فوائد زيت حبة البركة للاعصاب
حبة البركة هي مادة غذائية معروفة منذ القدم لما لها من خصائص علاجية طبيعية ضد العديد من الأمراض، ويتم الحصول على البذور من أزهار نبات Nigella sativa، وتتميز تلك البذور بمذاق عطري ومر قليلًا ، للمزيد تعرف على فوائد زيت حبة البركة للاعصاب
فوائد زيت حبة البركة
تعد حبة البركة من البذور التي نالت عناية مكثفة واهتمام من قبل العلماء والباحثين، وقد تم نشر أكثر من 536 بحث حول تلك البذور ومشتقاتها حتى الآن، وقد تم نسب القيم الغذائية والعلاجية لزيت حبة البركة بسبب مواد الثيموكينون والنيجيلون والملاتين، ومن أبرز الفوائد هو المساعدة على توازن الهرمونات وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات، وتعمل كمضادات للأكسدة، ومضادة للسرطان ، وتقلل معدل السكر في الدم، وتسبب خفض ضغط الدم المرتفع، ومضاد للربو، ومضاد للميكروبات وللطفيليات.
فوائد زيت حبة البركة للاعصاب
وقد وجدت الدراسات أن استخدام زيت حبة البركة يحسن بشكل كبير وظائف المخ المرتبطة بالوظيفة الإدراكية، والاكتئاب والصرع والذاكرة، ويمنع الالتهاب لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة الغير مشبعة والتي تعتبر ضرورية لحماية الجهاز العصبي من أي إصابة عصبية أو اضطرابات.
كشفت بعض الأبحاث حول زيت حبة البركة أن له فاعلية ضد العديد من المشكلات العصبية والنفسية مثل:
- تقليل الألم.
- تقليل نوبات الصرع والشلل الرعاش.
- تقليل الشعور بالقلق.
- تحسين التعلم والذاكرة واليقظة.
- حماية النخاع العصبي وخلايا المخ من التلف بفضل وجود مضادات الأكسدة القوية.
تأثير زيت حبة البركة في تقليل الألم
الألم هو أحد الأعراض المهمة التي تلفت انتباه المريض لوجود خطب ما في الجسم وضرورة الحصول على العلاج، ويمكن أن يشعر المرء بالألم في الأجهزة الطرفية والمركزية، وينجم الشعور باللأم نتيجة إفراز بعض المركبات الكيميائية مثل مواد براديكينين والبروستاجلاندين وثرومبوكسان وليوكوترين.
تلك المواد الكيميائية تحفز مستقبلات الألم في المنطقة التي تفرز بها،ويتطلب تناول بعض الأدوية لتثبيط تلك المواد الكيميائية وتقليل معدل إفرازها مثل البروفين والأسبرين وذلك عن طريق تثبيط افنزيمات المسئولة عن تخليقها وبالتالي يؤدي ذلك إلى تقليل الشعور بالألم والإحساس من قبل الخلايا العصبية الحسية.
في المملكة العربية السعودية والدول المجاورة يتم استخدام زيت حبة البركة كعلاج موضعي لتسكين الشعور بالألم ومنع تصلب المفاصل، وتقوم مادة الثايموكينون الموجودة في زيت بذور حبة البركة، وتعمل تلك المادة على تثبيط بعض المواد التي تسبب الألم والتهاب المفاصل، وقد تم ملاحظة أن التأثيرات المسكنة والمضادة للالتهابات لذلك الزيت مماثلة لتلك التي يماثلها تناول مسكنات الإندوميتاسين والأسبرين.
تأثير زيت حبة البركة في تقليل الصرع والتشنجات
وجد العلماء زيت حبة البركة مدفونًا ضمن الأغراض التي أوصي الملك توت عنخ آمون بوضعها في مقبرته بعد وفاته ظنًا منهم أن هناك بعث وخلود وسوف تساعده تلك الحبوب في تجاوز بعض الأمراض التي عانى منها وتسبب في وفاته مثل الصرع والملاريا الدماغية، ومنذ ذلك الحين كثف العلماء أبحاثهم لدراسة تأثير ذلك الزيت في علاج الصرع والتشنجات.
تم إعطاء الثيموكينون للحيوانات بجرعات 40 و80 مللي جرام / كيلو جرام، وتم ملاحظة أنه يطيل فترة ظهور النوبات ويقلل من مدة حدوثها العضلية، وبالتالي تم التوصل إلى أن استخدام زيت بذور حبة البركة يقمع نشاط الصرع لدى حيوانات التجارب وذلك بسبب التغيير الانتقائي لمستوى monoamine في مناطق مختلفة من الدماغ.
تأثير زيت حبة البركة في علاج مرض الشلل الرعاش
الشلل الرعاش هو اضطراب تنكس عصبي يتطور ببطء بسبب الأضرار التي لحقت بمجموعة صغيرة من خلايا الدماغ في العقد القاعدية التي تتحكم في حركات الجسم، وهناك بعض من الأدوية المتاحة لتقليل الأعراض لكن لها العديد من الآثار الضارة، لذا يمكن أن تكون المنتجات العشبية الطبيعية بدائل أفضل وأكثر أمانًا لإدارة مرض الشلل الرعاش.
بعد إجراء التجارب توضح أن مادة الثيموكينون تحسن الاضطرابات السلوكية والخلوية وعلامات الإجهاد التأكسدي في نموذج تجريبي لمرض الشلل الرعاش لدى فئران التجارب، حيث تم علاج الفئران التي تم تناولها من مادة (6-OHDA) المسببة لأعراض الشلل الرعاش، باستخدام ثيموكينون عن طريق الفم وحسنت بشكل كبير سلوك الدوران ومنعت تلف الخلايا العصبية.
المرجع
مصدر 1
مصدر 2