ينقسم علم الحديث إلى قسمين هما علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، يهتم القسم الأول بمتن الحديث، أما القسم الثاني فيهتم بسند الحديث… للمزيد إليكم شرح تعريف علم الرواية والدراية
تعريف علم الرواية والدراية
- قسم الأئمة علم الحديث لقسمين: القسم الأول هو علم الحديث رواية، والقسم الثاني هو علم الحديث دراية
القسم الأول علم الحديث رواية
- يختص هذا العلم متن الحديث نفسه أو نصه، وهو ما تمت إضافته للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابي من ناحية العناية بنقل الحديث، وتحرير ألفاظه، وضبطه
- يشتمل العلم على ضبط الحديث، وروايته ونقله، وتحرير ألفاظه
- قيل في تعريفه أنه ما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعل، أو قول أو صفة خُلقية أو خلقية، والتي قد وصلت إليها عن طريق السند المتصل
- تتمثل في الأحاديث الموجودة في الصحاح كصحيح مسلم، وصحيح البخاري، أو في السنن كسنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، أو في المسانيد كمسند أحمد، أو في المعاجم كمعجم الطبراني
- قال الصنعاني أن علم الرواية هو علم يضم كل ما نقل إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو لصحابي فمن دونه سواء أكان قولاً، أو هما، أو فعلاً، أوصفة، أو تقريراً
القسم الثاني علم الحديث دراية
تعريفه
- علم يتم البحث فيه عن أحوال المروي والراوي من حيث الرد والقبول، بمعنى أخر يختص بسند الحديث.
- تعرف بهذا العلم حقيقة الرواية وأنواعها، وأحكامها، وشروطها، وحال وشروط الرواة، وأصناف وفقه المرويات
- يخدم علم الدراية علم الرواية، قال العلماء: “والعلم المخصوص بالدراية يبين المخصوص بالرواية”.
- علم يختص بسند الحديث، أو الرواة الذين قاموا بنقل هذا المتن، وهو ما يسمى الإسناد الذي يعد الطريق الموصل لإثبات المتن
- العلم الذي يتبع الراوي والمروي، قام بوضع هذه التسمية الإمام الحافظ ابن شهاب الزهري في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
العلوم التي تندرج تحت علم الدراية
- يندرج تحت هذا النوع من علم الحديث عدة أنواع مختلفة من العلوم من بينها تواريخ الرواة وعلم الرجال، وعلم الجرح والتَّعديل
- تندرج عدة أنواع من علوم الحديث تحت علم الحديث رواية، منها: الحديث الموقوف، والمرفوع، والمقطوع، ومختلف الحديث، وغريب الحديث، ولقد أوصلها العلماء كالإمام ابن الصلاح لما يزيد عن ستين نوعاً
- عند المتأخرين اشتهر علم الحديث دراية بعلم مصطلح الحديث، أو علوم الحديث، أو علم أصول الحديث، وعرفه بعض العلماء كابن جماعة بأنه العلم الذي يتم التعرف منه على حقيقة الرواية، وأنواعها، وشروطها، وأحكامها
- قال بعض العلماء أن حقيقة الرواية تتعلق بالطرق التي تم بها نقل الأحاديث، وشروطها تتمثل فيما يتعلق بأنواع الأداء، والتحمل من حيث القراءة على الشيخ، أو الإجازة، أو سماعه، أو الوجادة، أو المناولة
- أنواع الرواية تكون فيما يتعلق بالانقطاع والاتصال وهي التي توصلنا للحكم على الرواية من حيث الرد أو القبول، أما حال الرواة فتتعلق بالضبط والعدالة الموصلة للتجريح أو التعديل
- يدخل ما يتعلق بالمتابعات والشواهد والعلل الموجودة في بعض الأحاديث كالاضطراب، والإدراج تحت باب دراية الحديث
- كما يدخل تحته أيضا ما يتعلق بالتعديل وهو ما يعرف بالوقوف على كل ما يدل على ثقة وضبط الرواي مما يؤدي للقبول بروايته، ويدخل تحته أيضا ما يتعلق بالجرح وهو ما يعرف ببيان ما يجرح به الراوي، وبناءا عليه يتم ردِّ روايته ثم العمل على الوقوف على عدة مسائل تعارض هذا الجرح مع التعديل، وطريقة التعامل معه عند ذلك.
- يدخل تحته كذلك كل ما يتعلق بالترجيح بين الروايات وذلك عند حدوث تعارض الإرسال والوصل، أو الرفع والوقف