تعريف علم الفراسة

علم الفراسة علم زائف أو فن أو نظرية للكشف عن شخصية أو ميزاج الإنسان من خلال مظهره الخارجي، غير قائم على أي دليل علمي مادي، بل على تعريف من خبراء في علم الفراسة.

تعريف علم الفراسة

علم الفراسة يربط بين سمات الشخص البدنية مع شخصيته وتصرفاته، تم الإعتراف به كعلم بداية من القرن الثامن عشر حتى التاسع عشر، وكان الإعتقاد أنذاك، أن هناك مناطق في الجمجمة والدماغ لها علاقة وترابط مع سمات الشخص البدنية، لاسيما الوجه، ما ساهم في تصنيف الناس وفقا للمظهر الخارجي لهم.

يتم وصف علم الفراسة على نطاق واسع بأنه علم زائف، أي لا وجود علمي له، ولا يؤخذ به، بل أنه ليس من العلوم، ومع ذلك، فقد تم الأخذ به على محمل الجد عبر التاريخ، خاصة خلال القرون الأربعة الأخيرة الماضية، عندما تم إستخدام الفراسة لتحقيق بعض الأغراض السياسية والإقتصادية.

تعريف علم الفراسة
تعريف علم الفراسة

تاريخ علم الفراسة

تعود أصول علم الفراسة إلى ما لا يقل عن 500 سنة قبل الميلاد، من الفيلسوف والرياضياتي اليوناني فيثاغورس، الذي كان يعمل على إختيار طلابه بناءً على مدى ذكائهم بإستخدام الفراسة، أي أنه يختار الطلاب على أساس المظهر، وقد إعتبر أرسطو أن الوجه العريض يشير إلى الغباء، والوجه المستدير إلى الشجاعة.

في منتصف القرن التاسع عشر، وصف تشيزري لومبروزو، طبيب إيطالي شهير يلقب بـ “والد علم الفراسة”، بأنه من الممكن التعرف على المجرمين بناءا على المظهر، بما في ذلك الأنوف والشفاء، شكلها وحجمها.

في عصرنا الحالي، يزعم المؤيدون لهذا العلم، أن التقنيات يمكنها إكتشاف الفروق الدقيقة التي يمكنها أن تؤدي إلى إستنتاجات أكثر دقة، في حين يرى المعارضون، أنه عنصري ومبني على أساس المصالح والرغبة في تصنيف الناس بالشروط الخاصة بمؤيدي علم الفراسة.

اهمية علم الفراسة

بما أن علم الفراسة مبني على حقائق غير مادية وغير مثبتة علمية، فمن الصعب تحديد أي أهمية لهذا العلم، بل العكس من ذلك تماما، فإنه قد يلحق ضرار بأفراد المجتمع من خلال الحكم عليهم فقط من الشكل الخارجي، خاصة أولئك الذين يتمتعون بالخصائص التي يعيبها علم الفراسة.

يدعي من يؤيد علم الفراسة، أنه من الممكن تحديد الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا مجرمين في المجتمع، ما قد يسمح بإتخاذ الإحتياطات اللازمة إتجاه هؤلاء قبل قيامهم بأيت أعمل إجرامية، ولهذا الغرض، يمكن إستخدام مجموعة من البرامج المتطورة لحماية المجتمع منهم.

اهمية علم الفراسة

كيف يعمل علم الفراسة

الممارسة الشائعة التي يتم العمل بها في علم الفراسة تتضمن مقارنة الوجه البشري مع الوجه الحيواني، والإعتقاد بأن الأشخاص الذي يمتلكون ملامح وجه مماثلة لتلك الخاصة بالحيوانات ستكون لهم نفس سمات شخصية تلك الحيوانات، على سبيل المثال، إذا كانت سمات الشخص مشابهة للثور، فإنه يمتلك نفس ذكاء الثمر.

قبل سنوات قليلة، كان هناك العديد من العلماء المؤمنين بهذه النظرية، وحتى مجلات علمية متخصصة بدراسة علم الفراسة، ومع ذلك، أصبحت الأبحاث المناقضة لهذا العلم في عصرنا الحالي أكثر شيوعا، وتم التخلي عن علم الفراسة بشكل كبير.

علم الفراسة ودوره السيء

علم الفراسة كان ولا يزال سببا في العديد من المظاهر الإجتماعية السيئة، فقد تم إستخدام هذا العلم لتبرير مجموعة من التصرفات الخاطئة المبنية على الأخذ بمظهر الإنسان، بما في ذلك تبرير العبودية في الولايات المتحدة، حيث كان الشخص يتم الحكم على ذكاءه وشخصيته إنطلاقا من مظهره.

خلال الحقبة النازية، تم إستخدام علم الفراسة لتشويه الصورة النمطية لليهود، فقد إشتهر اليهود بإمتلاكهم للأنوف الكبيرة، الأمر الذي إستغله الإعلام النازي لتصوير أن الأشخاص الذين يمتلكون الأنوف الطويلة، كأشخاص جشعين وسيئين.

حتى يومنا هذا، لا يزال العديد يستخدم علم الفراسة بطريقة أو بأخرى من أجل الحكم على فئة من أفراد المجتمع من خلال المظهر، وهذا الأمر يعرف شعبية أكبر في الدول المتقدمة، خاصة في القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية، حيث يؤمن الكثير بتفوق العرق الأبيض عن غيره.

علم الفراسة ودوره السيء

المراجع
المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

Exit mobile version