نعلم جميعًا أن هناك مصادر مختلفة للوقود يمكن استخدامها أثناء الشّواء، وكلُّ مصدر من هذه المصادر الوقود لديه مجموعة من المزايا والعيوب الخاصّة به، وقد تتغيَّر نكهة الطّعام العامّة باختلاف طريقة شواءه، وفيما يلي شرح عن أفضل أنواع الشوايات وأفضل طريقة لاستخدامها:
شوّايات الفحم
الشّوّايات التي تعمل بالفحم تُعتبر أفضل أنواع الشوايات لمن يُفّلون الشّواء في الهواء الطّلق؛ وذلك لأنّها سهلة الاستخدام، ونكهة الطّعام عليها تكون غنيّة بالدّخان الذي يخرجه الفحم.
تعمل جميع شوايات الفحم تقريبًا بنفس الأسلوب؛ إذا يقع مدخل الهواء باتّجاه الجزء السّفليّ من الشّوّاية، ويُضبط يدويًّا، وعندما يدخل الهواء إلى الشّوّاية، يمرّ عبر الفحم المُشتَعل ويخرج عبر فتحة إضافيّة في أعلى الشّوّاية، وعلى غرار مواقد الحطب، كلما زاد الهواء الدّاخل والخارج من الشّوّاية، كلّما زادت الحرارة فيها.
أحد فوائد إمكانيّة القدرة على ضبط كمّيّة الهواء والعادم، أنّه بمجرَّد استقرار درجة الحرارة داخل منطقة الشّواء، تظل عادةً ثابتة ومتّسقة طوال عمليّة الطّهي، بشرط توفّر الفحم الكافي للحفاظ على اشتعاله عند تلك الحرارة، وهذا مفيد تحديدًا عند طهي قطع اللّحم السّميكة لفترات طويلة من الزّمن؛ لأنّه يسمح بنضوج الطّبقات الدّاخليّة.
شوّاية غلّاية الفحم
شوايات غلّاية الفحم هي أحد أفضل أنواع الشوايات وأكثرها شهرة، وأحد أسباب ذلك أنّه يمكن حملها بسهولة؛ لأنّها خفيفة الوزن نسبيًّا، مع أنّها معدنيّة، وتأتي بأحجام مختلفة، ولكنّها في الغالب محمولة، وتتطلّب عادةً فحمًا أقلّ من غيرها من الشّوّايات.
شكل هذه الشّوّية بسيط، ويتألّف من غلّاية مستديرة، وغطاء مُحكَم وقابل للإزالة، وحامل، والفحم في أسفلها مرفوع على شبكة صغيرة؛ ليسمَحَ للرّماد وغيره من فتات الطّهي بالهبوط بحرّيّة بعيدًا عن مصدر الحرارة، وليُحافظ على تدفّق الهواء بالتّساوي على الفحم.
شوّاية كامادو
تُسمّى شوّاية كامادو عادة مدخنة السّيراميك، أو شوّاية البيض، وهي نسخة متطوّرة من شوّاية الفحم، وقد أصبحت ذات شعبيّة كبيرة خلال السّنوات العشر الماضية، وتعمل بنفس مبدأ عمل شوّاية غلّاية الفحم، ولكنّها تتميّز ببعض الاختلافات الواضحة، مثل شكلها الممدود، الذي يُشبه البويضة، وهي أثقل بكثير من شوّاية الغلّاية؛ لأنّ هذا النّوع من الشّوّايات يُصنَع عادة من مادّة خزفيّة أكثر سماكة، ويمكن أن يتراوح وزنها بين 68 كيلو، و227 كيلو بحسب حجمها.
تعمل شوّاية كامادو بتنظيم تدفّق الهواء ودرجة الحرارة، من خلال الجزء العلويّ من الشوّايّة تمامًا مثل شوّايّة الغلّاية، ولكن نظرًا لكتلها الحراريّة وتصميمها الفريد، يُمكن لأيِّ تعديل بسيط على الشّوّاية أن يُحدِثَ تغييرًا كبيرًا في درجة الحرارة، وبسبب سماكة ووزن شوّاية كامادو، لا يُمكن إزالة الغطاء والقبّة تمامًا، ويُركّب بقاعدة الشّوّاية مع مفصلات شديدة التّحمّل ومزوّدة بنابض.
تَستَخدِم شوّاية كامادو الفحم المقطّع الطّبيعيّ بالكامل؛ لأنّه يُنتِج رمادًا أقلّ من قوالب الفحم المصنّعة، كما أنَّ عشّاق الشّواء يفضّلون الفحم الطّبيعيّ؛ لأنّه يحتوي على نكهة قويّة.
شوّايات بيليه
لقد أصبحت شوّايات بيله من أفضل أنواع الشوايات خلال السّنوات الخمس الماضية، وأكثر ما يُميّزها أنّها تقوم بمهمّتين وهي الشّواء والتّدخين، ممّا يجعل النّكهة فيها هجينة، وهي مناسبة جدًّا لطهي لحم بريسكيت، والأضلاع، والمشاوي الكبيرة، ويُمكن تركُ اللذحم يُطهى فيها من دون مراقبة كبيرة، وبسبب الإعدادات الإلكترونيّة، فإنّ هذا النّوع من الشّوّايات يتطلّب مصدر طاقة يجب توصيله خلال عملّية الطّهي والتّبريد بأكملها.
تستعمل شوّايات بيليه الكريات الخشبيّة عالية الجودة، تقريبًا بحجم حبّة البازلّاء، وتوصَل مع وعاء الاحتراق، واعتمادًا على درجة الحرارة التي يُحدّدها المُستَخدِم للشّوّاية، ولكنّ احتراق هذه الحبيبات لا يسمح للّحم بالتّحمّر جيّدًا مثل الشّوّايات الأخرى، ونظرًا لأنّ أدوات التّحكُّم في درجة الحرارة الإلكترونيّة تُضبَطُ دائمًا للحفاظ على الشّوّاية ضمن النّطاق المحدّد، فلا توجد العديد من التّعديلات التي يجب إجراؤها بمجرّد تشغيل جهاز الطّهي وفقًا لمواصفات المُستَخدِم.
شوّايات الغاز والبروبان
تُشكِّل شوّايات الغاز والبروبان غالبيّة الشّوّايات المنتشرة في الأسواق، وتتميّز بأنّ جميعها يعمل بنفس الأسلوب؛ إذ ينبعث من الشعلات عادة حوالي 40.000 وحدة حراريّة، وتطلِق النّار من ثلاثة أو أربعة شعلات أو أكثر؛ لطهي الطّعام من الأسفل إما بحرارة مباشرة أو غير مباشرة.
من أهمِّ ما يجعل شوّايات الغاز والبروبان من أفضل أنواع الشوايات هو أنّها مريحة وتسخُن بسرعة؛ لأنّها مثل مواقد الغاز، تعمل على الفور وتتطلب قدرًا قليلًا من التّسخين المُسبَق قبل البدء بالشّواء، ولكنّ مواقد الغاز تُحرِق الطّعام كثيرًا، وتُضيف نكهة قليلة مقارنة بأنواع الشّوّايات المختلفة.
هناك العديد من خيارات الملحقات المتاحة معها لتعزيز تجربة الطّهي، مثل الشّعلات الجانبيّة، والأضواء، ومقاييس الحرارة المدمجة للأغذية، ومناطق مخصّصة لتقطيع اللّحوم.
في النّهاية كلّ شخص يعرف احتياجاته، ويعرف المساحة المخصّصة عنده للشّواء، وبناءً عليها يُمكنه اختيار أفضل شوّاية مناسبة له.
المراجع