أفضل أنواع الاستثمار… أهمّ المعلومات عن الاستثمارات في 2020 وما الذي سيؤثّر عليها
قد يكون الاستثمار خطوة مخيفة للكثير من النّاس؛ لأنّ هناك الكثير من الخيارات، وقد يكون من الصّعب تحديد الاستثمارات المناسبة للميزانيّة، والفقرات التّالية تتحدّث عن أفضل أنواع الاستثمار وأكثرها شهرة، ويُمكن للجادّين العثور على مستشار ماليّ ليَشرَح لهم بالتّفصيل ويُرشِدَهم لاختيار أفضل استثمار لهم.
الأسهم
قد تكون الأسهم أكثر أنواع الاستثمار بساطة وأكثرها شهرة، والعديد من الشّركات المعروفة تطرح تداولًا علنيًّا؛ أي أنّه يُمكن شراء أسهم فيها، وعند شراء سهم، يجب الانتظار إلى أن يرتفع سعره ويكون بيعه مُجدِيًا، وبالطّبع هناك نسبة مخاطرة عند شراء الأسهم؛ لأنّ نسبتها قد تنخفض، وفي هذه الحالة سيكون استثمارًا خاسرًا، ويُمكن شراء الأسهم من الوسطاء، وهم شركات على الإنترنت أو على أرض الواقع.
صناديق الاستثمار
صناديق الاستثمار المشترك هو تجميع الكثير من المال من المستثمرين؛ ليُستَثمَرَ المبلغ على نطاق واسع في عدد من الشّركات، ويُمكن أن تكون إدارة صناديق الاستثمار إيجابيّة أو سلبيّة.
تكون صناديق الاستثمار إيجابيّة عندما تُدار بفاعليّة، عندما يقوم مدير الصّندوق باختيار الشّركات والأدوات الأخرى التي تضع أموال المستثمرين فيها، ويُحاول مديروا الصّناديق التّغلّب على السّوق باختيار الاستثمارات التي ستزيد قيمتها، أمّا صندوق الاستثمار السّلبيّ، فإنّه يتعقّب المؤشّر الرّئيسيّ لسوق الأسهم، ويستثمر بعض صناديق الاستثمار المشتركة فقط في الأسهم، بينما يستثمر البعض الآخر في السّندات والبعض الآخر في مزيج من الاثنين.
تواجه صناديق الاستثمار العديد من نفس المخاطر التي تواجهها الأسهم، وهذا يتوقّف على ما يُستَثمَرُ فيها، وتكون المخاطرة أقلّ لأنّ الاستثمارات متنوّعة بطبيعتها.
شهادات الايداع
شهادات الايداع هي استثمار منخفض الخطر للغاية، وتعني أن يُعطي العميلُ أفضل أنواع الاستثمار مبلغًا معيّنًا من المال لفترة محدّدة مسبقًا من الوقت، وعندما تنتهي تلك الفترة الزّمنيّة، يحصل العميل على عائده الرّئيسيّ، بالإضافة إلى مقدار محدّد مسبقًا من الفائدة، وكلّما طالت مدّة القرض، كلّما ارتفع معدّل الفائدة.
مع أنّه لا توجد مخاطر كبيرة على شهادات الايداع، إلّا أنّه يجب التّأكّد من عدم الحاجة إلى المال المودَعِ في البنك؛ لأنّ سحب المبلغ مبكّرًا قد يؤدّي إلى دفع مبالغ كبيرة.
العملات الرّقميّة
تُعتبر العملات المشفّرة من أفضل أنواع الاستثمار الجديدة إلى حدٍّ ما، وأشهر هذه العملات هي Bitcoin، ولكن هناك العديد من العملات الأخرى، والعملات المشفّرة هي عملات رقميّة لا تملك أيّ دعم حكوميّ، ويُمكن شراؤها وبيعها في بورصات العملة المشفّرة، وسوف يتيح بعض تجّار التّجزئة للعملاء إجراء عمليّات شراء معهم، ولكن غالبًا ما يكون للعملات المشفّرة تقلّبات شديدة، ممّا يجعلها استثمارًا محفوفًا بالكثير من المخاطر.
السّلع الأساسيّة
السّلع الأساسيّة من أفضل أنواع الاستثمار دائمًا، وهي منتجات مادّيّة يمكن شراؤها، ويمكن أن تكون منتجات زراعيّة مثل القمح والشّعير والذّرة، أو منتجات للطّاقة مثل النّفط أو الفحم أو الطّاقة الشّمسيّة، أو معادن ثمينة مثل الذّهب والفضّة، وهذه بعض السّلع الأكثر شيوعًا.
ينطوي الاستثمار في السّلع على خطر انخفاض سِعر المُنتج بسرعة؛ على سبيل المثال، يمكن لتغيير الإجراءات السّياسيّة أن يُغيَّر قيمة سلعة مثل النّفط، إلى حدٍّ كبير، في حين يمكن أن يؤثّر الطّقس على قيمة المنتجات الزّراعيّة.
تأجير الشّقق
يمكن أن يكون تأجير المساكن من أفضل أنواع الاستثمار الكبيرة، عند من لديه رغبة في إدارة ممتلكاته الخاصّة، وللبدء في هذا المسار، يجب تحديد العقار المناسب، وتمويله أو شرائه، وصيانته، والتّعامل مع المستأجرين، ولكنّ بيع هذه العقارات أو تأجيرها لن يكون سهلًا، ولكنّ التّدفّق النّقديّ سيكون مُجديًا جدًّا مع مرور الوقت.
كما هو الحال مع أيّ أصل ماليّ، هناك مخاطرة في الاستثمار في الشّقق؛ لأنّ نقص السّيولة قد يكون مشكلة عند من يُريدون الكسب السّريع؛ لأنّ الاستثمارات السّكنيّة من أقلّ الاستثمارات سيولة.
الأحداث التي ستؤثّر على الاستثمار والتّجارة في 2020
سيطرت الأحداث الجيوسياسيّة كثيرًا على الاستثمار في عام 2019، وظلَّ معظم هذه الأحداث بلا حلّ، وبالطّبع سيستمرُّ في التّأثير على الأسواق خلال 2020، وفيما يلي عدد من هذه المؤثّرات:
- الحرب التّجاريّة بين الولايات المتّحدة والصّين: يُعتبر هذا السّبب أكبر مصدر قلق للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، مع أنّ المحاولات جارية للتّوصّل إلى اتّفاق تجاريّ جديد يمكن أن يرضي البلدين.
- الانتخابات الرّئاسيّة الأمريكيّة: ممّا لا شكّ فيه أنّ واحدة من أكبر الأحداث في الأسواق العالميّة في عام 2020 هي الانتخابات الأمريكيّة التي ستُعقد في تشرين الثّاني.
- تباطؤ النّموّ الاقتصاديّ والمخاوف من الرّكود: لم تكن توقّعات صندوق النّقد الدّوليّ للنّموّ العالميّ في 2019 سوى 3%، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة الماليّة، ومن المتوقّع أن يرتفع النّموّ في عام 2020 مرّة أخرى ليصل إلى 3.4٪، ولكنّ غالبيّة المستثمرين يتوقّعون حدوث ركود عالميّ قبل نهاية عام 2020.
المراجع
