علم الرواية يشتمل على كل ما تم نقله من أقوال وأفعال، وصفات الرسول صلى الله عليه وسلم… للمزيد إليكم شرح تعريف علم الرواية لغة واصطلاحا
تعريف علم الرواية لغة واصطلاحا
-
علم الرواية لغة
- مصدر رواية من رَوَى يَرْوِي، يراد بها حمل الحديث، ونقله
- جاء في لسان العرب عن الرواية أنه يقال روَّى فلان لفلان شعراً بمعنى قاله له حتى أتم حفظه ليتمكن من الرواية عنه
- جاء في المصباح المنير أن رويت الحديث يعني حملته ونقلته
-
علم الرواية اصطلاحاً
- يختلف معنى الرواية اصطلاحا تبعاً لاختلاف الفنون، فالرواية تختلف عند الفقهاء عنها عند المحدثين:
– يختلف علم الرواية عند الفقهاء باختلاف المذاهب، ففي المذهب الحنبلي تعرف الرواية بأنها ما نقل نصاّ عن الإمام أحمد
- جاء في المسودة أن الروايات المطلقة هي عبارة عن نصوص للإمام أحمد
- قال ابن حمدان أن الرواية قد تكون إيماءا، أو نصاً، أو تخريجاً من الأصحاب
- في المذهب الحنفي يعرف ما يسمى ظاهر الرواية بأنه مسائل تم روايتها عن أصحاب المذهب مثل أبو حنيفة، ومحمد، وأبو يوسف، ولقد سميت بظاهر الرواية لأنها قد رويت بروايات الثقات عن محمدٍ فهي ثابتةٌ عنه إما مشهورة عنه أو متواترة
– علم الرواية عند المحدثين هو العلم الذي يشتمل على أقوال وأفعال النبي، وروايتها، وتحرير ألفاظها، وضبطها
تعريف علم الحديث رواية
- علم يضم كل ما نقْل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل، أو صفة، أو تقرير، ويضم أيضا تاريخُ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ومغازيه؛ وكل ما قد روي عنه سواء قبل بعثته أو بعدها.
موضوع علم الرواية
- أقوال الرسول، وصفاته، وأفعاله
فائدة علم الرواية
- البعد عن الخطأ في نقل أقوال الرسول وصفاته وأفعاله، ومعرفة طرق الاقتداء به في صفاته، وأفعاله؛ مصداقًا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
فضل علم الرواية
- واحد من أشرف علوم الحديث قدرًا، وأرقاها شرفًا؛ حيث أنه بناءا عليه يتم بناء قواعد الأحكام الشرعية، وتَظهر به تفاصيل ما تم إجماله في الآيات القرآنية.
واضع علم الرواية
- يعد محمد بن شهاب الزهري شيخ البخاري أول مَن قام بتدوينه التدوين العام كما يظهر الأن
نشأة هذا العلم وتدوينه:
- تم البدء في تدوين هذا العلم في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام حيث كان البعض من أصحابه يقومون بالكتابة والتحدث بما كتبوا
- ذكَر الإمام البخاري في صحيحه أن عبد الله بن عمرو كان يقوم بكتابة الحديث؛ وأن أبا هريرة كان يقول: (ما من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب)
- روى أحمد في المسند بإسناد صحيح أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يقوم بكتابة كلَّ شيء يسمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم، فقامت قريش بنهيه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتكلَّم في الرضا وفي الغضب، إلا أن الرسول قال له: (اكتب، فو الذي نفسي بيده، ما خرج مني إلا حق).
- من الأحاديث المروية، الرسائل التي كتبه الرسول عليه الصلاة والسلام للملوك، والعظماء والتي كان يدعوهم فيها للإسلام، حيث كتب عليه الصلاة والسلام لهرقل عظيم الروم؛ وللمقوقس عظيم القبط؛ ولأصحمة ملك الحبشة.