن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويَجب على قلب المسلم أن يَنعقِد عليها… للمزيد إليكم شرح تعريف علم العقيدة لغة واصطلاحا
تعريف علم العقيدة لغة واصطلاحا
-
علم العقيدة لغةً:
- العقيدة على وزن فعيلة تأتي بمعنى مفعولة، العقيدة هنا تعني شيء معتقَد
- العقيدةً تأتي بمعنى معقودة، ويرجع أصل الكلمة مِن العَقْدِ وهو الإحكام، الرَّبطُ، والتوثق، والإِبرامُ، والتماسك، والشَدُّ بقوة، واليقين والجزم
- أصل العَقْد يكون نقيض الحل، ولقد استعمل في كل أنواع العقود الخاصة بالبيوعات، كما استعمل في الاعتقاد الجازم والتصميم، يقال عَقَده يعقِده عَقْدًا، مثل عُقْدَة النكاح واليمين؛ قال الله تعالى: ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ﴾ [المائدة: 89]
- كل ما يعقد عليه قلب الإنسان بشكل جازم سواء أكان هذا الاعتقاد حق أم باطل فهو عقيدة
- لفظ المعتقد يأتي بمعنى الاعتقاد؛ وهو ما يَعتقِده الإنسان.
- الحكم الذي لا يمكن أن يقبل الشك فيه عند من يعتقده، حيث أنها قضايا وأمور لا تقبَل المناقشة أو الجدال
-
علم العقيدة اصطلاحًا:
- بين علماء العقيدة أن للعقيدة معنيان هما المعنى العام الذي يشمَل كل عقيدة، والمعنى الخاص الذي يَشمل العقيدة الإسلامية
- العقيدة بالمعنى العام تعني الإيمان الكامل واليقين الجازم الذي لا يمكن أن يتطرق أي شك عند معتقده سواء كان الاعتقاد حقّ أم باطل، أما العقيدة بالمعنى الخاص فهي تختص بالعقيدة الإسلامية فقط.
العقيدة الإسلامية
- الإِيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى، وأُلوهيته، وصفاته، وأَسمائه، وملائكته، ورسله، وكتبه، والقدر خيره وشره، واليوم الآخِر، وأصول الدين، وسائر ما قد ثبت من أُمور الغيب، وما أجمع السلف الصالح عليه، والتسليم الكامل لله عز وجل في الحكم، والطاعة، والأَمر، والإتباع للرسول صلى الله عليه وسلم
- الأمور العملية التي تخص الدين الإسلامي مثل الجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر، والحب والبغض في الله، وغيرها من الأمر التي تندرج ضمن الواجبات، كما أنها تتضمن العلاقات بين المسلمين مثل حبِّ الصحابة، وحبِّ السلف الصالح، وحبِّ الصالحين، وحب العلماء، وغيرها من الأمور التي تندرِج تحت أصول وثوابت الاعتقاد
- كل خبر جاء إلينا عن الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم ويتضمَّن هذا أي خبرًا غيبيًّا لا يرتبط به أي حكم شرعي عمَلي، فسائر ما تم إثباته مِن أمور الغيب يكون مِن العقيدة، وما وصل إلينا من أخبار جاءت في كتاب الله عز وجل، ونقلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم تكون مِن العقيدة
- هذا وتندرج الثوابت العملية، والعلمية تحت العقيدة؛ مثل التزام المؤمن لشرع الله سبحانه وتعالى في المجمل، والتزام المؤمن بأصول الأخلاق الحميدة، والفضائل، ونفي كل ما يُضادُّ ذلك.
- عبارة عن مجموعة من الأحكام الشرعية التي من الواجب على المسلم أن يؤمن بها إيمان كامل وجازم بحيث تكون عنده يقينيه لا يشوبها أي شك، ولا يخالطها أي ريب، فإذا كان بها أي شك أو ريب فتصبح ظن لا عقيدة
العقيدة الإسلامية في القرأن والسنة
- قال الله تعالى ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات: 15]، اشترط الله عز وجل في المؤمنين صدْق إيمانهم بالله عز وجل وبرسوله بدون ريبة أو شك حيث أن المرتاب يكون من المنافقين
- قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يَلقى اللهَ بهما عبدٌ غير شاكٍّ فيهما، إلا دخل الجنة) رواه مسلم في صحيحِه، كتاب الإيمان.
- يعتقد المؤمن العديد مِن الاعتقادات، فيجزم ذِهنُه مثلاً بأن الله سبحانه وتعالى موجود، وأن الله يختص لنفسه بصفات الكامل، وبأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يكون رسول الله، وبأن القرآن الكريم هو كلام الله الحق، وأن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم كلام صدق.
مصادر العقيدة
- تؤخذ العقيدة الصحيحة من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
أسماء العقيدة
- للعقيدة أسماء متنوعة أطلقها العلماء عليها، من بينها (الإيمان، والسنة، والفقه الأكبر، والشريعة، والعقيدة السلفية، والعقيدة الإسلامية، وعقيدة أهل السنة والجماعة)